إعراب الآية 8 من سورة الصف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( الصف: 8 ) }
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾: أعربت في الآية الثانية والثلاثين من سورة "التوبة".
وهو
« يريدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: فاعل.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب.
﴿يُطْفِئُوا﴾: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون، والواو: فاعل.
﴿نُورَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿بِأَفْوَاهِهِمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يطفئوا"، و "هم": مضاف إليه».
﴿وَاللَّهُ﴾: الواو: حرف استئناف.
الله: لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مُتِمُّ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف.
﴿نُورِهِ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و "الهاء": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
﴿وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾: الواو: حالية.
﴿ لو﴾: حرف شرط غير جازم.
﴿كره﴾: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
﴿الكافرون﴾: فاعل مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.
والمصدر المؤول من "أن يطفئوا" في محل نصب مفعول به لفعل الإرادة.
وجملة "يريدون" لا محل لها من الإعراب؛ لأنها استئنافية.
وجملة "يطفئوا" لا محل لها من الإعراب؛ لأنها صلة الموصول "أن" المضمر.
وجملة "الله متم" في محل نصب حال من فاعل "يريدون" أو "يطفئوا".
وجملة "لو كره الكافرون" في محل نصب حال من الضمير في متم وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي لو كره الكافرون نور الله فالله باعث نوره ومظهره.
﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
[ الصف: 8]
إعراب مركز تفسير: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
﴿يُرِيدُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لِيُطْفِئُوا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يُطْفِئُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿نُورَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِأَفْوَاهِهِمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( أَفْوَاهِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُتِمُّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نُورِهِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلَوْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَوْ ) حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَرِهَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الْكَافِرُونَ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ يُفَسِّرُهُ مَا قَبْلَهُ.
( يُرِيدُونَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة استئنافية لا محل لها
( لِيُطْفِؤُا ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله
( نُورَ اللَّهِ ) مفعوله مضاف إلى لفظ الجلالة والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل
( بِأَفْواهِهِمْ ) متعلقان بالفعل
( وَ ) الواو حالية
( اللَّهُ مُتِمُّ ) مبتدأ وخبره
( نُورِهِ ) مضاف إليه والجملة حال
( وَ ) الواو حرف عطف
( لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ) لو وصلية وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.
تفسير الآية 8 - سورة الصف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 8 - سورة الصف
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
سورة: الصف - آية: ( 8 ) - جزء: ( 28 ) - صفحة: ( 552 )أوجه البلاغة » يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون :
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( 8 )
استئناف بياني ناشىء عن الإِخبار عنهم بأنهم افتروا على الله الكذب في حال أنهم يُدعون إلا الإِسلام لأنه يثير سؤال سائل عما دعاهم إلى هذا الافتراء . فأجيب بأنهم يريدون أن يخفوا الإِسلام عن الناس ويعوقوا انتشاره ومثلت حالتهم بحالة نفر يبتغون الظلام للتّلصّص أو غيره مما يراد فيه الاختفاء .
فلاحت له ذُبالة مصباح تضيء للناس ، فكرهوا ذلك وخشُوا أن يُشعَّ نوره على الناس فتفتضح ترهاتهم ، فعمدوا إلى إطفائه بالنفخ عليه فلم ينطَفِىءْ ، فالكلام تمثيل دال على حالة الممثل لهم . والتقدير : يريدون عوق ظهور الإِسلام كمثل قوم يريدون إطفاء النور ، فهذا تشبيه الهيئة بالهيئة تشبيه المعقول بالمحسوس .
ثم إن ما تضمنه من المحاسن أنه قابِل لتفرقة التشبيه على أجزاء الهيئة ، فاليَهود في حال إرادتهم عوق الإِسلام عن الظهور مشبَّهون بقوم يريدون إطفاء نور الإِسلام فشبه بمصباح . والمشركون مثلُهم وقد مُثّل حال أهل الكتاب بنظير هذا التمثيل في قوله تعالى : { وقالت اليهود عزير ابن الله } إلى قوله : { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره } الآية في سورة [ براءة : 30 - 32 ] ، ووصفهم القرآن بأنه سحر ونحو ذلك من تمويهاتهم ، فشبه بنفخ النافخين على المصباح فكان لذكر بأفواههم } وقع عظيم في هذا التمثيل لأن الإِطفاء قد يكون بغير الأفواه مثل المروحة والكِير ، وهم أرادوا إبطال آيات القرآن بزعم أنها من أقوال السحر .
وإضافة نور إلى اسم الجلالة إضافة تشريف ، أي نوراً أوقده الله ، أي أوجده وقدَّره فما ظنكم بكماله .
واللام من قوله : { ليطفئوا } تسمّى اللام الزائدة ، وتفيد التأكيد . وأصلها لام التعليل ، ذُكِرت علةُ فعل الإِرادة عوضاً عن مفعوله بتنزيل المفعول منزلة العلة .
والتقدير : يريدون إطفاء نور الله ليطفئوا . ويكثر وقوع هذه اللام بعد مادة الإِرادة ومادة الأمر . وقد سماها بعض أهل العربية : لام ( أَنْ ) لأن معنى ( أَنْ ) المصدرية ملازم لها . وتقدم الكلام عليها عند قوله تعالى : { يريد الله ليبين لكم } في سورة [ النساء : 26 ] . فلذلك قيل : إن هذه اللام بعد فعل الإِرادة مزيدة للتأكيد .
وجملة والله متم نوره } معطوفة على جملة { يريدون } وهي إخبار بأنهم لا يبلغون مرادهم وأن هذا الدِّين سيتم ، أي يبلغ تمام الانتشار . وفي الحديث «والله لَيِتَمَّن هذا الأمرُ حتى يسيرَ الراكبُ من صنَعاء إلى حضرَموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون» .
والجملة الاسمية تفيد ثبوت هذا الإِتمام . والتمام : هو حصول جميع ما للشيء من كيفية أو كمية ، فتمام النور : حصول أقوى شعاعه وإتمامه إمداد آلته بما يقوى شعاعه كزيادة الزيت في المصباح وإزالة ما يغشاه .
وجملة { ولو كره الكافرون } حالية و { لو } وصلية ، وهي تدل على أن مضمون شرطها أجدر ما يُظَنُّ أن لا يحصل عند حصوله مضمونُ الجوَاب .
ولذلك يقدِّر المعربون قبله ما يدلّ على تقدير حصول ضد الشرط . فيقولون هذا إذا لم يكن كذا بل وإن كان كذا ، وهو تقدير معنى لا تقدير حذف لأن مثل ذلك المحذوف لا يطرد في كل موقع فإنه لا يستقيم في مثل قوله تعالى : { وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين } [ يوسف : 17 ] ، إذ لا يقال : هذا إذا كنّا كاذبين ، بل ولو كنا صادقين . وكذلك ما في هذه الآية لأن المعنى : والله متمّ نورَه على فرض كراهة الكافرين ، ولما كانت كراهة الكافرين إتمام هذا النور محققةً كان سياقها في صورة الأمر المفروض تهكماً . وتقدم استعمال ( لو ) هذه عند قوله تعالى : { فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به } في سورة [ آل عمران : 91 ] .
وإنما كانت كراهية الكافرين ظهور نور الله حالة يُظنّ انتفاء تمام النور معها ، لأن تلك الكراهية تبعثهم على أن يتألبوا على إحداث العراقيل وتضليل المتصدين للاهتداء وصرفهم عنه بوجوه المكر والخديعة والكيد والإِضرار .
وشمل لفظ الكافرون } جميع الكافرين بالإِسلام من المشركين وأهل الكتاب وغيرهم .
ولكن غلب اصطلاح القرآن على تخصيص وصف الكافرين بأهل الكتاب ومقابلتهم بالمشركين أو الظالمين ويتجه على هذا أن يكون الاهتمام بذكر هؤلاء بعد { لو } الوصلية لأن المقام لإِبطال مرادهم إطفاء نور الله فإتمام الله نوره إبطال لمرادهم إطفاءَه . وسيرد بعد هذا ما يبطل مراد غيرهم من المعاندين وهم المشركون .
وقرأ نافع وأبو عَمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم { متمٌ نورَه } بتنوين { متمٌ } ونصب { نورَه } . وقرأه ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص وخلف بدون تنوين وجَرّ { نورِه } على إضافة اسم الفاعل على مفعوله وكلاهما فصيح .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الصف mp3 :
سورة الصف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الصف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب