إعراب الآية 8 من سورة التغابن , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنـزلنا والله بما تعملون خبير
{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( التغابن: 8 ) }
﴿فَآمِنُوا﴾: الفاء: حرف استئناف.
﴿آمنوا﴾: فعل أمر مبني على حذف النون؛ لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
و "الألف": فارقة.
﴿بِاللَّهِ﴾: خافض ومخفوض متعلقان بـ "آمنوا".
﴿وَرَسُولِهِ﴾: الواو: حرف عطف.
رسوله: اسم معطوف بالكسرة، و "الهاء": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
﴿وَالنُّورِ﴾: معطوف بالواو على "الرسول"، ويعرب إعرابه.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لـ "النور".
﴿أَنْزَلْنَا﴾: فعل ماضٍ مبني على السكون، لاتصاله بضمير رفع متحرك.
و "نا": ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾: تعرب إعراب الآية الحادية عشرة من سورة "المنافقون".
وهو
« وَاللَّهُ: الواو: حرف استئناف.
الله: لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿خَبِيرٌ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جر.
ما: حرف مصدري.
﴿تَعْمَلُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
و "ما" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في مجل جر بالباء.
والجار والمجرور متعلقان بـ "خبير".
».
وجملة "آمنوا" في محل جزم جواب شرط مقدر، أي: إن كان الأمر كذلك في البعث والتنبؤ فآمنوا.
وجملة "أنزلنا" لا محل لها من الإعراب؛ لأنها صلة الموصول "الذي".
وجملة "الله بما تعملون خبير" لا محل لها من الإعراب؛ لأنها استئنافية.
وجملة "تعملون" لا محل لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "ما".
﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾
[ التغابن: 8]
إعراب مركز تفسير: فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنـزلنا والله بما تعملون خبير
﴿فَآمِنُوا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آمِنُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿بِاللَّهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَرَسُولِهِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( رَسُولِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَالنُّورِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( النُّورِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ.
﴿أَنْزَلْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ( خَبِيرٌ ).
﴿تَعْمَلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿خَبِيرٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
( فَآمِنُوا ) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله
( بِاللَّهِ ) متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط المقدر لا محل لها
( وَرَسُولِهِ ) معطوف على لفظ الجلالة
( وَالنُّورِ ) معطوف أيضا
( الَّذِي ) صفة النور
( أَنْزَلْنا ) ماض وفاعله والجملة صلة.
( وَاللَّهُ ) الواو حرف استئناف ولفظ الجلالة مبتدأ
( بِما ) متعلقان بخبير
( تَعْمَلُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية صلة
( خَبِيرٌ ) خبر المبتدأ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
تفسير الآية 8 - سورة التغابن
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 8 - سورة التغابن
فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنـزلنا والله بما تعملون خبير
سورة: التغابن - آية: ( 8 ) - جزء: ( 28 ) - صفحة: ( 556 )أوجه البلاغة » فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنـزلنا والله بما تعملون خبير :
فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( 8 )
من جملة القول المأمور رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يقوله .
والفاء فصيحة تفصح عن شرط مقدّر ، والتقدير : فإذا علمتم هذه الحجج وتذكّرتم ما حلّ بنظرائكم من العقاب وما ستَنبّؤونَ به من أعمالكم فآمنوا بالله ورسوله والقرآن ، أي بنصه .
والمراد بالنور الذي أنْزَل الله ، القرآن ، وُصف بأنه نور على طريقة الاستعارة لأنه أشبه النور في إيضاح المطلوب باستقامة حجته وبلاغة كلامه قال تعالى : { وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً } [ النساء : 174 ] . وأشبه النور في الإِرشاد إلى السلوك القويم وفي هذا الشبه الثاني تشاركه الكتب السماوية ، قال تعالى : { إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور } [ المائدة : 44 ] ، وقرينة الاستعارة قوله : { الذي أنزلنا } ، لأنه من مناسبات المشبَّه لاشتهار القرآن بين الناس كلهم بالألقاب المشتقة من الإِنزال والتنزيل عَرَف ذلك المسلمون والمعاندون . وهو إنزال مجازي أريد به تبليغ مراد الله إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تقدم عند قوله تعالى : { والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك } في سورة البقرة ( 4 ) وفي آيات كثيرة .
وإنما جعل الإِيمان بصدق القرآن داخلاً في حيّز فاء التفريع لأن ما قبل الفاء تضمن أنهم كذبوا بالقرآن من قوله : { ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا } [ التغابن : 6 ] كما قال المشركون من أهل مكة ، والإِيمان بالقرآن يشمل الإِيمان بالبعث فكان قوله تعالى : { والنور الذي أنزلنا } شاملاً لما سبق الفاء من قوله : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } [ التغابن : 7 ] الخ .
وفي قوله : { الذي أنزلنا } التفات من الغيبة إلى المتكلم لزيادة الترغيب في الإِيمان بالقرآن تذكيراً بأنه منزل من الله لأن ضمير التكلم أشد دلالة على معاده من ضمير الغائب ، ولتقوية داعي المأمور .
وجملة { والله بما تعملون خبير } تذييل لجملة { فآمنوا بالله ورسوله } يقتضي وعداً إنْ آمنوا ، ووعيداً إن لم يؤمنوا .
وفي ذكر اسم الجلالة إظهار في مقام الإِضمار لتكون الجملة مستقلة جارية مجرى المثل والكلممِ الجوامع ، ولأن الاسم الظاهر أقوى دلالة من الضمير لاستغنائه عن تطلب المعاد . وفيه من تربيَة المهابة ما في قول الخليفة «أمير المؤمنين يأمركم بكذا» .
والخبير : العَليم ، وجيء هنا بصفة «الخبير» دون : البصير ، لأن ما يعلمونه منه محسوسات ومنه غير محسوسات كالمعتقدات ، ومنها الإِيمان بالبعث ، فعُلق بالوصف الدال على تعلق العلم الإلهي بالموجودات كلها ، بخلاف قوله فيما تقدم { هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير } [ التغابن : 2 ] فإن لكفر الكافرين وإيمان المؤمنين آثاراً ظاهرة محسوسة فعلقت بالوصف الدال على تعلق العلم الإلهي بالمحسوسات .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة التغابن mp3 :
سورة التغابن mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التغابن
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب