إعراب الآية 81 من سورة يس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى
{ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ( يس: 81 ) }
﴿أَوَلَيْسَ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
الواو: حرف استئناف.
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح.
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع اسم "ليس".
﴿خَلَقَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة بدلًا من الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿وَالْأَرْضَ﴾: معطوفة بالواو على "السماوات" منصوب بالفتحة.
﴿بِقَادِرٍ﴾: الباء: حرف جرّ زائد للتأكيد.
قادر: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا، لأنه خبر "ليس".
﴿عَلَى﴾: حرف جر.
﴿أَن﴾: حرف مصدري ونصب.
﴿يَخْلُقَ﴾: فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه الفتحة.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و "أنْ" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بـ "على".
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ "قادر".
﴿مِثْلَهُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿بَلَى﴾: حرف جواب لا عمل له.
﴿وَهُوَ﴾: الواو: حرف استئناف.
هو: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿الْخَلَّاقُ الْعَلِيم﴾: خبران للمبتدأ "هو" مرفوعان بالضمة.
ويجوز أن يكون "العليم" صفة لـ "الخلاق".
وجملة "ليس الذي خلق" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "خلق" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذي".
وجملة "يخلق" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن".
وجملة "هو الخلاق" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
﴿ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾
[ يس: 81]
إعراب مركز تفسير: أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى
﴿أَوَلَيْسَ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَيْسَ ) فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ لَيْسَ.
﴿خَلَقَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿وَالْأَرْضَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْأَرْضَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِقَادِرٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( قَادِرٍ ) خَبَرُ لَيْسَ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَخْلُقَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِعَلَى.
﴿مِثْلَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بَلَى﴾: حَرْفُ جَوَابٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿وَهُوَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الْخَلَّاقُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْعَلِيمُ﴾: خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
( أَوَلَيْسَ ) الهمزة للاستفهام الإنكاري والواو حرف استئناف، ليس ماض ناقص
( الَّذِي ) اسمها
( خَلَقَ ) ماض
( السَّماواتِ ) مفعوله والجملة صلة
( وَالْأَرْضَ ) معطوف على السموات
( بِقادِرٍ ) الباء حرف جر زائد وقادر اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس
( عَلى ) حرف جر
( أَنْ ) حرف ناصب
( يَخْلُقَ ) مضارع منصوب والمصدر المؤول في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلقان بقادر
( مِثْلَهُمْ ) مفعوله
( بَلى ) حرف جواب
( وَهُوَ ) الواو حرف عطف وهو مبتدأ
( الْخَلَّاقُ ) خبر
( الْعَلِيمُ ) خبر ثان والجملة الاسمية معطوفة على ما يفيده الإيجاب.
تفسير الآية 81 - سورة يس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 81 - سورة يس
أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم
سورة: يس - آية: ( 81 ) - جزء: ( 23 ) - صفحة: ( 445 )أوجه البلاغة » أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى :
أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ( 81 )
عطف هذا التقرير على الاحتجاجات المتقدمة على الإِنسان المعني من قوله تعالى : { أو لم ير الإنسانُ أنَّا خلقناهُ مِن نُطْفَةٍ } [ يس : 77 ] ، وذلك أنه لما تبيّن الاستدلال بخلق أشياء على إمكان خَلق أمثالها ارتُقِي في هذه الآية إلى الاستدلال بخلق مخلوقات عظيمة على إمكان خلق مَا دونها .
وجيء في هذا الدليل بطريقة التقرير الذي دل عليه الاستفهام التقريري لأن هذا الدليل لوضوحه لا يسع المُقِرّ إلا الإِقرار به فإن البديهة قاضية بأن مَن خلق السماوات والأرض هو على خلق نَاس بعد الموت أقدر . وإنما وجه التقرير إلى نفي المقرَّر بثبوته توسعة على المقرَّر إن أراد إنكاراً مع تحقق أنه لا يسعه الإِنكار فيكون إقراره بعد توجيه التقرير إليه على نفي المقصود ، شاهداً على أنه لا يستطيع إلا أن يقرّ ، وأمثال هذا الاستفهام التقريري كثيرة .
وقرأ الجمهور { بقادر } بالباء الموحدة وبألف بعد القاف وجرّ الاسم بالباء المزيدة في النفي لتأكيده . وقرأه رويس عن يعقوب بتحتية بصيغة المضارع { يَقدر } . ولكون ذلك كذلك عقب التقرير بجواب عن المقرر بكلمة { بلى } التي هي لنقض النفي ، أي بلى هو قادر على أن يخلق مثلهم .
وضمير { مِثلَهُم } عائد إلى { الإنْسانُ } في قوله : { أو لم ير الإنسانُ } [ يس : 77 ] على تأويله بالناس سواء كان المراد بالإِنسان في قوله : { أو لم ير الإنسانُ أنَّا خلقناهُ من نُطْفة } [ يس : 77 ] شخصاً معيّناً أم غير شخص ، فالمقصود هو وأمثاله من المشايعين له على اعتقاده وهم المشركون بمكة ، أي قادر على أن يخلق أمثالهم ، أي أجساداً على صورهم وشَبههم لأن الأجسام المخلوقة للبعث هي أمثال الناس الذين كانوا في الدنيا مركبين من أجزائهم فإن إعادة الخلق لا يلزم أن تكون بجمع متفرق الأجسام بل يجوز كونها عن عدمها ، ولعل ذلك كيفيات ، فالأموات الباقية أجسادها تُبثّ فيها الحياة ، والأموات الذين تفرقت أوصالهم وتفسخت يعاد تصويرها ، والأجساد التي لم تبق منها باقية تعاد أجساد على صورها لتودع فيها أرواحهم ، ألا ترى أن جسد الإِنسان يتغير على حالته عند الولادة ويكبر وتتغير ملامحه ، ويجدّد كل يوم من الدم واللحم بقدر ما اضمحلّ وتبخّر ولا يعتبر ذلك التغير تبديلاً لذاته فهو يُحسّ بأنه هو هو والناس يميّزونه عن غيره بسبب عدم تغير الروح . وفي آيات القرآن ما يدل على هذه الأحوال للمعاد ، ولذلك اختلف علماء السنّة في أن البعث عن عدم أو عن تفريق كما أشار إليه سيف الدين الآمدي في «أبْكار الأفكار» ومودعة فيها أرواحهم التي كانت تدبر أجسامهم فإن الأرواح باقية بعد فناء الأجساد .
وجملة { وهُوَ الخَلّاقُ العَلِيمُ } مُعترضة في آخر الكلام ، والواو اعتراضية ، أي هو يخلق خلائق كثيرة وواسع العلم بأحوالها ودقائق ترتيبها .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يس mp3 :
سورة يس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب