إعراب الآية 84 من سورة القصص , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين
{ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( القصص: 84 ) }
﴿مَنْ﴾: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿جَاءَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح وهو فعل الشرط.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِالْحَسَنَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"جاء".
﴿فَلَهُ﴾: الفاء: واقعة في جواب الشّرط.
له: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر مقدم.
﴿خَيْرٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"خير".
﴿وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ﴾: معطوفة على "من جاء بالحسنة" وتعرب إعرابها.
﴿فَلَا﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط.
لا: حرف نفي.
﴿يُجْزَى﴾: فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع بالضمة المقدّرة على الألف للتعذّر وهو جواب الشرط.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع نائب فاعل.
﴿عَمِلُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل و "الألف": فارقة.
﴿السَّيِّئَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة بدلًا من الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان" و "الألف": فارقة.
﴿يَعْمَلُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "ما كانوا" في محلّ نصب مفعول به عامله يجزي وفيه حذف مضاف أي جزاء عملهم.
وجملة "من جاء" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "جاء بالحسنة" في محلّ رفع خبر المبتدأ "من" الأول.
وجملة "له خير منها" في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة "من جاء" ( الثانية ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "من جاء" ( الأولى ).
وجملة "جاء بالسيئة" في محلّ رفع خبر المبتدأ "من" الثانية.
وجملة "لا يجزي الذين" في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة "عملوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين".
وجملة "كانوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
وجملة "يعملون" في محلّ نصب خبر "كانوا".
﴿ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[ القصص: 84]
إعراب مركز تفسير: من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين
﴿مَنْ﴾: اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿جَاءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِالْحَسَنَةِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْحَسَنَةِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَلَهُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿خَيْرٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿مِنْهَا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿جَاءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِالسَّيِّئَةِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( السَّيِّئَةِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَلَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُجْزَى﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿عَمِلُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، وَجُمْلَةُ: ( فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ ... ) فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿السَّيِّئَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿يَعْمَلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كَانُوا ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
( مَنْ ) اسم شرط جازم مبتدأ
( جاءَ ) ماض فاعله مستتر
( بِالْحَسَنَةِ ) متعلقان بالفعل
( فَلَهُ ) الفاء رابطة ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم
( خَيْرٌ ) مبتدأ مؤخر
( مِنْها ) متعلقان بخير، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط، وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ من وجملة من.. مستأنفة لا محل لها
( وَمَنْ ) الواو حرف عطف و
( مَنْ ) اسم شرط جازم مبتدأ
( جاءَ ) ماض فاعله مستتر
( بِالسَّيِّئَةِ ) متعلقان بالفعل
( فَلا ) الفاء رابطة ولا نافية
( يُجْزَى ) مضارع مبني للمجهول
( الَّذِينَ ) نائب فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ من وجملة من.. معطوفة على ما قبلها
( عَمِلُوا ) ماض وفاعله
( السَّيِّئاتِ ) مفعول به والجملة صلة الذين لا محل لها،
( إِلَّا ) حرف حصر
( ما ) اسم موصول مفعول به
( كانُوا ) ماض ناقص واسمه
( يَعْمَلُونَ ) مضارع وفاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا.. صلة ما لا محل لها.
تفسير الآية 84 - سورة القصص
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 84 - سورة القصص
من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون
سورة: القصص - آية: ( 84 ) - جزء: ( 20 ) - صفحة: ( 395 )أوجه البلاغة » من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين :
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 84 )
تتنزل جملة { من جاء بالحسنة } منزلة بدل الاشتمال لجملة { والعاقبة للمتقين } [ القصص : 83 ] لأن العاقبة ذات أحوال من الخير ودرجات من النعيم وهي على حسب ما يجيء به المتقون من الحسنات فتفاوت درجاتهم بتفاوتها .
وفي اختيار فعل { جاء } في الموضعين هنا إشارة إلى أن المراد من حضر بالحسنة ومن حضر بالسيئة يوم العرض على الحساب . ففيه إشارة إلى أن العبرة بخاتمة الأمر وهي مسألة الموافاة . وأما اختيار فعل { عملوا } في قوله { الذين عملوا السيئات } فلما فيه من التنبيه على أن عملهم هو علة جزائهم زيادة في التنبيه على عدل الله تعالى .
ومعنى { فله خير منها } أن كل حسنة تحتوي على خير لا محالة يصل إلى نفس المحسن أو إلى غيره فللجائي بالحسنة خيرٌ أفضل مما في حسنته من الخير ، أو فله من الله إحسان عليها خير من الإحسان الذي في الحسنة قال تعالى في آيات أخرى { فله عشر أمثالها } [ الأنعام : 160 ] أي فله من الجزاء حسنات أمثالها وهو تقدير يعلمه الله .
ولما ذكر جزاء الإحسان أعقب بضد ذلك مع مقابلة فضل الله تعالى على المحسن بعدله مع المسيء على عادة القرآن من قرن الترغيب بالترهيب .
و { من جاء بالسيئة } ما صدقه الذين عملوا السيئات ، و { الذين عملوا السيئات } الثاني هو عين { من جاء بالسيئة } فكان المقام مقام الإضمار بأن يقال : ومن جاء بالسيئة فلا يُجزَوْن الخ؛ ولكنه عدل عن مقتضى الظاهر لأن في التصريح بوصفهم ب { عملوا السيئات } تكريراً لإسناد عمل السيئات إليهم لقصد تهجين هذا العمل الذميم وتبغيض السيئة إلى قلوب السامعين من المؤمنين .
وفي قوله { إلا ما كانوا يعملون } استثناء مفرغ عن فعل { يُجزَى } المنفي المفيد بالنفي عموم أنواع الجزاء ، والمستثنى تشبيه بليغ ، أي جزاء شبه الذي كانوا يعملونه . والمراد المشابهة والمماثلة في عرف الدين ، أي جزاء وفاقاً لما كانوا يعملون وجارياً على مقداره لا حيف فيه وذلك موكول إلى العلم الإلهي .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة القصص mp3 :
سورة القصص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القصص
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب