إعراب الآية 9 من سورة الروم , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا
{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( الروم: 9 ) }
﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ﴾: تعرب إعراب "أولم يتفكروا في أنفسهم" الواردة في الآية السابقة.
وهو : « أَوَلَمْ: الهمزة: حرف استفهام.
الواو: حرف عطف.
لم: حرف نفي وجزم وقلب.
﴿يَتَفَكَّرُوا﴾: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿فِي أَنْفُسِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "يتفكروا".
و "هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جر بالإضافة».
﴿فَيَنْظُرُوا﴾: معطوفة بالفاء على "يسيروا" وتعرب إعرابها.
﴿كَيْفَ﴾: اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ نصب خبر "كان" مقدم.
﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح.
﴿عَاقِبَةُ﴾: اسم "كان" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مِنْ قَبْلِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: كانوا، أو استقروا.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم، لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان"، و "الألف": فارقة.
﴿أَشَدَّ﴾: خبر "كان" منصوب بالفتحة.
﴿مِنْهُمْ﴾: من: حرف جر، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بـ "من"، والجار والمجرور متعلقان بـ "أشد".
﴿قُوَّةً﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿وَأَثَارُوا﴾: الواو: حرف عطف.
أثاروا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿الْأَرْضَ﴾: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
﴿وَعَمَرُوهَا﴾: معطوفة بالواو على "أثاروا الأرض" وتعرب إعرابها.
و "ها": ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿أَكْثَرَ﴾: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿مِمَّا﴾: أصلها: من: حرف جر و "ما": حرف مصدري.
﴿عَمَرُوهَا﴾: أعربت في هذه الآية.
و "من" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بـ "من"، والجار والمجرور متعلقان بـ "عمروها" الأولى.
﴿وَجَاءَتْهُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
جاءت: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، و "التاء": حرف للتأنيث لا محلّ له من الإعراب.
و "هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿رُسُلُهُمْ﴾: رسل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و "هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "جاءتهم".
﴿فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾: أعربت في الآية الكريمة الأربعين من سورة العنكبوت، والآية الكريمة السبعين من سورة التوبة : وهو : « فَمَا: الفاء: حرف عطف.
ما حرف نفي.
﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح.
﴿اللهُ﴾: لفظ الجلالة اسم "كان" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِيَظْلِمَهُمْ﴾: اللام: لام الجحود.
يظلم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود، وعلامة النصب الفتحة، و"هم": ضمير مفعول به، والفاعل: هو.
﴿وَلَكِن﴾: الواو: حرف عطف.
لكن: حرف استدراك.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم، والواو: اسمه.
﴿أَنفُسَهُمْ﴾: أنفس: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة، و "هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿يَظْلِمُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: فاعل.
وجملة "لم يأتهم نبأ" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "أتتهم رسلهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئناف بياني.
وجملة "ما كان الله ليظلمهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جمل مقدرة، أي: فكذبوهم فأهلكوا فما كان الله.
وجملة "يظلمهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن" المضمر.
وجملة "لكن كانوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "ما كان".
وجملة "يظلمون" في محلّ نصب خبر "كانوا".
والمصدر المؤول من "أن يظلمهم" في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر "كان"».
وجملة "لم يسيروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على استئناف مقدر، أي: أقعدوا، ولم يسيروا.
وجملة "ينظروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "يسيروا" المنفية.
وجملة "كان عاقبة" في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر بمعنى "التفكر" المعلق بالاستفهام "كيف".
وجملة "كانوا أشد" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "أثاروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "كانوا".
وجملة "عمروها" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "أثاروا".
وجملة "عمروها" ( الثانية ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول "ما" الحرفي.
وجملة "جاءتهم رسلهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "عمروها" ( الأولى ).
وجملة "ما كان الله ليظلمهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "يظلمهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "أن" المضمر.
وجملة "كانوا أنفسهم يظلمون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "ما كان".
وجملة "يظلمون" في محلّ نصب خبر "كانوا".
﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾
[ الروم: 9]
إعراب مركز تفسير: أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا
﴿أَوَلَمْ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمْ ) حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَسِيرُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْأَرْضِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَيَنْظُرُوا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَنْظُرُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿كَيْفَ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿عَاقِبَةُ﴾: اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلِهِمْ﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿أَشَدَّ﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْهُمْ﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿قُوَّةً﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَأَثَارُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَثَارُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿الْأَرْضَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَعَمَرُوهَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَمَرُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿أَكْثَرَ﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِمَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عَمَرُوهَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( مَا ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ.
﴿وَجَاءَتْهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَاءَتْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿رُسُلُهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْبَيِّنَاتِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِيَظْلِمَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَظْلِمَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
﴿وَلَكِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَكِنْ ) حَرْفُ اسْتِدْرَاكٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مُقَدَّمٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿يَظْلِمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
( أَوَلَمْ ) الهمزة حرف استفهام والواو حرف استئناف
( لَمْ يَسِيرُوا ) مضارع مجزوم بلم والواو فاعله
( فِي الْأَرْضِ ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة
( فَيَنْظُرُوا ) الفاء حرف عطف ومضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها
( كَيْفَ ) اسم استفهام في محل نصب خبر كان المقدم
( عاقِبَةُ ) اسمها المؤخر والجملة سدت مسد مفعول ينظروا
( الَّذِينَ ) مضاف إليه
( مِنْ قَبْلِهِمْ ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول
( كانُوا أَشَدَّ ) كان واسمها وخبرها والجملة تفسيرية
( مِنْهُمْ ) متعلقان بأشد
( قُوَّةً ) تمييز،
( وَأَثارُوا ) ماض وفاعله
( الْأَرْضِ ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها.
( وَعَمَرُوها ) معطوف على أثاروا
( أَكْثَرَ ) صفة مفعول مطلق محذوف
( مِمَّا ) متعلقان بأكثر
( عَمَرُوها ) ماض وفاعله ومفعوله
( وَجاءَتْهُمْ ) ماض ومفعوله
( رُسُلُهُمْ ) فاعل مؤخر
( بِالْبَيِّناتِ ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
( فَما ) الفاء حرف استئناف
( ما ) نافية
( كانَ اللَّهُ ) كان ولفظ الجلالة اسمها
( لِيَظْلِمَهُمْ ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود والهاء مفعول به والفاعل مستتر والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان وجملة كان.. مستأنفة لا محل لها
( وَ ) الواو حرف عطف
( لكِنْ كانُوا ) حرف استدراك وكان واسمها
( أَنْفُسَهُمْ ) مفعول به مقدم
( يَظْلِمُونَ ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة
( لكن كانوا ) معطوفة على ما قبلها.
تفسير الآية 9 - سورة الروم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 9 - سورة الروم
أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
سورة: الروم - آية: ( 9 ) - جزء: ( 21 ) - صفحة: ( 405 )أوجه البلاغة » أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا :
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( 9 )
{ .
عطف على جملة { أوْ لم يَتَفكروا في أنْفُسهم } [ الروم : 8 ] وهو مثل الذي عطف هو عليه متصل بما يتضمنه قوله { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } [ الروم : 6 ] أن من أسباب عدم علمهم تكذيبهم الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أنبأهم بالبعث ، فلما سيق إليهم دليل حكمة البعث والجزاء بالحق أعقب بإنذارهم موعظة لهم بعواقب الأمم الذين كذبوا رسلهم لأن المقصود هو عاقبة تكذيبهم رسل الله وهو قوله { وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم } الآية .
والأمر بالسير في الأرض تقدم في قوله تعالى : { قُلْ سيروا في الأرْض ثم انظروا كيفَ كَانَ عَاقِبَة المكذبِين } في سورة الأنعام ( 11 ) ، وقوله : { قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } في سورة العنكبوت ( 20 ) .
والاستفهام في { أوَلَم يسيروا } تقريري . وجاء التقرير على النفي للوجه الذي ذكرناه في قوله تعالى : { ألم يروا أنه لا يكلمهم } [ الأعراف : 148 ] وقوله { ألم يأتكم رسل منكم } في الأنعام ( 130 ) ، وقوله { أليس في جهنم مثوىً للكافرين } في آخر العنكبوت ( 68 ) .
والأرض : اسم للكرة التي عليها الناس .
والنظر : هنا نظر العين لأن قريشاً كانوا يمرّون في أسفارهم إلى الشام على ديار ثمود وقوم لوط وفي أسفارهم إلى اليمن على ديار عاد . وكيفية العاقبة هي حالة آخر أمرهم من خراب بلادهم وانقطاع أعقابهم فعاضد دلالة التفكر التي في قوله { أولم يتفكروا في أنفسهم } [ الروم : 8 ] الآية بدلالة الحس بقوله : { فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم . وكيف } استفهام معلِّق فعل { ينظروا } عن مفعوله ، فكأنه قيل : فينظروا ثم استؤنف فقيل : كيف كان عاقبة الذين من قبلهم .
والعاقبة : آخر الأمر من الخير والشرّ ، بخلاف العُقبى فهي للخير خاصة إلا في مقام المشاكلة ، وتقدم ذكر العاقبة في قوله { والعَاقِبَةُ لِلمُتَّقين } في الأعراف ( 128 ) . وقد جمع قوله { فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } وعيداً على تكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم وتجهيلاً لإحالتهم الممكنَ ، حيث أيقنوا بأن الفرس لا يُغلَبون بعد انتصارهم . فهذه آثار أمم عظيمة كانت سائدة على الأرض فزال ملكهم وخلت بلادهم من سبب تغلب أمم أخرى عليهم .
والمراد بالذين من قبلهم : عاد وثمود وقوم لوط وأمثالهم الذين شاهد العرب آثارهم . والمعنى : أنهم كانوا من قبلهم في مثل حالتهم من الشرك وتكذيب الرسل المرسلين إليهم ، كما دل عليه قوله عقبه { كانوا أشد منهم قوة } الآية . > > { مِن قَبْلِهِمْ كانوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُواْ الارض وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات فَمَا كَانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ ولكن كانوا }
كل أولئك كانوا أشد قوة من قريش وأكثر تعميراً في الأرض ، وكلهم جاءتهم رسل ، وكلهم كانت عاقبتهم الاستئصال ، كل هذه ما تُقرّ به قريش .
وجملة { كانوا أشد منهم قوة } بيان لجملة { كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } .
والشدة : صلابة جسم ، وتستعار بكثرة لقوة صفة من الأوصاف في شيء تشبيهاً لكمال الوصف وتمامه بالصلابة في عسر التحول .
وتقدم في قوله : { وأولوا بأس شديد } في سورة النمل ( 33 ) .
والقوة : حالة بها يقاوم صاحبها ما يوجب انخرامه ، فمن ذلك قوة البدن ، وقوة الخشب ، وتستعار القوة لما به تُدفع العادية وتستقيم الحالة؛ فهي مجموع صفات يكون بها بقاء الشيء على أكمل أحواله كما في قوله : { نحن أولوا قوة } [ النمل : 33 ] فقوة الأمة مجموع ما به تدفع العوادي عن كِيانها وتستبقي صلاح أحوالها من عُدد حربيّة وأموال وأبناء وأزواج . وحالة مشركي قريش لا تداني أحوال تلك الأمم في القوة ، وناهيك بعاد فقد كانوا مضرب الأمثال في القوة في سائر أمورهم ، والعرب تصف الشيء العظيم في جنسه بأنه عاديُّ نسبةً إلى عاد .
وعطف { أثاروا } على { كانوا } فهو فعل مشتق من الإثارة بكسر الهمزة ، وهي تحريك أجزاء الشيء ، فالإثارة : رفع الشيء المستقر وقَلْبُه بعد استقراره ، قال تعالى : { الله الذي يرسل الرياح فتُثير سحاباً } [ الروم : 48 ] أي : تسوقه وتدفعه من مكان إلى مكان . وأطلقت الإثارة هنا على قلب تراب الأرض بجعل ما كان باطناً ظاهراً وهو الحرث ، قال تعالى : { لا ذلول تثير الأرض } [ البقرة : 71 ] ، وقال النابغة يصف بقر الوحش إذا حفرت التراب :
يُثرنَ الحصى حتى يباشرن بَرده ... إذا الشمس مجّت ريقها بالكلاكل
ويجوز أن يكون { أثاروا } هنا تمثيلاً لحال شدة تصرفهم في الأرض وتغلبهم على من سواهم بحال من يثير ساكناً ويهيجه ، ومنه أطلقت الثورة على الخروج عن الجماعة . وهذا الاحتمال أنسب بالمقصود الذي هو وصف الأمم بالقوة والمقدرة من احتمال أن تكون الإثارة بمعنى حرث الأرض لأنه يدخل في العمارة . وضمير { أثاروا } عائد إلى ما عاد إليه ضمير { كانوا أشد } .
ومعنى عمارة الأرض : جعلها عامرة غير خلاء وذلك بالبناء والغرس والزرع . يقال : ضيعة عامرة ، أي : معمورة بما تعمر به الضياع ، ويقال في ضده : ضيعة غامرة . ولكون قريش لم تكن لهم إثارة في الأرض بكلا المعنيين إذ كانوا بِواد غير ذي زرع لم يقل في هذا الجانب : أكثر مما أثاروها .
وضميرا جمع المذكر في قوله : { وعمروها أكثر مما عمروها } راجع أولهما إلى ما رجع إليه ضمير { أثاروا } وثانيهما إلى ما رجع إليه ضمير يسيروا في الأرض . ويعرف توزيع الضميرين بالقرينة مثل توزيع الإشارة في قوله تعالى : { هذا من شِيعتِه وهذا من عدوِّه } في سورة [ القصص : 15 ] كالضميرين في قول عباس بن مرداس يذكر قتال هوازن يوم حُنين :
عُدنا ولولا نحن أحدقَ جمعُهم ... بالمسلمين وأحرزوا ما جمَّعوا
وتقدم تفصيله عند قوله تعالى : { فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } في سورة يونس ( 58 ) ، أي عمر الذين من قبلهم الأرض أكثر مما عمرها هؤلاء ، فإن لقريش عمارة في الأرض من غرس قليل وبناء وتفجير ولكنه يتضاءل أمام عمارة الأمم السالفة من عاد وثمود .
وتفريع فما كان الله ليظلمهم } على قوله { وجاءتهم رسلهم بالبينات } إيجاز حذف بديع ، لأن مجيء الرسل بالبينات يقتضي تصديقاً وتكذيباً فلما فرع عليه أنهم ظلموا أنفسهم عُلم أنهم كذَّبوا الرسل وأن الله جازاهم على تكذيبهم رسله بأن عاقبهم عقاباً لو كان لغير جرم لشابه الظلم ، فجعل من مجموع نفي ظلم الله إياهم ومن إثبات ظلمهم أنفسَهم معرفة أنهم كذَّبوا الرسل وعاندوهم وحلّ بهم ما هو معلوم من مشاهدة ديارهم وتناقل أخبارهم .
والاستدراك ناشىء على ما يقتضيه نفي ظلم الله إياهم من أنهم عوملوا معاملة سيئة لو لم يستحقوها لكانت معاملة ظلم . وعبر عن ظلمهم أنفسهم بصيغة المضارع للدلالة على استمرار ظلمهم وتكرره وأن الله أمهلهم فلم يقلعوا حتى أخذهم بما دلت عليه تلك العاقبة ، والقرينة قوله { كانوا } .
وتقديم { أنفسهم } وهو مفعول { يظلمون } على فعله للاهتمام بأنفسهم في تسليط ظلمهم عليها لأنه ظلم يتعجب منه ، مع ما فيه من الرعاية على الفاصلة . وليس تقديم المفعول هنا للحصر لأن الحصر حاصل من جملتي النفي والإثبات .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الروم mp3 :
سورة الروم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الروم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب