إعراب الآية 93 من سورة الأنبياء , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون
{ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ( الأنبياء: 93 ) }
﴿وَتَقَطَّعُوا﴾: الواو: حرف استئناف.
تقطعوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
"الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و "الألف": فارقة.
﴿أَمْرَهُمْ﴾: أمر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و "هم": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿بَيْنَهُمْ﴾: بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بـ "تقطعوا"، وهو مضاف.
﴿و "هم": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿كُلُّ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿إِلَيْنَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بالخبر.
﴿رَاجِعُونَ﴾: خبر المبتدأ مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "وتقطعوا" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ﴾
[ الأنبياء: 93]
إعراب مركز تفسير: وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون
﴿وَتَقَطَّعُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَقَطَّعُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَمْرَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بَيْنَهُمْ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿كُلٌّ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَيْنَا﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَاجِعُونَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( وَتَقَطَّعُوا ) ماض وفاعله والجملة مستأنفة
( أَمْرَهُمْ ) مفعول به بمعنى فرقوا أمرهم
( بَيْنَهُمْ ) ظرف مكان متعلق بالفعل تقطعوا والهاء مضاف إليه
( كُلٌّ ) مبتدأ
( إِلَيْنا ) متعلقان براجعون
( راجِعُونَ ) خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة حالية أو مستأنفة
تفسير الآية 93 - سورة الأنبياء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 93 - سورة الأنبياء
أوجه البلاغة » وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون :
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ( 93 )
عطف على جملة { إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون } [ الأنبياء : 92 ] أي أعرضوا عن قولنا . و { تقطّعوا } وضمائر الغيبة عائدة إلى مفهوم من المقام وهم الذين مِن الشأن التحدّثُ عنهم في القرآن المكي بمثل هذه المذام ، وهم المشركون . ومثل هذه الضمائر المرادِ منها المشركون كثير في القرآن . ويجوز أن تكون الضمائر عائدة إلى أمم الرسل . فعلى الوجه الأول الذي قدمناه في ضمائر الخطاب في قوله تعالى : { إن هذه أمتكم أمة واحدة } [ الأنبياء : 92 ] يكون الكلام انتقالاً من الحكاية عن الرسل إلى الحكاية عن حال أممهم في حياتهم أو الذين جاءوا بعدهم مثل اليهود والنصارى إذ نقضوا وصايا أنبيائهم . وعلى الوجه الثاني تكون ضمائر الغيبة التفاتاً .
ثم يجوز أن تكون الواو عاطفة قصة على قصة لمناسبة واضحة كما عطف نظيرها بالفاء في سورة المؤمنين . ويجوز كونها للحال ، أي أمَرنا الرسل بملة الإسلام ، وهي الملة الواحدة ، فكان من ضلال المشركين أن تقطعوا أمرهم وخالفوا الرسل وعدلوا عن دين التوحيد وهو شريعة إبراهيم أصلهم . ويؤيد هذا الوجه أن نظير هذه الآية في سورة المؤمنين جاء فيه العطف بفاء التفريع .
والتقطع : مطاوع قَطّع ، أي تفرقوا . وأسند التقطع إليهم لأنهم جعلوا أنفسهم فرقاً فعبدوا آلهة متعددة واتخذت كل قبيلة لنفسها إلهاً من الأصنام مع الله ، فشبه فعلهم ذلك بالتقطع .
وفي «جمهرة الأنساب» لابن حزم : «كان الحُصين بن عبيد الخُراعي ، وهو والد عمران بن حُصين لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله : " يا حصين ما تعبد؟ قال : عشرة آلهة ، قال : ما هم وأين هم؟ قال : تسعة في الأرض وواحد في السماء . قال : فمَن لحاجتك؟ قال : الذي في السماء ، قال : فمن لِطلْبَتِكَ؟ قال : الذي في السماء ، قال : فمن لكذا؟ فمن لكذا؟ كُلّ ذلك يقول : الذي في السماء ، قال رسول الله : فالغ التسعة " . وفي كتاب الدعوات : من «سنن الترمذي» : أنه قال : " سبعة ستة في الأرض وواحد في السماء " . والأمر : الحال . والمراد به الدين كما دل عليه قوله تعالى : { إن الذين فرقوا دينهم في } [ سورة الأنعام : 159 ].
ولمّا ضُمن { تقطعوا } معنى توزّعوا عُدّي إلى «دينهم» فنصبَه ، والأصل : تقطعوا في دينهم وتوزعوه .
وزيادة { بينهم } لإفادة إنهم تعاونوا وتظاهروا على تقطّع أمرهم . فربّ قبيلة اتخذت صنماً لم تكن تعبُدهُ قبيلة أخرى ثم سوّلوا لجيرتهم وأحلافهم أن يعبدوه فألحقوه بآلهتهم . وهكذا حتى كان في الكعبة عدة أصنام وتماثيل لأن الكعبة مقصودة لجميع قبائل العرب . وقد روي أن عَمرو بن لُحيَ الملقب بخزاعة هو الذي نقل الأصنام إلى العرب .
وجملة { كل إلينا راجعون } مستأنفة استئنافاً بيانياً لجواب سؤال يجيش في نفس سامع قوله تعالى { وتقطعوا أمرهم } وهو معرفة عاقبة هذا التقطع .
وتنوين { كلٌّ } عوض عن المضاف إليه ، أي كلّهم ، أي أصحاب ضمائر الغيبة وهم المشركون . والكلام يفيد تعريضاً بالتهديد .
ودلّ على ذلك التفريع في قوله تعالى { فمن يعمل من الصالحات } [ الأنبياء : 94 ] إلى آخره .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب