إعراب الآية 93 من سورة التوبة , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف
{ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( التوبة: 93 ) }
﴿إِنَّمَا﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل بطل عمله لدخول "ما" الكافّة عليه.
﴿السَّبِيلُ﴾: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
﴿عَلَى﴾: حرف جر.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر المبتدأ.
﴿يَسْتَأْذِنُونَكَ﴾: يستأذنون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النّون، والواو: فاعل، و"الكاف": ضمير مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَهُمْ﴾: الواو: حالية.
هم: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿أَغْنِيَاءُ﴾: خبر مرفوع بالضمّة ومنع من التنوين، لأنّه ملحق بألف التأنيث الممدودة، فهو على وزن أفعلاء.
﴿رَضُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو: فاعل.
﴿بِأَنْ﴾: الباء: حرف جرّ.
أن: حرف ناصب ومصدريّ.
﴿يَكُونُوا﴾: فعل مضارع ناقص منصوب، وعلامة النصب حذف النّون، والواو: اسمه.
﴿مَعَ﴾: ظرف منصوب بالفتحة متعلّق بخبر "يكونوا".
﴿الْخَوَالِفِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والمصدر المؤول من "أن يكونوا" في محلّ جرّ بالباء، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"رضوا".
﴿وَطَبَعَ﴾: الواو: حرف عطف.
طبع: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
﴿عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾: على قلوب: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"طبع"، و"هم": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿فَهُمْ﴾: الفاء: حرف عطف لربط المسبب بالسبب.
هم: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿لَا﴾: حرف نفي.
﴿يَعْلَمُونَ﴾: مثل "يستأذنون".
وجملة "السبيل على الذين" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "يستأذنونك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين".
وجملة "هم أغنياء" في محلّ نصب حال.
وجملة "رضوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئناف في معرض التعليل أو هي استئناف بياني.
وجملة "يكونوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن".
وجملة "طبع الله" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "طبع الله".
وجملة "لا يعلمون" في محلّ رفع خبر المبتدأ "هم".
﴿ ۞ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ ۚ رَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾
[ التوبة: 93]
إعراب مركز تفسير: إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف
﴿إِنَّمَا﴾: كَافَّةٌ وَمَكْفُوفَةٌ.
﴿السَّبِيلُ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿يَسْتَأْذِنُونَكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿أَغْنِيَاءُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿رَضُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿بِأَنْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( أَنْ ) حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَكُونُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ يَكُونُ.
﴿مَعَ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْخَوَالِفِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ يَكُونُ.
﴿وَطَبَعَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( طَبَعَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قُلُوبِهِمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَهُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَعْلَمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هُمْ ).
( إِنَّمَا ) كافة ومكفوفة.
( السَّبِيلُ ) مبتدأ.
( عَلَى الَّذِينَ ) متعلقان بمحذوف خبر، والجملة الاسمية مستأنفة.
( يَسْتَأْذِنُونَكَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والكاف مفعول به والجملة صلة الموصول.
( وَهُمْ أَغْنِياءُ ) مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال.
( رَضُوا ) فعل ماض وفاعل والجملة في محل نصب حال على تقدير قد قبلها.
( بِأَنْ ) أن ناصبة
( يَكُونُوا ) مضارع ناقص منصوب، والواو اسمها والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان برضوا.
( مَعَ ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر يكونوا.
( الْخَوالِفِ ) مضاف إليه.
( وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ ) الجملة الفعلية معطوفة.
( فَهُمْ ) مبتدأ والفاء عاطفة. وجملة
( لا يَعْلَمُونَ ) خبره وجملة
( فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) معطوفة.
تفسير الآية 93 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 93 - سورة التوبة
إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون
سورة: التوبة - آية: ( 93 ) - جزء: ( 10 ) - صفحة: ( 201 )أوجه البلاغة » إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف :
لما نفت الآيتان السابقتان أن يكون سبيلٌ على المؤمنين الضعفاء والمرضى والذين لا يجدون ما ينفقون والذين لم يجدوا حمولة ، حصرت هذه الآية السبيل في كونه على الذين يستأذنون في التخلف وهم أغنياء ، وهو انتقال بالتخلص إلى العودة إلى أحوال المنافقين كما دل عليه قوله بعدُ { يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم } [ التوبة : 94 ] ، فالقصر إضافي بالنسبة للأصناف الذين نُفي أن يكون عليهم سبيل .
وفي هذا الحصر تأكيد للنفي السابق ، أي لا سبيل عقاببٍ إلا على الذين يستأذنونك وهم أغنياء . والمراد بهم المنافقون بالمدينة الذين يكرهون الجهاد إذ لا يؤمنون بما وعد الله عليه من الخيرات وهم أولو الطول المذكورون في قوله : { وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله } [ التوبة : 86 ] الآية .
والسبيل : حقيقته الطريق . ومرّ في قوله : { مَا على المحسنين من سبيل } [ التوبة : 91 ]. وقوله : { إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء } مستعار لمعنى السلطان والمؤاخذة بالتبعة ، شبه السلطان والمؤاخذة بالطريق لأن السلطة يَتوصل بها من هي له إلى تنفيذ المؤاخذة في الغير . ولذلك عُدّي بحرف ( على ) المفيد لمعنى الاستعلاء ، وهو استعلاء مجازي بمعنى التمكن من التصرف في مدخول ( على ). فكان هذا التركيب استعارةً مكنية رُمز إليها بما هو من مُلائمات المشبه به وهو حرف ( على ). وفيه استعارة تبعية .
والتعريف باللام في قوله : { إنما السبيل } تعريف العهد ، والمعهود هو السبيل المنفي في قوله تعالى : { ما على المحسنين من سبيل } [ التوبة : 91 ] على قاعدة النكرة إذا أعيدت معرفة ، أي إنما السبيل المنفي عن المحسنين مثبت للذين يستأذنونك وهم أغنياء . ونظير هذا قوله تعالى : { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم } في سورة الشورى ( 42 ). فدل ذلك على أن المراد بالسبيل العذاب .
والمعنى ليست التبعة والمؤاخذة إلا على الذين يستأذنونك وهم أغنياء ، الذين أرادوا أن يتخلفوا عن غزوة تبوك ولا عذر لهم يخولهم التخلف . وقد سبقت آية { فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً } من سورة النساء ( 90 ) ، وأحيل هنالك تفسيرها على ما ذكرناه في هذه الآية .
وجملة : رضوا بأن يكونوا مع الخوالف } مستأنفة لجواب سؤال ينشأ عن علة استيذانهم في التخلف وهم أغنياء ، أي بعثهم على ذلك رضاهم بأن يكونوا مع الخوالف من النساء . وقد تقدم القول في نظيره آنفاً .
وأسند الطبع على قلوبهم إلى الله في هذه الآية بخلاف ما في الآية السابقة { وطُبع على قلوبهم } [ التوبة : 87 ] لعله للإشارة إلى أنه طبع غير الطبع الذي جبلوا عليه بل هو طبع على طبع أنشأه الله في قلوبهم لغضبه عليهم فحرمهم النجاة من الطبع الأصلي وزادهم عماية ، ولأجل هذا المعنى فرع عليه { فهم لا يعلمون } لنفي أصل العلم عنهم ، أي يكادون أن يساووا العجماوات .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب