إعراب الآية 97 من سورة مريم , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ( مريم: 97 ) }
﴿فَإِنَّمَا﴾: الفاء: حرف تعليل.
إنما: حرف توكيد مشبّه بالفعل بطل عمله لدخول "ما" الكافّة عليه.
﴿يَسَّرْنَاهُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِلِسَانِكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من هاء الغائب.
﴿لِتُبَشِّرَ﴾: اللام: للتعليل.
تبشر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿بِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"تبشر".
والمصدر المؤول من "أن تبشر" في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ"يسرناه".
﴿الْمُتَّقِينَ﴾: مفعول به منصوب بالياء.
{ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا }
: الواو: حرف عطف.
تنذر به قومًا: مثل اعراب "تبشر به المتقين".
﴿لُدًّا﴾: نعت لـ"قومًا" منصوب بالفتحة.
وجملة "يسرناه" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها تعليل المقدّر، أي: بلغ ما أنزل فإنما يسرناه.
وجملة "تبشّر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "ان" المضمر.
وجملة "تنذر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "تبشّر".
﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا﴾
[ مريم: 97]
إعراب مركز تفسير: فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا
﴿فَإِنَّمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ تَعْلِيلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّمَا ) كَافَّةٌ وَمَكْفُوفَةٌ.
﴿يَسَّرْنَاهُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِلِسَانِكَ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( لِسَانِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِتُبَشِّرَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( تُبَشِّرَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الْمُتَّقِينَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿وَتُنْذِرَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تُنْذِرَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿قَوْمًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لُدًّا﴾: نَعْتٌ لِـ( قَوْمًا ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( فَإِنَّما ) الفاء استئنافية وإنما كافة ومكفوفة
( يَسَّرْناهُ ) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة
( بِلِسانِكَ ) متعلقان بيسرناه
( لِتُبَشِّرَ ) اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل
( بِهِ ) متعلقان بتبشر
( الْمُتَّقِينَ ) مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم
( وَتُنْذِرَ ) معطوف على تبشر منصوب مثله وفاعله مستتر
( بِهِ ) متعلقان بتبشر
( قَوْماً ) مفعول به
( لُدًّا ) صفة لقوما.
تفسير الآية 97 - سورة مريم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 97 - سورة مريم
فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا
سورة: مريم - آية: ( 97 ) - جزء: ( 16 ) - صفحة: ( 312 )أوجه البلاغة » فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا :
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ( 97 )
إيذان بانتهاء السورة ، فإن شأن الإتيان بكلام جامع بعد أفنان الحديث أن يؤذن بأنّ المتكلم سيطوي بساطه . وذلك شأن التذييلات والخواتم وهي ما يؤذن بانتهاء الكلام . فلما احتوت السورة على عبر وقصص وبشارات ونذر جاء هنا في التنويه بالقرآن وبيان بعض ما في تنزيله من الحكم .
فيجوز جعل الفاء فصيحة مؤذنة بكلام مقدر يدلّ عليه المذكور ، كأنه قيل : بلّغ ما أنزلنا إليك ولو كره المشركون ما فيه من إبطال دينهم وإنذارهم بسوء العاقبة فما أنزلناه إليك إلاّ للبشارة والنذارة ولا تعبأ بما يحصل مع ذلك من الغيظ أو الحقد . وذلك أن المشركين كانوا يقولون للنبيء صلى الله عليه وسلم «لو كففت عن شتم آلهتنا وآبائنا وتسفيه آرائنا لاتّبعناك» .
ويجوز أن تكون الفاء للتفريع على وعيد الكافرين بقوله : { لقد أحصاهم وعدم عداً وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً } [ مريم : 94 ، 95 ]. ووعد المؤمنين بقوله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان وداً } [ مريم : 96 ]. والمفرّع هو مضمون { لِتُبَشر به } الخ { وتُنْذِر به } الخ ، أي ذلك أثر الإعراض عما جئتَ به من النذارة ، وأثر الإقبال على ما جئت به من البشارة مما يسرناه بلسانك فإنا ما أنزلناه عليك إلاّ لذلك .
وضمير الغائب عائد إلى القرآن بدلالة السيّاق مثل : { حتى توارت بالحجاب } [ ص : 32 ]. وبذلك علم أن التيسير تسهيل قراءة القرآن . وهذا إدماج للثناء على القرآن بأنه ميسّر للقراءة ، كقوله تعالى : { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } [ القمر : 32 ].
واللّسان : اللّغة ، أي بلغتك ، وهي العربية ، كقوله : { وإنه لتنزيل رب العالميننزل به الروح الأمين على قلبك لنكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ الشعراء : 192 195 ] ؛ فإن نزول القرآن بأفضل اللغات وأفصحها هو من أسباب فضله على غيره من الكتب وتسهيل حفظه ما لم يسهل مثله لغيره من الكتب .
والباء للسببية أو المصاحبة .
وعبر عن الكفار بقوم لدّ ذمّاً لهم بأنهم أهل إيغال في المراء والمكابرة ، أي أهل تصميم على باطلهم ، فاللّدُ : جمع ألدّ ، وهو الأقوى في اللّدد ، وهو الإباية من الاعتراف بالحق . وفي الحديث الصحيح : " أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخَصِم " ومما جره الإشراك إلى العرب من مذام الأخلاق التي خلطوا بها محاسن أخلاقهم أنهم ربما تمدحوا باللّدد ، قال بعضهم في رثاء البعض :
إن تحتَ الأحجار حزماً وعزماً ... وخصيماً ألدّ ذا مِغلاق
وقد حَسُن مقابلة المتقين بقوم لدّ ، لأن التقوى امتثال وطاعة والشرك عصيان ولَدَد .
وفيه تعريض بأن كفرهم عن عناد وهم يعلمون أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق ، كما قال تعالى : { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } [ الأنعام : 33 ].
وإيقاع لفظ القوم عليهم للإشارة إلى أن اللّدد شأنهم ، وهو الصفة التي تقومت منها قوميتهم ، كما تقدم في قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة البقرة ( 164 ) ، وقوله تعالى : { وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون } في سورة يونس ( 101 ).
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة مريم mp3 :
سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب