إعراب الآية 99 من سورة يونس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( يونس: 99 ) }
﴿وَلَوْ شَاءَ﴾: الواو: حرف استئناف.
لو شاء: مثل "لو جاء".
وهو « لو: حرف شرط غير جازم.
﴿ جاء﴾: فعل ماضٍ مبنيّ، »
﴿رَبُّكَ﴾: رب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿لَآمَنَ﴾: اللام: حرف رابط لجواب "لو".
آمن: فعل ماضٍ.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿فِي الْأَرْضِ﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة "من".
﴿كُلُّهُمْ﴾: كل: توكيد معنوي لاسم الموصول مرفوع وعلامة رفعه الضمة، تبعه في الرفع و "هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿جَمِيعًا﴾: حال مؤكدة من اسم الموصول منصوبة بالفتحة.
﴿أَفَأَنْتَ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
الفاء: حرف عطف.
أنت: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
﴿تُكْرِهُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿النَّاسَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿حَتَّى﴾: حرف غاية وجر.
﴿يَكُونُوا﴾: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد "حتى"، والواو ضمير مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان".
﴿مُؤْمِنِينَ﴾: خبر منصوب، وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤول من "أن يكونوا" في محلّ جرّ بـ "حتى"، جار ومجرور متعلقان بـ "تكره".
وجملة "لو شاء ربك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "آمن من في الأرض" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم.
وجملة "أنت تكره" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "تكره الناس" في محلّ رفع خبر المبتدأ "أنت".
وجملة "يكونوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول الحرفي "ان" المضمر.
﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾
[ يونس: 99]
إعراب مركز تفسير: ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس
﴿وَلَوْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَوْ ) حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شَاءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿رَبُّكَ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَآمَنَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آمَنَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْأَرْضِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿كُلُّهُمْ﴾: تَوْكِيدٌ مَعْنَوِيٌّ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿جَمِيعًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَفَأَنْتَ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْتَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿تُكْرِهُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿النَّاسَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَتَّى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَكُونُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ ( يَكُونُ ).
﴿مُؤْمِنِينَ﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( وَ لَوْ ) الواو استئنافية ولو حرف شرط غير جازم
( شاءَ رَبُّكَ ) ماض وفاعله والكاف مضاف إليه والجملة ابتدائية
( لَآمَنَ ) اللام واقعة في جواب لو وماض
( مَنْ ) اسم موصول فاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب
( فِي الْأَرْضِ ) متعلقان بمحذوف صلة.
( كُلُّهُمْ ) توكيد لمن.
( جَمِيعاً ) حال منصوبة.
( أَ فَأَنْتَ ) الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة ومبتدأ مرفوع.
( تُكْرِهُ ) مضارع فاعله مستتر.
( النَّاسَ ) مفعول به والجملة خبر للمبتدأ.
( حَتَّى ) حرف تعليل وجر.
( يَكُونُوا ) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتى والواو اسمه.
( مُؤْمِنِينَ ) خبر يكونوا.
تفسير الآية 99 - سورة يونس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 99 - سورة يونس
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين
سورة: يونس - آية: ( 99 ) - جزء: ( 11 ) - صفحة: ( 220 )أوجه البلاغة » ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس :
عطف على جملة { إن الذين حقت عليهم كلمات ربك لا يؤمنون } [ يونس : 97 ] لتسلية النبي صلى الله عليه وسلم على ما لقيه من قومه . وهذا تذييل لما تقدم من مشابهة حال قريش مع النبي صلى الله عليه وسلم بحال قوم نوح وقوم موسى وقوم يونس . وهذه الجملة كالمقدمة الكلية للجملة التي بعدها ، وهي جملة : { أفأنت تكره } المفرعة على الجملة الأولى ، وهي المقصود من التسلية .
والناس : العرب ، أو أهل مكة منهم ، وذلك إيماء إلى أنهم المقصود من سوق القصص الماضية كما بيّنّاه عند قوله تعالى : { واتل عليهم نبأ نوح } [ يونس : 71 ].
والتأكيد ب { كلهم } للتنصيص على العموم المستفاد من ( مَن ) الموصولة فإنها للعموم ، والتأكيد ب { جميعاً } لزيادة رفع احتمال العموم العرفي دون الحقيقي .
والمعنى : لو شاء الله لجعل مدارك الناس متساوية منساقة إلى الخير ، فكانوا سواء في قبول الهدى والنظر الصحيح .
و ( لو ) تقتضي انتفاء جوابها لانتفاء شرطها . فالمعنى : لكنه لم يشأ ذلك ، فاقتضت حكمته أن خلق عقول الناس متأثرة ومنفعلة بمؤثرات التفاوت في إدراك الحقائق فلم يتواطؤا على الإيمان ، وما كان لنفس أن تؤمن إلا إذا استكملت خلقة عقلها ما يهيئها للنظر الصحيح وحسن الوعي لدعوة الخير ومغالبة الهدى في الاعتراف بالحق .
وجملة : { أفأنت تكره الناس } الخ مفرّعة على التي قبلها ، لأنّه لما تقرر أن الله لم تتعلق مشيئته باتفاق الناس على الإيمان بالله تفرع على ذلك إنكار ما هو كالمحاولة لتحصيل إيمانهم جميعاً .
والاستفهام في { أفأنت تُكره الناس } إنكاري ، فنزّل النبي صلى الله عليه وسلم لحرصه على إيمان أهل مكة وحثيث سعيه لذلك بكل وسيلة صالحة منزلة من يحاول إكراههم على الإيمان حتى ترتب على ذلك التنزيل إنكاره عليه .
ولأجل كون هذا الحرص الشديد هو محل التنزيل ومصب الإنكار وقع تقديم المسند إليه على المسند الفعلي ، فقيل : { أفأنت تُكره الناس } دون أن يقال : أفتكره الناس ، أو أفأنت مُكره الناس ، لأن تقديم المسند إليه على مثل هذا المسند يفيد تقوي الحكم فيفيد تقوية صدور الإكراه من النبي صلى الله عليه وسلم لتكون تلك التقوية محل الإنكار . وهذا تعريض بالثناء على النبي ومعذرة له على عدم استجابتهم إياه ، ومَن بلغ المجهود حق له العذر .
وليس تقديم المسند إليه هنا مفيداً للتخصيص ، أي القصر ، لأن المقام غير صالح لاعتبار القصر ، إذ مجرد تنزيل النبي صلى الله عليه وسلم منزلة من يستطيع إكراه الناس على الإيمان كاف في الإشارة إلى تشبيه حرصه على إيمانهم بحرص من يستطيع إكراههم عليه . فما وقع في «الكشاف» من الإشارة إلى معنى الاختصاص غير وجيه ، لأن قرينة التقوي واضحة كما أشار إليه السكاكي .
والإكراه : الإلجاء والقسر .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب