فضل وفوائد سورة الصافات
فضائل القرآن الكريم | سورة الصافات | فضل سورة الصافات ( surah ) , عدد آيايتها 182 - وهي سوره مكية صفحتها في المصحف: 446, بالاضافة لذكر فضلها مقاصدها تلخيصها موضوعاتها مع التعريف بالسورة
التعريف بسورة الصافات
سورة الصافات هي السورة 37 في ترتيب المصحف، وكان نزولها بعد سورة «الأنعام» .
وهي مكية ولم يحكوا في ذلك خلافا.
وسميت بهذا الاسم لافتتاحها بقوله-تبارك وتعالى-: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا.
وقد سماها بعض العلماء بسورة «الذبيح» ، وذلك لأن قصة الذبيح لم تأت في سور أخرى سواها.
وذكر البقاعي أنها تسمى أيضاً سورة (الزينة)، ولعل هذه التسمية مأخوذة من قوله تعالى في السورة نفسها: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب) (الصافات:6).
فضائل سورة الصافات
أنها من المئين التي أُوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الزبور:
عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين ... "
موضوعات سورة الصافات
1- القَسَمُ بتلك الطَّوائِفِ مِن الملائِكةِ على وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى.
2- ذِكرُ عَدَدٍ مِن الدَّلائِلِ على وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى.
3- ذِكرُ استِراقِ الشَّياطينِ السَّمْعَ، ورَجمِهم بالشُّهُبِ.
4- حِكايةُ بَعضِ شُبُهاتِ المُشرِكينَ المُنكِرينَ للبَعثِ، مع الرَّدِّ عليها.
5- ذِكرُ بَعضِ مَشاهِدِ يومِ القيامةِ، ووَصْفُ حالِ المُشرِكينَ يومَ الجَزاءِ، وما أُعِدَّ لهم، وما يَجري بيْنَهم مِن تَخاصُمٍ، ووَصْفُ حُسنِ أحوالِ المُؤمِنينَ، ونَعيمِهم، والمحاوُراتِ الَّتي تَدورُ بيْنَ أهلِ الجنَّةِ وأهلِ النَّارِ.
6- ذِكرُ جوانِبَ مِن قَصَصِ الأنبياءِ: قِصَّةِ نُوحٍ، وإبراهيمَ مع قَومِه ومع ابنِه إسماعيلَ، وقِصَّةِ موسى وهارونَ، وإلياسَ، ولُوطٍ، ويُونُسَ -عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.
7- بيانُ فَسادِ عَقيدةِ المُشرِكينَ وقَولِهم: الملائِكةُ بناتُ اللهِ! وجَعلِهم بيْنَه وبيْن الجِنَّةِ نَسَبًا.
8- بيانُ دَرَجاتِ الملائِكةِ في مَقامِ العِبادةِ، ووَعْدُ اللهِ رَسولَه بالنَّصرِ والتَّأييدِ.
9- خَتْمُ السُّورةِ بتَنزيهِ اللهِ سُبحانَه وحَمْدِه، والتَّسليمِ على رُسُلِه.
مقاصد سورة الصافات
- تستهدف سورة الصافات إثبات وحدانية الله تعالى، وسوق دلائل كثيرة على ذلك، دلت على انفراده سبحانه بصنع المخلوقات العظيمة، التي لا قبل لغيره بصنعها، وهي العوالم السماوية بأجزائها وسكانها، ولا قبل لمن على الأرض أن يتطرق في ذلك.
- وتستهدف السورة -كسائر السور المكية- بناء العقيدة في النفوس، وتخليصها من شوائب الشرك في كل صوره وأشكاله. ولكنها -بصفة خاصة- تعالج صورة معينة من صور الشرك، التي كانت سائدة في البيئة العربية الأولى، تلك السورة التي تزعم أن ثمة قرابة بين الله سبحانه وبين الجن، وتزعم أنه من التزاوج بين الله تعالى والجِنة ولدت الملائكة، ثم تزعم أن الملائكة إناث، وأنهن بنات الله! هذه الأسطورة تتعرض لحملة قوية في هذه السورة، تكشف عن تهافتها، وسخفها.
- تتناول السورة جوانب العقيدة الأخرى التي تتناولها السور المكية، فتثبت فكرة التوحيد مستدلة بالكون المشهود، وتنص على أن الشرك هو السبب في عذاب المعذبين في ثنايا مشهد من مشاهد القيامة.
- تتناول السورة قضية البعث، والحساب، والجزاء، وتعرض مشهداً مطولاً فريداً من مشاهد القيامة، ووصف حال المشركين يوم الجزاء، ووقوع بعضهم في بعض، ووصف حسن أحوال المؤمنين ونعيمهم، ومذاكرتهم فيما كان يجري بينهم وبين بعض المشركين من أصحابهم في الجاهلية، ومحاولتهم صرفهم عن الإسلام.
- تعرض السورة لقضية الوحي والرسالة، وتنظير دعوة محمد صلى الله عليه وسلم قومه بدعوة الرسل من قبله، وكيف نصر الله رسله ورفع شأنهم وبارك عليهم.
- تعرض السورة سلسلة من قصص الرسل عليهم السلام: نوح، وإبراهيم وبنيه، وموسى وأخيه، وإلياس، ولوط، ويونس، تتكشف فيها رحمة الله لعباده، ونصره لرسله، وذكر مناقبهم وفضائلهم وقوتهم في دين الله، وما نجاهم الله من الكروب التي حفت بهم، وخاصة منقبة الذبيح إسماعيل.
- تبرز في القصص التي تضمنتها السورة قصة إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، قصة الذبح والفداء، وتبرز فيها الطاعة لله والاستسلام لأمره في أروع صورها وأعمقها وأرفعها، وتبلغ الذروة التي لا يبلغها إلا الإيمان الخالص، الذي يرفع النفوس إلى ذلك الأفق السامق الوضيء.
- تصف السورة ما حل بالأمم الذين كذبوا الرسل، وتنحي على المشركين فساد معتقداتهم في الله ونسبتهم إليه الشركاء، وقولهم: الملائكة بنات الله، وتكذيب الملائكة إياهم على رؤوس الأشهاد، وقولهم في النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن، وكيف كانوا يودون أن يكون لهم كتاب.
- وعد الله رسوله بالنصر كدأب المرسلين، ودأب المؤمنين السابقين، وأن عذاب الله نازل بالمشركين، وكون العاقبة الحسنى للمؤمنين.
- جاء ختام السورة بتنزيه الله سبحانه، والاعتراف بربوبيته، والتسليم على رسله.
وكانت فاتحة السورة مناسبة لمقاصدها؛ ذلك بأن القَسَم بالملائكة (والصافات) مناسب لإثبات الوحدانية؛ لأن الأصنام لم يدعوا لها ملائكة، والذي تخدمه الملائكة هو الإله الحق؛ ولأن الملائكة من جملة المخلوقات الدال خلقها على عظم الخالق.
تلخيص سورة الصافات
4- وقد افتتحت سورة «الصافات» بقسم من الله-تبارك وتعالى- بجماعات من خلقه على أن الألوهية والربوبية الحقة إنما هي لله-تبارك وتعالى- وحده، ثم أقام- سبحانه - بعد ذلك ألوانا من الأدلة على صدق هذه القضية، منها خلقه للسموات والأرض وما بينهما، ومنها تزيينه لسماء الدنيا بالكواكب.
قال-تبارك وتعالى-: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً.
فَالتَّالِياتِ ذِكْراً.
إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ.
رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ.
إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ.
وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ.
5- ثم حكى- سبحانه - بعض الشبهات التي تذرع بها المشركون في إنكارهم للبعث والحساب، ورد عليها بما يمحقها، فقال-تبارك وتعالى-: وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ.
أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ.
أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ.
قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ.
فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ.
6- وبعد أن بين- سبحانه - سوء عاقبة هؤلاء المشركين، وتوبيخ الملائكة لهم، وإقبال بعضهم على بعض للتساؤل والتخاصم.. بعد كل ذلك بين- سبحانه - حسن عاقبة المؤمنين، فقال-تبارك وتعالى-.
وَما تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ.
أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ.
فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ.
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ.
يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ.
بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ.
لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ.
7- ثم حكى- سبحانه - جانبا من المحاورات التي تدور بين أهل الجنة وأهل النار، وكيف أن أهل الجنة يتوجهون بالحمد والشكر لخالقهم، حيث أنعم عليهم بنعمة الإيمان، ولم يجعلهم من أهل النار الذين يأكلون من شجرة الزقوم.
قال-تبارك وتعالى-: إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ.
أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ.
إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ.
إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ.
فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ.
8- ثم ساق- سبحانه - بعد ذلك جانبا من قصة نوح مع قومه، ومن قصة إبراهيم مع قومه.
ومع ابنه إسماعيل- عليهما السلام.
ومن قصة موسى وهارون وإلياس ولوط ويونس- عليهم الصلاة والسلام-.
9- ثم أخذت السورة الكريمة- في أواخرها- في توبيخ المشركين الذين جعلوا بين الله- سبحانه - وبين الملائكة نسبا، ونزه- سبحانه - ذاته عن ذلك.
وهدد أولئك الكافرين بأشد ألوان العذاب بسبب كفرهم وأقوالهم الباطلة.
وبين بأن عباده المؤمنين هم المنصورون، وختم- سبحانه - السورة الكريمة بقوله:سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
10- والمتأمل في هذه السورة الكريمة- بعد هذا العرض المجمل لآياتها- يراها بأنها قد اهتمت بإقامة الأدلة على وحدانية الله-تبارك وتعالى-، وعلى أن البعث حق، وعلى أن الرسول صلّى الله عليه وسلم صادق فيما يبلغه عن ربه، وذلك لكي تغرس العقيدة السليمة في النفوس.. كما يراها تهتم بحكاية أقوال المشركين وشبهاتهم.. ثم ترد على تلك الأقوال والشبهات بما يزهقها ويبطلها.
كما يراها- كذلك- تسوق ألوانا من المحاورات التي تدور بين المشركين فيما بينهم عند ما يحيط بهم العذاب يوم القيامة، وألوانا من المحاورات التي تدور بينهم وبين أهل الجنة الذين نجاهم الله-تبارك وتعالى- من النار وسعيرها.
كما يراها- أيضا- تسوق لنا نماذج من قصص الأنبياء مع أقوامهم، تارة بشيء من التفصيل كما في قصة إبراهيم مع قومه، وتارة بشيء من التركيز والإجمال كما في بقية قصص الأنبياء الذين ورد الحديث عنهم فيها.
وتمتاز بعرضها للمعاني والأحداث بأسلوب مؤثر.
ترى فيه قصر الفواصل وكثرة المشاهد، والمواقف.
مما يجعل القارئ لآياتها في شوق إلى ما تسوقه من نتائج.
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وأنس نفوسنا.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قراءة سورة الصافات مكتوبة :
- سورة الصافات مكتوبة برواية حفص عن عاصم
- سورة الصافات برواية ورش عن نافع مكتوبة
- سورة الصافات برواية قالون عن نافع قراءة
- تحميل سورة الصافات مكتوبة pdf تحميل
- سورة الصافات بخط كبير مع التفسير مكتوبة
فضائل سور أخرى من القرآن الكريم :
قم باختيار القارئ لتحميل سورة الصافات كاملة بجودة عالية
القرآن الكريم mp3 | السورة : الصافات - استماع و تحميل بصوت أربعين قارئ - الرواية : حفص عن عاصم & ورش عن نافع - نوع القراءة : ترتيل & تجويد
أحمد العجمي ابراهيم الاخضر بندر بليلة خالد الجليل حاتم فريد الواعر حسن صالح خليفة الطنيجي سعد الغامدي سعود الشريم ابوبكر الشاطري الشحات أنور صلاح بوخاطر عبد الباسط عبدالرحمن العوسي عبدالرحمن السديس عبد الرشيد صوفي عبدالعزيز الزهراني عبد الله بصفر عبد الله الجهني عبد الله كامل علي الحذيفي علي جابر عمر القزابري العيون الكوشي غسان الشوربجي فارس عباد ماهر المعيقلي محمد أيوب محمد المحيسني محمد جبريل المنشاوي الحصري محمود البنا مشاري العفاسي مصطفى اسماعيل ناصر القطامي نورين صديق وديع اليمني ياسر الدوسري ياسين الجزائري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, December 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب