فضل وفوائد سورة النجم
فضائل القرآن الكريم | سورة النجم | فضل سورة النجم ( surah ) , عدد آيايتها 62 - وهي سوره مكية صفحتها في المصحف: 526, بالاضافة لذكر فضلها مقاصدها تلخيصها موضوعاتها مع التعريف بالسورة
التعريف بسورة النجم
سورة «النجم» من السور المكية الخالصة، وعدد آياتها ثنتان وستون آية في المصحف الكوفي، وإحدى وستون في غيره، وكان نزولها بعد سورة «الإخلاص» ، فهي تعتبر من أوائل ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من قرآن، إذ لم يسبقها في النزول سوى اثنتين وعشرين سورة، أما ترتيبها في المصحف، فهي السورة الثالثة والخمسون.
2- ويبدو أنها سميت بهذا الاسم منذ عهد النبوة..قال الآلوسى: سورة «والنجم» .
وتسمى- أيضا- سورة النجم- بدون واو-.
وهي مكية على الإطلاق.
وفي الإتقان: استثنى منها: الذين يجتنبون كبائر الإثم ...
إلى آخر الآية ...
وهي- كما أخرج ابن مردويه- عن ابن مسعود قال: أول سورة أعلن النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتها، فقرأها في الحرم والمشركون يسمعون.
وأخرج البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، عنه قال: أول سورة أنزلت فيها سجدة سورة «والنجم» ، فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الناس كلهم إلا رجلا رأيته يأخذ كفا من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا، وهو أمية بن خلف..وذكر أبو حيان أن سبب نزولها، قول المشركين: إن محمدا صلى الله عليه وسلم يختلق القرآن...
فضائل سورة النجم
1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".
2- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل.
3- في سُورةِ النَّجْمِ سَجدةٌ.
وذلك عندَ قَولِه تعالى: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النَّجْم: 62]. وممَّا يدُلُّ على ذلك ما جاء عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرأَ سُورةَ النَّجْمِ، فسَجَد فيها، وما بقِيَ أحدٌ مِنَ القَومِ إلَّا سَجَدَ) .
4- سورةُ النَّجْمِ أوَّلُ سُورةٍ أُنزِلَت فيها سَجدةٌ.
عن ابنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: (أوَّلُ سورةٍ أُنزِلتْ فيها سَجدةٌ: وَالنَّجْمِ) .
وقد روى الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (أول سورة أنزلت فيها سجدة (والنجم) قال: فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسجد مَنْ خَلْفه إلا رجلاً رأيته أخذ كفًّا من تراب، فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قُتِل كافراً، وهو أمية بن خلف)، وروى الشيخان أيضاً عن زيد بن ثابت رضي الله عنه (أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم (والنجم) فلم يسجد فيها)، وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم، وسجد المسلمون معه، والمشركون، والإنس والجن).
موضوعات سورة النجم
3- افتُتِحَت السُّورةُ بقَسَمِ اللهِ تعالى بالنَّجْمِ، على صِدقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما يُبَلِّغُه عن رَبِّه تعالى.
4- وَصفُ جِبريلَ عليه السَّلامُ -وهو أمينُ الوَحيِ- بصِفاتٍ تدُلُّ على قُوَّتِه وشِدَّتِه، وعلى أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد رآه على هيئتِه الَّتي خَلَقه اللهُ عليها.
5- الحديثُ عن آلهةِ المُشرِكينَ المزعومةِ، وبَيانُ أنَّها مُجَرَّدُ أسماءٍ أطلَقوها عليها، وأنَّها أوهامٌ لا حقائِقَ لها، وأنَّ العِبادةَ إنَّما تكونُ للهِ وَحْدَه.
6- توبيخُ المُشرِكينَ على جَعْلِ الملائِكةِ إناثًا، وتَسميتِهم إيَّاهم بناتِ اللهِ.
7- أمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالإعراضِ عمَّن يَتولَّى عن ذِكرِ اللهِ، ويَشغَلُ نَفْسَه بالدُّنيا وَحْدَها؛ وتَسليتُه عمَّا لَحِقَه مِنَ المُشرِكينَ مِن أذًى.
8- بيانُ مَظاهِرِ رَحمةِ اللهِ وعَدْلِه في خَلْقِه، وسَعةِ عِلمِه وقُدرتِه على كُلِّ شَيءٍ، والتَّذكيرُ بمَن جاء قبْلَ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الرُّسُلِ، وما حَلَّ بالأُمَمِ المكذِّبةِ بهم.
9- التَّعَجُّبُ مِن استهزاءِ المُشرِكينَ بالقُرآنِ حِينَ سَماعِه، وغَفلتِهم عن مَواعِظِه.
10- خُتِمَت السُّورةُ بالأمرِ بالخُضوعِ لله وعبادتِه، والإخلاصِ له فى العَمَلِ.
مقاصد سورة النجم
تضمنت سورة (النجم) جملة من المقاصد، نجملها في التالي:
1- أنها -شأن السور المكية- عُنيت بالرسالة وتوكيدها، وتحقيق أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق فيما يبلغه عن الله تعالى، وأنه منزَّه عما ادعوه. وإثبات أن القرآن وحي من عند الله بواسطة جبريل عليه السلام.
2- تحدثت عن المعراج الذي كان تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عام الحزن على وفاة زوجه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وعمه أبي طالب، وما رآه عليه الصلاة والسلام من آيات ربه الكبرى، وعجائبه العظمى في الملكوت الأعلى، عند سدرة المنتهى، التي عندها جنة المأوى.
3- نعت السورة على المشركين عبادة غير الله من الأوثان والأصنام وغيرها من المخلوقات، التي لا تضر ولا تنفع، ولا تسمع ولا تبصر، بل إن بعضها قد صنعوه بأيديهم، وسفهتهم على أن آثروا أنفسهم بالبنين، وجعلوا لله ما يكرهونه ويأنفون منه، وهو البنات.
4- أبطلت قياسهم عالم الغيب على عالم الشهادة، وأن ذلك ضلال في الرأي، قد جاءهم بضده الهدى من الله.
5- توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم للإعراض عن الذين تولوا مدبرين عن دعوته من المشركين الضالين، وإشعاره بحدود وظيفته، وأنه ليس مسؤولاً عن تحويلهم من الكفر إلى الإيمان، فالحكمة في الابتلاء من ظروف الحياة الدنيا كشف ما في صدور الممتَحَنِين؛ لتحقيق الجزاء يوم الدين.
6- أخبرت عن الحساب والجزاء يوم القيامة، وبيَّنت أن الإنسان لا يحمل وزر غيره، (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى) (النجم:39-41).
7- تحدثت عن أن الله هو الذي يحيى ويميت، وأنه إليه المنتهى والمصير، وأنه وحده هو الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى.
8- بيَّنت أن مذهب الشرك مذهب باطل ساقط، وأن الدعوة الإسلامية استمرار لما جاء به المرسلون السابقون، إيماناً بالله، ومسؤولية في الحياة الدنيا، وجزاء يوم الدين، وتحذيراً من مُعَجِّلِ العقاب، كما حصل للمكذبين الأولين.
9- ذكرت خاتمة السورة أصنافاً من العذاب لأمم خالفت أنبياءها وآذتهم، فأنزل الله بهم ما يستحقون؛ وذلك تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعد له وللمؤمنين بنصر الله، كما أن فيها وعيداً وتهديداً للمشركين أن يحل بهم ما نزل بغيرهم ممن هم على شاكلتهم.
تلخيص سورة النجم
3- وقد افتتحت السورة الكريمة بقسم منه- سبحانه - بالنجم، على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه، ثم وصف- سبحانه - جبريل- عليه السلام- وهو أمين الوحى، بصفات تدل على قوته وشدته، وعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رآه على هيئته التي خلقه الله عليها.
قال-تبارك وتعالى-: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى.
ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى.
وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى.
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى.
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى.
ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى.
وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى.
ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى.
فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى.
4- ثم انتقلت السورة الكريمة بعد ذلك إلى الحديث عن الآلهة المزعومة فبينت أن هذه الآلهة إنما هي أسماء أطلقها الجاهلون عليها، دون أن يكون لها أدنى نصيب من الصحة، وأن العبادة إنما تكون لله وحده.
قال- سبحانه -: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى.
وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى.
أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى.
تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى.
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ.
5- ثم أرشد الله-تبارك وتعالى- رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الطريق الحكيم الذي يجب عليه أن يسلكه في دعوته، وسلاه عما لحقه من المشركين من أذى، فقال- سبحانه -: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا، ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى.
6- وبعد أن ساق- سبحانه - جانبا من مظاهر رحمته بعباده الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ أتبع ذلك ببيان مظاهر عدله في خلقه، وقدرته على كل شيء، وساق ما يشهد لذلك من أخبار الغابرين المكذبين الذين لا يخفى حالهم على المشركين المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنذر هؤلاء المشركين بسوء المصير، إذا لم يعودوا إلى الحق، ويكفوا عن جحودهم وعنادهم..قال-تبارك وتعالى-: هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى.
أَزِفَتِ الْآزِفَةُ.
لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ.
أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ.
وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ.
وَأَنْتُمْ سامِدُونَ.
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا.
7- هذا، والمتأمل في هذه السورة الكريمة يراها بجانب إقامتها الأدلة الساطعة على وحدانية الله-تبارك وتعالى- وعلى صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه يراها بجانب ذلك قد ساقت ما ساقت من براهين واضحة، ومن توجيهات حكيمة.. بأسلوب بليغ أخاذ، له لفظه المنتقى، ومعناه السديد، وتراكيبه الموزونة وزنا بديعا ...
مما يشهد بأن هذا القرآن من عند الله، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يجعل القرآن ربيع حياتنا، وأنس نفوسنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قراءة سورة النجم مكتوبة :
- سورة النجم مكتوبة برواية حفص عن عاصم
- سورة النجم برواية ورش عن نافع مكتوبة
- سورة النجم برواية قالون عن نافع قراءة
- تحميل سورة النجم مكتوبة pdf تحميل
- سورة النجم بخط كبير مع التفسير مكتوبة
فضائل سور أخرى من القرآن الكريم :
قم باختيار القارئ لتحميل سورة النجم كاملة بجودة عالية
القرآن الكريم mp3 | السورة : النجم - استماع و تحميل بصوت أربعين قارئ - الرواية : حفص عن عاصم & ورش عن نافع - نوع القراءة : ترتيل & تجويد
أحمد العجمي ابراهيم الاخضر بندر بليلة خالد الجليل حاتم فريد الواعر حسن صالح خليفة الطنيجي سعد الغامدي سعود الشريم ابوبكر الشاطري الشحات أنور صلاح بوخاطر عبد الباسط عبدالرحمن العوسي عبدالرحمن السديس عبد الرشيد صوفي عبدالعزيز الزهراني عبد الله بصفر عبد الله الجهني عبد الله كامل علي الحذيفي علي جابر عمر القزابري العيون الكوشي غسان الشوربجي فارس عباد ماهر المعيقلي محمد أيوب محمد المحيسني محمد جبريل المنشاوي الحصري محمود البنا مشاري العفاسي مصطفى اسماعيل ناصر القطامي نورين صديق وديع اليمني ياسر الدوسري ياسين الجزائري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, December 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب