تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 34 من سورةهود - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾
[ سورة هود: 34]

معنى و تفسير الآية 34 من سورة هود : ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح


وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ أي: إن إرادة الله غالبة، فإنه إذا أراد أن يغويكم، لردكم الحق، فلو حرصت غاية مجهودي، ونصحت لكم أتم النصح - وهو قد فعل عليه السلام - فليس ذلك بنافع لكم شيئا، هُوَ رَبُّكُمْ يفعل بكم ما يشاء، ويحكم فيكم بما يريد وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فيجازيكم بأعمالكم.

تفسير البغوي : مضمون الآية 34 من سورة هود


( ولا ينفعكم نصحي ) أي نصيحتي ، ( إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم ) يضلكم ، ( هو ربكم ) له الحكم والأمر ( وإليه ترجعون ) فيجزيكم بأعمالكم .

التفسير الوسيط : ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح


ثم أضاف إلى هذا الاعتراف بقدرة الله-تبارك وتعالى- اعترافا آخر بشمول إرادته فقال:وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ.
والنصح معناه: تحرى الصلاح والخير للمنصوح مع إخلاص النية من شوائب الرياء.
يقال: نصحته ونصحت له ...
أى: أرشدته إلى ما فيه صلاحه.
ويقال: رجل ناصح الجيب إذا كان نقى القلب طاهر السريرة.
والناصح الخالص من كل شيء.
أى: إنى قد دعوتكم إلى طاعة الله ليلا ونهارا، ولم أقصر معكم في النصيحة ومع ذلك فإن نصحى الدائم لن يفيدكم شيئا، ما دامت قلوبكم في عمى عنه، وأسماعكم في صمم منه، ونفوسكم على غير استعداد له.
وجواب الشرط في قوله إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ محذوف لدلالة ما قبله عليه.
وقوله إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: زيادة تأكيد منه- عليه السلام- لعموم قدرة الله وإرادته.
أى: إن كان الله-تبارك وتعالى- يريد أن يضلكم عن طريق الحق، ويصرفكم عن الدخول فيه، بسبب إصراركم على الجحود والعناد، فعل ذلك، لأنه هو ربكم ومالك أمركم، وإليه وحده ترجعون يوم القيامة، ليجازيكم الجزاء الذي تستحقونه.
وهكذا نجد نوحا- عليه السلام- قد سلك في دعوته إلى الله، أحكم السبل، واستعمل أبلغ الأساليب، وصبر على سفاهة قومه صبرا جميلا.
وعند هذا الحد من قصة نوح مع قومه، تنتقل السورة الكريمة انتقالا سريعا بقارئها إلى الحديث عن مشركي مكة، الذين أنكروا أن يكون القرآن من عند الله، ووقفوا من نبيهم صلى الله عليه وسلم موقفا يشبه موقف قوم نوح منه- عليه السلام- فترد عليهم بقوله-تبارك وتعالى-:

تفسير ابن كثير : شرح الآية 34 من سورة هود


( ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم ) أي : أي شيء يجدي عليكم إبلاغي لكم وإنذاري إياكم ونصحي ، إن كان الله يريد إغواءكم ودماركم ، ( هو ربكم وإليه ترجعون ) أي : هو مالك أزمة الأمور ، والمتصرف الحاكم العادل الذي لا يجور ، له الخلق وله الأمر ، وهو المبدئ المعيد ، مالك الدنيا والآخرة .

تفسير الطبري : معنى الآية 34 من سورة هود


(ولا ينفعكم نصحي) ، يقول: ولا ينفعكم تحذيري عقوبته ، ونزولَ سطوته بكم على كفركم به ، (إن أردت أن أنصح لكم) ، في تحذيري إياكم ذلك ، لأن نصحي لا ينفعكم ، لأنكم لا تقبلونه.
(3) ، (إن كان الله يريد أن يغويكم) ، يقول: إن كان الله يريد أن يهلككم بعذابه ، (هو ربكم وإليه ترجعون) ، يقول: وإليه تردُّون بعد الهلاك.
(4)* * *حكي عن طيئ أنها تقول: " أصبح فلان غاويًا ": أي مريضًا.
وحكي عن غيرهم سماعًا منهم: " أغويت فلانًا "، بمعنى أهلكتَه ، و " غَوِيَ الفصيل " ، إذا فقد اللبن فمات.
وذكر أن قول الله: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ، [سورة مريم: 59] ، أي هلاكًا.
(5)----------------------------الهوامش :(3) انظر تفسير " نصحت لك " فيما سلف 3 : 212 .
(4) انظر تفسير " المرجع " فيما سلف من فهارس اللغة ( رجع ) .
(5) انظر تفسير " غوى " فيما سلف 12 :333 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .

ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون

سورة : هود - الأية : ( 34 )  - الجزء : ( 12 )  -  الصفحة: ( 225 ) - عدد الأيات : ( 123 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى
  2. تفسير: ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان
  3. تفسير: خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم
  4. تفسير: يعلمون ما تفعلون
  5. تفسير: فالملقيات ذكرا
  6. تفسير: فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف
  7. تفسير: فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا
  8. تفسير: وإن كانوا ليقولون
  9. تفسير: إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
  10. تفسير: وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون

تحميل سورة هود mp3 :

سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود

سورة هود بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة هود بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة هود بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة هود بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة هود بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة هود بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة هود بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة هود بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة هود بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة هود بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب