حديث إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة

أحاديث نبوية | صحيح الترغيب | حديث عبدالله بن عباس

«إنَّ أهلَ الشِّبَعِ في الدنيا هم أهلُ الجوعِ غدًا في الآخرةِ»

صحيح الترغيب
عبدالله بن عباس
الألباني
حسن لغيره

صحيح الترغيب - رقم الحديث أو الصفحة: 2138 - أخرجه الطبراني (11/267) (11693) باختلاف يسير

شرح حديث إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أرشَدَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى كَيفيَّةِ التَّعامُلِ معَ المَلذَّاتِ بحِرصٍ، معَ التَّخلُّقِ بأخلاقِ الإسلامِ، والالْتزامِ بآدابِهِ، وفي الطَّعامِ والشَّرابِ أمَرَنا الشَّرْعُ بأنْ نَأخُذَ مِنهما ما يَكْفينا، ولا نُسرِفَ فيهما، كما في قَولِه تَعالَى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا } [ الأعراف: 31 ].
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أهْلَ الشِّبَعِ-والمرادُ بهم: الَّذينَ يَتوسَّعونَ في المأْكَلِ، ويَجعَلونَه مِن عاداتِهِم في الدُّنْيا، ويَحرِصونَ على طلَبِه- يَكونُ جَزاؤُهم يَومَ القيامةِ وفي الآخِرةِ الجوعَ؛ إذ غالِبُ مَن تَوسَّعَ في المأْكَلِ أنْ يَدعُوَه إلى كلِّ ما لا يَنفَعُه في الآخِرةِ؛ فيُجازَى على ذلكَ بضِدِّ ما كان عليه في الدُّنْيا، والشِّبَعُ المذمومُ في الحَديثِ هو الَّذي يَنتُجُ عنه تَقصيرٌ في الطَّاعاتِ بدافعِ الكسَلِ؛ فيُؤخِّرُ صَلاتَه عن أوَّلِ وَقتِها، أو يَترُكُ صِيامَ النَّافِلةِ، وتَقِلُّ صَدقتُه، وقدْ أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى حُسْنِ القصْدِ في الأُمورِ كلِّها، كما جاء عندَ التِّرْمِذيِّ، مِن حَديثِ المِقْدامِ بنِ مَعْدي كِرَبَ، أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «ما ملَأَ آدَميٌّ وِعاءً شَرًّا مِن بَطْنٍ، بِحسْبِ ابنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه، فإنْ كان لا مَحالةَ؛ فثُلُثٌ لطَعامِهِ، وثُلُثٌ لشَرابِهِ، وثُلُثٌ لِنَفَسِه».
وفي هذا صِحَّةُ الإنسانِ، وسَلامتُه مِنَ الآفاتِ، وهو ألَّا يَبلُغَ في طَعامِه إلى الشِّبَعِ المفرِطِ؛ حتَّى لا يَضيقَ به التَّنفُّسُ، فيُؤثِّرَ سَلْبًا في باقي الأعضاءِ والجسدِ مادِّيًّا ومعنَويًّا بتَثاقُلِه عنِ الطَّاعاتِ.
والحَديثُ ليسَ فيه مَنْعٌ مِنَ الشِّبَعِ في بعضِ المرَّاتِ؛ ولكنَّه إرشادٌ للأفضَلِ والأنفَعِ للبدَنِ والقلْبِ؛ ولأنَّه مِن الوسائلِ الَّتي تَحفَظُ على الإنسانِ صِحَّتَه ونَشاطَه.
وفي الحَديثِ: التَّحذيرُ مِنَ الشِّبَعِ المذمومِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن
تفسير الطبريقال عمر المسلم يتزوج النصرانية ولا يتزوج النصراني المسلمة
حديث شريف
سنن الترمذيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم باع حلسا وقدحا وقال من يشتري
سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا علي ثلاث لا تؤخرها
سنن الترمذيإن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة أحسن عبادة
سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين قال من
عارضة الأحوذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الركعتين الأوليين كأنه
هداية الرواةعن أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة قال مررت على النبي
حديث شريف
الاستذكارعن حفص بن عمر بن سعد المؤذن أن جده سعدا كان يؤذن على
السنن الكبرى للبيهقيسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذين هم عن صلاتهم ساهون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب