حديث فلما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إبراهيم

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«ما رَأَيْتُ أَحَدًا كانَ أَرْحَمَ بالعِيَالِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: كانَ إبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا له في عَوَالِي المَدِينَةِ، فَكانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ معهُ، فَيَدْخُلُ البَيْتَ وإنَّه لَيُدَّخَنُ، وَكانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ. قالَ عَمْرٌو: فَلَمَّا تُوُفِّيَ إبْرَاهِيمُ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ إبْرَاهِيمَ ابْنِي، وإنَّه مَاتَ في الثَّدْيِ، وإنَّ له لَظِئْرَيْنِ تُكَمِّلَانِ رَضَاعَهُ في الجَنَّةِ.»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 2316 - أخرجه مسلم (2316)

شرح حديث ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَحيمًا بالنَّاسِ، وكان يُحبُّ الأطفالَ ويُلاطِفُهم؛ ليُعلِّمَهم ما يَنفَعُهم مِن أُمورِ الدِّينِ بقَولِه وفِعلِه.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أَنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه ما رَأى أَحدًا كانَ أَرحمَ بالأطفال مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَكان إِبراهيمُ ابنُه مِن ماريَةَ القِبطيَّةِ مُستَرضِعًا، أي: كانْتَ له مُرْضِعةٌ تُرضِعُه في عَوالي المدينَةِ، وهي القُرى الواقعةُ في الجهةِ الشَّرقيَّةِ والجنوبيَّةِ الشَّرقيَّةِ مِن المدينةِ.
فَكانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنطلِقُ وبعضُ أصحابِه مَعه للذَّهابِ إلى المكانِ الَّذي يَسْترضِعُ فيه لابنِه، فكان إذا وَصَلَ إليهم، يَدخُلُ البيتَ الَّذي فيهِ إِبراهيمُ فيَجِدُه مُمْتلأً دُخَانًا؛ وذلك أنَّ ظِئرُه كان قَينًا، أي: حَدادًا، وهوَ أَبو سَمينٍ البَراءُ بنُ أَوسٍ القَيِّنُ الأَنصاريُّ، وَ«الظِّئرُ» يَقعُ عَلى الذَّكَرِ والأُنْثى، وهو المُرضِعَةُ وَلَدَ غَيرِها، والمرادُ به هنا زَوجُ المرأةِ المرضِعةِ، فيَدخُلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البيتَ فَيأخذُ ابنَه فيُقبِّلُه ثُمَّ يَرجعُ.
ويُخبِرُ أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَمَّا تُوفِّيَ ابنُه إِبراهيمُ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ إبراهيمَ ابْنِي، وإِنَّه ماتَ في «الثَّدي» أي: في سِنِّ رَضاعِ الثَّدي، أو في حالَةِ تَغذِّيه بلَبنِ الثَّديِ، وإِنَّ لَه عندَ اللهِ لمُرضِعَتَيْنِ بدلَ واحدةٍ في الدُّنيا «تُكملانَ»، أي: تُوَفِّيانِ وتُتَمِّمان مُدَّةَ رَضاعِه -وهيَ الحَولانِ- في الجنَّةِ، فإنَّه تُوفِّيَ ولَه ستَّةَ عشرَ شهرًا أو سَبعةَ عشرَ، وقيلَ: ولَه سبعونَ يومًا فتُرضِعانَه بقيَّةَ السَّنتينِ.

وفي الحديثِ: بَيانُ كَريمِ خُلُقِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَحمَتِه لِلعيالِ والضُّعفاءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمأن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك أتى رسول الله صلى
صحيح مسلمأنه نزلت فيه آيات من القرآن قال حلفت أم سعد أن لا تكلمه
صحيح مسلمقتل رجل من حمير رجلا من العدو فأراد سلبه فمنعه خالد بن الوليد
صحيح مسلمغزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن فبينا نحن نتضحى مع
صحيح مسلمغزونا فزارة وعلينا أبو بكر أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا
صحيح مسلمإن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا قالت فغرت
صحيح مسلمشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى
صحيح مسلمأن رجلا جعل يمدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلا ضخما
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر القسامة على ما كانت عليه
صحيح مسلمإني لقاعد مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل يقود آخر
صحيح مسلملما نزلت من يعمل سوءا يجز به النساء بلغت من المسلمين مبلغا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب