حديث

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«أنَّ ثَمَانِينَ رَجُلًا مِن أَهْلِ مَكَّةَ هَبَطُوا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن جَبَلِ التَّنْعِيمِ مُتَسَلِّحِينَ، يُرِيدُونَ غِرَّةَ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، فأخَذَهُمْ سِلْمًا فَاسْتَحْيَاهُمْ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} (الفتح: 24).»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1808 -

شرح حديث أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأصحابِه رَضيَ اللهُ عنهم مِن المدينةِ إلى مكَّةَ يُريدون العمرةَ، وذلك في سَنةِ سِتٍّ مِنَ الهِجرةِ، فمنَعَتْهم قُرَيشٌ دُخولَ مكَّةَ، حتَّى أوشَكَتِ الحربُ أنْ تَحدُثَ بيْنهم، فوَقَع بيْنهم الصُّلحُ، وهو الَّذي سُمِّي بصُلحِ الحُدَيبيةِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أَنَسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ ثَمانين رجلًا مِن أهلِ مَكَّةَ، مِن كُفَّارِهم، نزَلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الحُدَيْبِيَةِ، وذلك بعْدَ عَقدِ الصُّلحِ بيْنَ المسْلِمين وقُرَيشٍ، ونَزَلوا مِن جَبَلِ التَّنْعِيمِ، وهو مَوْضِعٌ على ثلاثةِ أو أربعةِ أميالٍ ( يعني ما يُقارِب مِن 5 إلى 6 كيلومترات ) مِن مَكَّةَ، وكان هؤلاء الرِّجالُ «مُتسلِّحين» لابِسينَ السِّلاح مِن الدُّروعِ وغيرِها، وكانوا يُرِيدون «غِرَّةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه»، أي: غَفْلَتَهم؛ يُريدون أنْ يُصادِفوا منه ومِن أصحابهِ غَفلةً عن التَّأهُّبِ لهم؛ لِيَتمكَّنوا مِن الغَدرِ والفَتْكِ بهم، ولمُحاولةِ قَتلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «سِلْمًا» أسَرَهم دُونَ قِتال، وعَجَزوا عن دَفعِهم والنَّجَاةِ منهم فرَضُوا بالأَسْرِ كأنَّهم قد صُولِحوا على ذلك، «فاسْتَحْياهم» أي: استَبْقاهم وترَكهم أحياءً ولم يَقتُلْهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فأنزَل الله عزَّ وجلَّ: { وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ } [ الفتح: 24 ] أي: أنَّه لَمَّا كانت سلامةُ المسلمين مِن أولئك ومُجازاتُهم بالكَفِّ عنهم بعدَما أرادوا الغِرَّةَ والفَتْكَ بهم، مِنَ الأُمورِ العِظَامِ، ولَوْلَا أنَّ الله تَعالَى أَلْقَى في قلوبِ المؤمِنينَ الرَّأْفَةَ والرَّحمَةَ بهم، وأنَّ اللهَ تَعالَى قَهَرَهم وذبَّهم عن المؤمِنينَ؛ لم تَحصُلِ السَّلامَةُ.
وفي الحديثِ: سببُ نُزولِ قولِه تَعالَى: { وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ } مِن سُورةِ الفتحِ.
وفيه: ما يَدُلُّ على أنَّه لا يُؤْتَمَنَ إلى المشركين في وقتِ مُعاهَدَتِهم كلَّ الأمنِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمأن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرا فكان معها فرآها أبو طلحة فقال
صحيح مسلمأن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس
صحيح مسلمغزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم
صحيح مسلمغزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قال جابر
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم أشكل العين منهوس العقبين
صحيح مسلمرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه
صحيح مسلمسئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو
صحيح مسلمكان سعد بن أبي وقاص في إبله فجاءه ابنه عمر فلما رآه سعد
صحيح مسلمخطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن
صحيح مسلمكانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى
صحيح مسلمأعتم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أهله فوجد
صحيح مسلمأتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكا قال فأخذ من الأرض عودا أو شيئا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب