حديث ما هذا الخنجر قالت اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«أنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَومَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا، فَكانَ معهَا، فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذِه أُمُّ سُلَيْمٍ معهَا خِنْجَرٌ، فَقالَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذا الخِنْجَرُ؟ قالَتْ: اتَّخَذْتُهُ إنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ المُشْرِكِينَ، بَقَرْتُ به بَطْنَهُ، فَجَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، اقْتُلْ مَن بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بكَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، إنَّ اللَّهَ قدْ كَفَى وَأَحْسَنَ.»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1809 -

شرح حديث أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرا فكان معها فرآها أبو طلحة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رِجالًا ونِساءً يَحرِصون على طَلبِ الجهادِ والشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ، كلٌّ بما يَستطيعُ وبما يَسَّره اللهُ له.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ أُمَّه أُمَّ سُلَيْمٍ رَضيَ اللهُ عنها «اتَّخَذَتْ يومَ غزوةِ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا»، أي: جَعَلتْ معها سِلاحًا، والخِنجرُ: هو السِّكِّينُ الكبيرُ ذو حَدَّينِ، وكانت هذه الغزوةُ في السَّنةِ الثَّامنةِ للهجرةِ بيْنَ المسْلِمين وقَبيلتَي هَوازنَ وثَقيفٍ في وادي حُنَينٍ بيْنَ مَدينةِ مكَّةَ والطَّائفِ، فرَآها زَوْجُها أبو طَلْحَةَ رَضيَ اللهُ عنه بهذه الهيئةِ، فأخْبَرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنها، فسألها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما هذا الخِنْجَرُ؟» فأجابتْ أنَّها إنِ اقتَرَبَ أحدٌ منها مِنَ المشرِكين «بَقَرْتُ» أي: شَقَقْتُ، به بَطْنَه؛ فضَحِك صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لغَرابةِ الأمرِ، فالمرأةُ عادةً تَخافُ السِّلاحَ، ولا تَقْوى على استعمالِه، ولا تَقْوى على رُؤيةِ الدَّمِ والقتْلِ، ثُمَّ قالت أُمُّ سُلَيْمٍ: يا رسولَ الله، اقْتُلْ مَن بَعْدَنا مِنَ "الطُّلَقَاءِ" وهم الَّذِينَ أَسْلَمُوا يومَ الفَتْحِ مِن أهلِ مَكَّةَ؛ سُمُّوا بذلك؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنَّ عليهم وأطْلَقَهم، وكان في إسلامِهم ضَعفٌ، فاعتَقَدَت أُمُّ سُلَيمٍ أنَّهم مُنافِقون وأنَّهم استَحقُّوا القتلَ بانهزامِهم، أو كانوا السَّببَ في الهزيمةِ في حُنَينٍ الَّتي وَقَعَت للمسْلِمين ابتداءً؛ حيثُ ظَهَر منهم الضَّعْفُ والفِرارُ مِنَ القِتالِ في أوَّلِ مَعْرَكَةٍ بعدَ دُخولِهم في الإسلامِ وهي غزوةُ حُنَيْنٍ، ومعنى «مَن بعْدَنا» مَن وَراءنا، ومَن سِوى المسْلِمين الَّذين جاؤوا مع الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفتحِ، وهذه الكلمةُ أيضًا مِن أُمِّ سُلَيمٍ غَريبةٌ على النِّساءِ.
فقال لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أُمَّ سُلَيْمٍ، إنَّ الله قد كَفَى وأَحْسَنَ»، يعني: أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد كفانا أَمْرَهم وأَحْسَنَ في ذلك بالنَّصرِ بعْدَ الهزيمةِ، فلا نُسِيءُ نحن.
وفي الحديثِ: حُسْنُ خُلُقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورحمتُه ورِفْقُه.
وفيه: شَجاعَةُ أُمِّ سُلَيْمٍ رَضيَ اللهُ عنها وجِهَادُها في سبيل الله، وغَيْرَتُها على الإسلام.
وفيه: خُروجُ المرأةِ إلى الجهادِ مع زَوجِها وحَملِها السِّلاحَ.
وفيه: بَيانُ أنَّ اللهَ سُبحانه وتَعالَى أنْجَزَ ما وَعَدَه رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن النَّصرِ، والإعزازِ، وقَهرِ العدوِّ.
وفيه: بَيانُ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الحِلمِ والصَّبرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمأن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس
صحيح مسلمغزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم
صحيح مسلمغزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قال جابر
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم أشكل العين منهوس العقبين
صحيح مسلمرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه
صحيح مسلمسئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو
صحيح مسلمكان سعد بن أبي وقاص في إبله فجاءه ابنه عمر فلما رآه سعد
صحيح مسلمخطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن
صحيح مسلمكانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى
صحيح مسلمأعتم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أهله فوجد
صحيح مسلمأتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكا قال فأخذ من الأرض عودا أو شيئا
صحيح مسلملطمت مولى لنا فهربت ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي فدعاه ودعاني


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب