حديث لم يختضب وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم واختضب عمر بالحناء بحتا

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«سُئِلَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ عن خِضَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: لو شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ في رَأْسِهِ فَعَلْتُ، وَقالَ: لَمْ يَخْتَضِبْ، وَقَدِ اخْتَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بالحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَاخْتَضَبَ عُمَرُ بالحِنَّاءِ بَحْتًا.»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 2341 -

شرح حديث سئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم يتأمَّلونَ في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَكانُوا حَريصينَ على نقلِ هَيْئتِه لِمَن بَعدَهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ ثابتٌ البُنانيُّ أنَّ أنَسَ بنَ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه سُئِل عن خِضَابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والخِضَابُ: تَغْيِيرُ لَوْنِ الشَّعرِ عن البَيَاضِ، فأَخْبَر أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ البَيَاضَ في شَعرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان قليلًا، وقولُه: «أعُدُّ» كِنايةٌ عن قِلَّةِ الشَّعرِ الأبيض عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ولم يَبلُغْ حدًّا يَجعَلُه يُغيِّرُه بالصَّبْغِ، والشَّمَطَاتُ: الشَّعَرَاتُ البِيضُ الَّتي يُجاوِرُها غيرُها مِن الشَّعرِ الأسودِ، وهي ابتِداءُ الشَّيبِ.

وأخبَرَ أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه قد اختَضبَ بخَليطٍ بينَ الحِنَّاءِ والكَتَمِ، والكَتَمُ: نَبْتٌ يُصبَغُ به، وصَبغُه أصْفرُ، وقيلَ: مائلٌ للحُمرةِ، وأيضًا اخْتضَبَ عُمرُ بالحِنَّاءِ خالِصة ولم يَخلِطْها بغيرِها.
وقدْ ورَدَ عِندَ أبي داودَ مِن حَديثِ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصفِّرُ لِحيَتَهُ بالوَرْسِ والزَّعْفرانِ، والوَرْسُ: نَباتٌ كالسِّمْسمِ أصفَرُ، والزَّعْفرانُ: نَباتٌ ذو لَونٍ ورائِحةٍ طيِّبةٍ.
وممَّا قيلَ في الجَمعِ بيْنَ هذه الأحاديثِ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رُبَّما كان يَستعمِلُ الوَرْسَ والزَّعفرانَ للتَّنظيفِ والتَّطيُّبِ، فيَبقَى أثَرُه عليه، ولم يَكُنْ يَستَعمِلُه في الصَّبغِ، أوْ لم يتَّفقْ لأنَسٍ أنَّه رآهُ وهو مُخضَّبٌ، ويُحمَلُ حَديثُ مَن أثبَتَ الخِضابَ على أنَّه فَعَلَهُ لِبَيانِ الجَوازِ ولم يُواظِبْ عليه.
وفي الحديثِ: بيانُ بَعضِ شمائلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصِفاتِه، وأنَّه لم يَشِبْ مِن شَعَرِه إلَّا شُعيراتٌ، ولم يَصبُغْ شَعرَه.
وفيه: صَبغ الشَّيبِ وتَغييرِه بالحِنَّاءِ والكَتَمِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمكان سعد بن أبي وقاص في إبله فجاءه ابنه عمر فلما رآه سعد
صحيح مسلمخطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن
صحيح مسلمكانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى
صحيح مسلمأعتم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أهله فوجد
صحيح مسلمأتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكا قال فأخذ من الأرض عودا أو شيئا
صحيح مسلملطمت مولى لنا فهربت ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي فدعاه ودعاني
صحيح مسلمكنت أضرب غلاما لي بالسوط فسمعت صوتا من خلفي اعلم أبا مسعود فلم
صحيح مسلمأن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته لم يكن له مال غيرهم
صحيح مسلملما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين
صحيح مسلمسأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا
صحيح مسلمجاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من
صحيح مسلمأن محمد بن مسلم سمع جابرا يسأل هل بايع النبي صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب