حديث اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث وائل بن حجر

«سَأَلَ سَلَمَةُ بنُ يَزِيدَ الجُعْفِيُّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَرَأَيْتَ إنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا، فَما تَأْمُرُنَا؟ فأعْرَضَ عنْه، ثُمَّ سَأَلَهُ، فأعْرَضَ عنْه، ثُمَّ سَأَلَهُ في الثَّانِيَةِ، أَوْ في الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الأشْعَثُ بنُ قَيْسٍ، وَقالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فإنَّما عليهم ما حُمِّلُوا، وَعلَيْكُم ما حُمِّلْتُمْ.»

صحيح مسلم
وائل بن حجر
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1846 -

شرح حديث سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أمَرَ اللهُ سُبحانه وتَعالَى عِبادَه المؤمِنينَ بالاعتصامِ بحَبلِ اللهِ وعدَمِ التَّفرُّقِ، ومِن لَوازمِ هذا الاعتصامِ اجتماعُ المسلمينَ على كَلمةٍ واحدةٍ وإمامٍ واحدٍ؛ فإنَّهم إذا تعدَّدَتْ كَلِمتُهم وتفرَّقَ أمراؤُهم، ضعُفَ شأنُهم وذَهبَتْ ريِحُهم، وظَهَرَ عليهم عَدوُّهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ وائلُ بنُ حُجْرٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ سَلَمَة بنَ يَزِيدَ الجُعْفِيَّ رَضيَ اللهُ عنه سَأَل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن «الأُمراءِ» جمْعُ أميرٍ، والمرادُ به: مَن وَلِيَ أمرًا مِن أُمورِ المسْلِمين، «يَطلُبون مِنَّا» نحْنَ الرَّعيَّةَ حَقَّهم، مِنَ الطَّاعةِ والخِدمةِ، ويَمْنَعُونَا حقَّنا، وهو بَذْلُ العدْلِ وعدَمُ الظُّلمِ وحِفظُ الدِّينِ والأموالِ والأعراضِ، وغيْرُها مِن الحقوقِ الَّتي نَصَّ عليها الشَّرعُ، فمَا تَأمُرُنا أنْ نَفعَلَ معهم؟ فأخبَرَ وائلٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْرَضَ عنه، ولم يُجِبْه، ثُمَّ سَأَله مرَّةً أُخرى فأَعْرَضَ عنه، يُحتمَلُ أنْ يكونَ هذا الإعراضُ انتظارًا للوحْيِ، ويُحتمَلُ أنْ يكونَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَعَر مِن لَهْجةِ السَّائلِ وكَيفيَّةِ سُؤالِه، أنَّه يُريدُ الاستئذانَ في الخُروجِ على مِثلِ هؤلاء الأئمَّةِ؛ لأنَّه كَرِه تلك المسْألةَ؛ لأنَّها لا تَصدُرُ في الغالبِ إلَّا مِن قَلبٍ فيه تَشوُّفٌ لِمُخالَفتِه الأُمراءَ والخروجِ عليهم.
ويُخبِرُ وائلٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه في المرَّةِ الثَّانيةِ أو الثَّالثةِ مِن تَكرارِه للسُّؤالِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، جَذَبه الأَشْعَثُ بنُ قَيْسٍ رَضيَ اللهُ عنه لِيُسْكِتَه؛ نَظًرا إلى إعراضِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنه وعدمِ إجابتِه، وليَمْنَعَه مِن الإصرارِ على سُؤالِه مَخافةَ أنْ يَسخَطَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأجابَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: «اسْمَعُوا وأَطِيعُوا» لقَولِهم وأمْرِهم؛ «فإنَّما عليهم ما حُمِّلوا« وهو ما كُلِّفُوا به مِنَ العَدْلِ وإعطاءِ حقِّ الرَّعِيَّةِ؛ فإنْ لم يَفْعَلوا فعليهم الوِزرُ، «وعليكم ما حُمِّلْتُم» مِنَ الطَّاعَةِ والصَّبرِ على البَلِيَّةِ، فبَيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إنْ عَصى الأُمراءُ اللهَ فيكم، ولم يَقُوموا بحُقوقِكم، فلا تَعْصُوا اللهَ أنتُم فيهم، وقُوموا بحُقوقِهم؛ فإنَّ اللهَ مُجازٍ كلَّ واحدٍ مِن الفريقينِ بما عَمِل.
وفي الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ، وإنْ لم يقوموا بحقِّ الرَّعِيَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمجاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من
صحيح مسلمأن محمد بن مسلم سمع جابرا يسأل هل بايع النبي صلى الله عليه
صحيح مسلمأن محمد بن مسلم سمع جابرا يسأل كم كانوا يوم الحديبية قال كنا
صحيح مسلمجاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدر فنزلت
صحيح مسلمدعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار فقلت
صحيح مسلمقالت أم حبيبة اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي
صحيح مسلمهجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال فسمع أصوات رجلين
صحيح مسلمما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل
صحيح مسلمكان لمطرف بن عبد الله امرأتان فجاء من عند إحداهما فقالت الأخرى جئت
صحيح مسلمكان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك
صحيح مسلمخطب النعمان بن بشير فقال لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل حمل
صحيح مسلمأن حنظلة الأسيدي وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب