حديث من توضأ نحو وضوئي هذا غفر له ما تقدم من ذنبه

أحاديث نبوية | البحر الزخار | حديث عثمان بن عفان

«أتيتُ عثمانَ بوضوءِه ، فقال : إنَّ ناسًا يحدِّثون عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أحاديثَ ما أدري ما هي ! إني رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ توضأَ وُضُوئِي هذا ، ثم قال : من توضأَ نحوَ وُضُوئِي هذا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه ، وكانت صلاتُهُ ومشيُه إلى المسجدِ نافلةً»

البحر الزخار
عثمان بن عفان
البزار
هذا الطريق من حسان ما يروى عن عثمان في ذلك

البحر الزخار - رقم الحديث أو الصفحة: 2/81 -

شرح حديث أتيت عثمان بوضوءه فقال إن ناسا يحدثون عن رسول الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ عُثْمانَ بنَ عَفّانَ وهو بفِناءِ المَسْجِدِ فَجاءَهُ المُؤَذِّنُ عِنْدَ العَصْرِ، فَدَعا بوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قالَ: واللَّهِ لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لَوْلا آيَةٌ في كِتابِ اللهِ ما حَدَّثْتُكُمْ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فيُحْسِنُ الوُضُوءَ فيُصَلِّي صَلاةً إلَّا غَفَرَ اللَّهُ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الصَّلاةِ الَّتي تَلِيها.
وفي رواية: فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يُصَلِّي المَكْتُوبَةَ.
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 227 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانَ الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم يَحرِصونَ على نقلِ السُّنَّةِ وتَعليمِها لمَن بعدَهم؛ حتَّى يَنشُروا صَحيحَ الدِّينِ وتَعاليمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ حُمرانُ مَولى عُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِعَ عُثمانَ بنَ عفَّانَ وهو بِفِناءِ المَسجِدِ، وهو السَّاحةُ الواسِعةُ في جِوارِ المَسجِدِ النَّبويِّ، وكانَ حينَئذٍ خليفةً للمُسلِمينَ، فجاءَه المؤذِّنُ يُعلِمُه بصَلاةِ العصرِ، فطلَبَ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رضيَ اللهُ عنه ماءً للوُضوءِ، فلمَّا تَوضَّأ أقسَمَ باللهِ فقالَ: «لَأُحَدِّثَنَّكم حَديثًا» عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، «لوْلا آيةٌ في كِتابِ اللهِ ما حَدَّثْتُكم»، أي: لولا ما في الآيةِ من وَعيدٍ لِمَن يَكتُمُ العِلمَ ما أبلغتُكم به، والمرادُ بالآيةِ قولُه تَعالَى: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } [ البقرة: 159 أي: يَطرُدُهمُ اللهُ من رَحمتِه، وتَدعو عليهمُ الخلائقُ بالطَّردِ من رَحمةِ اللهِ.
ومُرادُ عُثمانَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ هذه الآيةَ تُحرِّضُ على التَّبليغِ، وإنَّما كانَ عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه يَرى تَركَ تَبليغِهم ذلك لولا الآيةُ المذكورةُ؛ خَشيةً عليهم منَ الاغترارِ بالطَّاعةِ، ثُمَّ أخبَرَهم عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه أنه سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «لا يَتوضَّأُ رجُلٌ مُسلمٌ فيُحْسِنُ الوُضوءَ» بأن يأتيَ به على أكمَلِ وجهٍ من فُروضٍ وسُنَنٍ وآدابٍ، ويُعطيَ كُلَّ عُضوٍ حقَّه مِنَ الماءِ، والتَّعبيرُ بالرَّجلِ من بابِ التَّغليبِ، وإلَّا فالحُكمُ شامِلٌ للمرأةِ أيضًا، «فيُصلِّي صلاةً»، يَحتمِلُ أنَّ المقصودَ بها الصَّلاةُ التي كان من أجلِها الوُضوءُ، أو أن يُصلِّيَ بوُضوئه هذا أيَّ صَلاةٍ، فَريضةً كانت أو نافلةً، وفي رِوايةٍ: «ثُمَّ يُصلِّي المكتوبةَ»، أي: صَلاةَ الفَريضةِ التي كان من أجلِها هذا الوُضوءُ؛ «إلَّا غفَرَ اللهُ له ما بيْنَه وبيْنَ الصَّلاةِ التي تَلِيها»، فكانت هذه الصَّلاةُ كفَّارةً لذُنوبِه التي تقَعُ في هذا الوقتِ بين الصَّلاتَينِ، والمرادُ بالصَّلاةِ التَّاليةِ: المكتوبةُ التي بَعدَ صَلاتِه التي صلَّاها، والمرادُ بالذُّنوبِ التي تُغفَرُ: الصَّغائرُ، لا الكبائرُ؛ لأنَّ الكَبائرَ تَحتاجُ إلى التَّوبةِ منها بشُروطِها.
وفي الحَديثِ: حِرصُ عُثمانَ رَضيَ اللهُ عنه على تَعليمِ الخَيرِ للنَّاسِ.
وفيه: التَّرهيبُ من كَتمِ العِلمِ.
وفيه: الحَثُّ على الاعتِناءِ بتعلُّمِ آدابِ الوُضوءِ وشُروطِه، والعملِ بذلك، والاحتياطِ فيه.
وفيه: بيانُ فضلِ إحسانِ الوُضوءِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ الحَلِفِ من غيرِ ضرورةِ الاستحلافِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البحر الزخارأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قام في الناس فحمد الله وأثنى
السلسلة الصحيحةإن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق ومن
السلسلة الصحيحةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على
السلسلة الصحيحةبينما هو يمشي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ همزه أصحابه
السلسلة الصحيحةأمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود أن يصعد شجرة
السلسلة الصحيحةكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت يكثر أن يقول سبحانك
البدر المنيرعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يأكل أحدكم من أضحيته فوق ثلاثة أيام قال وكان عبد الله إذا
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل
مسند أحمد تحقيق شاكربت ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متطوعا
مسند أحمد تحقيق شاكرأتيت خالتي ميمونة بنت الحارث فبت عندها فوجدت ليلتها تلك من رسول الله
مسند أحمد تحقيق شاكرقلت لابن عباس حدثني عن الركوب بين الصفا والمروة فإن قومك يزعمون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب