شرح حديث كان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا وميتا
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ قدِمَ المدينةَ سألَ عنِ البَرَاءِ بنِ مَعْرُورٍ فقالُوا تُوفِّيَ وأَوْصَى بثُلُثِهِ لكَ يا رسولَ اللهِ وأوصى أن يوجَّهَ إلى القبلةِ إذا احتُضِر فقالَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصَابَ الفِطْرَةَ وقدْ ردَدتُ ثُلُثَهُ على ولَدِهِ ثمَّ ذَهَبَ فصلَّى عليهِ وقالَ اللهمَّ اغفِرْ لَهُ وارحمْهُ وأَدْخِلْهُ جنَّتَكَ وقَدْ فعَلْتَ
الراوي : أبو قتادة | المحدث : ابن الملقن
| المصدر : تحفة المحتاج
الصفحة أو الرقم: 1/580 | خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن [ كما اشترط على نفسه في المقدمة ]
في هذا الحديثِ يَروي أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضِيَ
اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم حين قَدِمَ إلى المدينة في أولِ هِجرتِه سأل عن البراءِ بنِ مَعرورٍ، وهو أَحَد النُّقباءِ ليلةَ العَقبةِ الأولى، وكان سيِّدَ الأنصارِ وكبيرَهم، وكان من أعلَمِ الأنصارِ، وهو أوَّلُ مَن استقبَل الكَعبةَ للصَّلاةِ إليها، فقالوا: توفِّيَ، وقد كان قد توفِّيَ قبل الهجرة بشهر واحد، وأوصى بثُلُثِ مالِه أن يُعطى لرسولِ
الله صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، وأوصى أن يوجَّهَ إلى القبلةِ إذا احتُضِرَ للموتِ، وهذا من هدايةِ
الله لعباده المخلِصينَ، فقال رسولُ
الله صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "أصاب الفِطرةَ"، بأن هداه
اللهُ لفِطرةِ الإسلامِ التي أودَعَها في كلِّ قَلبٍ، وقد أقرَّ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم فِعْلَ البراءِ بالتوَجُّهِ إلى القبلةِ عند الاحتضارِ، وقَبِل ثُلُثَ المالِ الذي أوصى به، ثم رَدَّه على أبناء البراءِ، ثمَّ ذَهَب فصلَّى عليه عند قبرِه، ودعا له "
اللهُمَّ اغفِرْ له وارحَمْه، وأدخِلْه جنَّتَك"، ثم أخبر صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم أنَّ
اللهَ قد فعَلَ وأدخَلَ البراءَ الجنَّةَ برحمتِه وفَضْلِه.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم