حديث فقلت أنا حتى عاد مرارا قلت أنا يا رسول الله

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن مسعود

«لما انصرفنا من غزوة الحديبية قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : من يحرسنا الليلة قال عبد الله : فقلت : أنا حتى عاد مرارا قلت : أنا يا رسول اللهِ قال : فأنت إذا ، قال : فحرستهم حتى إذا كان وجه الصبح أدركني قول رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إنك تنام فنمت فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا فقام رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وصنع كما كان يصنع من الوضوء وركعتي الفجر ثم صلى بنا الصبح فلما انصرف قال : إن الله عز وجل لو أراد أن لا تناموا لم تناموا ولكن أراد أن تكونوا لمن بعدكم فهكذا لمن نام أو نسي قال : ثم إن ناقة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وإبل القوم تفرقت فخرج الناس في طلبها فجاءوا بإبلهم إلا ناقة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله : قال لي رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : خذ هاهنا فأخذت حيث قال لي فوجدت زمامها قد التوى على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد قال : فجئت بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول اللهِ والذي بعثك بًالحق نبيا لقد وجدت زمامها ملتوية على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد قال : ونزلت على رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم سورة الفتح { إنا فتحنا لك فتحا مبينا }»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن مسعود
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 5/265 -

شرح حديث لما انصرفنا من غزوة الحديبية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهم ساروا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يومَ حُنَيْنٍ فأطنَبوا السَّيرَ حتَّى كانت عشيَّةً فحضرتُ الصَّلاةَ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فجاءَ رجلٌ فارسٌ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي انطلقتُ بينَ أيديكم حتَّى طلعتُ جبلَ كذا وَكَذا فإذا أَنا بِهَوازنَ علَى بَكْرةِ آبائِهِم بظَعنِهِم ونعَمِهِم وشائِهِم اجتَمعوا إلى حُنَيْنٍ فتبسَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وقالَ تلكَ غَنيمةُ المسلِمينَ غدًا إن شاءَ اللَّهُ ثمَّ قالَ مَن يحرسُنا اللَّيلةَ قالَ أنَسُ بنُ أبي مرثدٍ الغَنويُّ أَنا يا رسولَ اللَّهِ قالَ فاركَب فرَكِبَ فرسًا لَهُ فجاءَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ استقبل هذا الشِّعبَ حتَّى تَكونَ في أعلاهُ ولا نغرَّنَّ من قبلِكَ اللَّيلة فلمَّا أصبَحنا خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى مصلَّاهُ فرَكَعَ رَكْعتينِ ثمَّ قالَ هل أحسَستُمْ فارسَكُم قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما أحسَسناهُ فثوِّبَ بالصَّلاةِ فجعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصلِّي وَهوَ يلتَفتُ إلى الشِّعبِ حتَّى إذا قضى صلاتَهُ وسلَّمَ قالَ أبشِروا فقد جاءَكُم فارسُكُم فجَعلنا ننظرُ إلى خلالِ الشَّجرِ في الشِّعبِ فإذا هوَ قد جاءَ حتَّى وقفَ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فَسلَّمَ فقالَ إنِّي انطلقتُ حتَّى كنتُ في أعلى هذا الشِّعبِ حيثُ أمرَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فلمَّا أصبحتُ اطَّلعتُ الشِّعبينِ كِلَيهما فنظرتُ فلم أرَ أحدًا فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ هل نزلتَ اللَّيلةَ قالَ لا إلَّا مصلِّيًا أو قاضيًا حاجةً فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قد أوجَبتَ فلا عليكَ أن لا تَعملَ بعدَها
الراوي : سهل ابن الحنظلية الأنصاري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2501 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



حِراسَةُ المسلِمينَ وحِمايتُهم مِن عدُوِّهم لها أجرٌ كبيرٌ، وفضلٌ عظيمٌ، وفي هذا الحديثِ أنَّ الصَّحابةَ رِضوانُ اللهِ علَيهم سارُوا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم "يومَ حُنينٍ"، وذلك سَنةَ ثَمانٍ مِن الهجرةِ، "فأطْنَبوا السَّيرَ"، أي: أطَالُوا وبالَغوا فيه، "حتَّى كان عَشِيَّةً"، أي: حتَّى كان الوقتُ عَشِيَّةً, "فحَضَرَتِ الصَّلاةُ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: حضَرَ وقتُها، "فجاء رجلٌ فارسٌ" مُسرِعًا "فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي انطَلَقتُ بين أيديكُم"، أي: سبَقتُكم، "حتَّى طَلَعتُ جبَلَ كذا وكذا"، أي: عَلَوتُ على جبَلِ كذا وكذا, "فإذا أنا بهَوازِنَ"، وهي قبيلةٌ كبيرةٌ "على بَكْرَةِ آبائِهم"، أي: جاؤُوا بأجمَعِهم؛ بحيثُ لَم يَبقَ مِنهُم أحدٌ، "بِظَعْنِهم"، أي: بنِسائِهم وأموالِهم، "ونَعَمِهم"، أي: إبِلِهم، "وشائِهم"، أي: مَواشِيهم، "اجتَمَعوا إلى حُنَينٍ"، أي: عَسْكَروا عندَ حُنينٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يُبشِّرُهم: "تِلك غَنيمةُ المسلِمين غدًا إن شاءَ اللهُ"، أي: هذه الجماعةُ مِن الرِّجالِ والنِّساءِ والأموالِ تَكونُ مِن نَصيبِ المسلِمينَ.
ثمَّ قال النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "مَن يَحرُسُنا اللَّيلةَ؟"، أي: يَحفَظُ عَسْكرَنا هذه اللَّيلةَ؟ "فقال أنَسُ بنُ أبي مَرْثَدٍ: أنا يا رسولَ اللهِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: فارْكَبْ، فرَكِبَ فرَسًا له، فقال: استَقبِلْ هذا الشِّعْبَ"، والشِّعبُ هو الطَّريقُ بينَ الجَبَلَينِ، "حتَّى تَكونَ في أعلاهُ، ولا نُغَرَّنَّ مِن قِبَلِك اللَّيلةَ"، أي: لا تدَعْ فُرصةً للعَدوِّ أن يُغيرَ علَينا ويُصيبَنا وأنت نائمٌ غافلٌ عَن حِراستِنا.
فلمَّا أصبَحوا "خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم إلى مُصلَّاه فركَع ركعَتَينِ"، أي: صلَّى سُنَّةَ الصُّبحِ، "ثمَّ قال: هل أحسَسْتُم فارِسَكم؟"، أي: رأَيتُموه أو سَمِعتُم صوتَه؟ فقال رجلٌ: "يا رسولَ اللهِ، ما أحسَسْناه"، أي: ما عَرَفْنا عنه شيئًا، "فثُوِّبَ بالصَّلاةِ"، أي: أُقيمَتِ الصَّلاةَ، "فجَعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وهو يُصلِّي يَلتَفِتُ إلى الشِّعبِ"، أي: يَميلُ بطَرْفِ عَينِه إلى جِهَةِ الطَّريقِ في الجبَلِ، "حتَّى إذا قَضَى صَلاتَه وسلَّم"، أي: أدَّاها وفَرَغ مِنها، "قال: أبشِروا؛ فقد جاء فارِسُكم، فجعَلْنا نَنظُرُ إلى خِلالِ الشَّجَرِ في الشِّعبِ فإذا هو"، أي: الفارِسُ، "قد جاء، حتَّى وقَف على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، قال: إنِّي انطلَقْتُ حتَّى كنتُ في أعلى هذا الشِّعبِ، حيث أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، فلَمَّا أصبَحتُ اطَّلَعتُ الشِّعبَينِ كِلَيهِما"، أي: أتيتُ طَريقَيِ الجبَلِ وجَوانِبَهما مَخافةَ أن يَكونَ فيه أحَدٌ مُختفِيًا، "فلَم أرَ أحَدًا"، قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "هَل نزَلْتَ اللَّيلةَ؟"، أي: عَنِ الدَّابَّةِ، "قال: لا، إلَّا مُصلِّيًا أو قاضِيَ حاجةٍ"، أي: مِن بولٍ أو غائطٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "قد أوجَبْتَ"، أي: أي: وجَبَت لك الجنَّةُ بسبَبِ الحِراسَةِ، "فلا علَيك ألَّا تَعمَلَ بعدَها"، أي: ليسَ علَيكَ حرَجٌ مِن عمَلِ النَّوافلِ بعدَ هذه الخَصْلةِ الَّتي فعَلتَها.
وفي هذا الحديثِ: البِشارةُ بالخيرِ، واليقظةُ والوعيُ في تنفيذِ الأوامرِ بدقَّةٍ عاليةٍ.
وفيه: أهميَّةُ الصَّلاةِ، الحفاظُ على الصَّلاةِ حتَّى في أوقاتِ الحَربِ.
وفيه: مَنقبةٌ ظاهرةٌ لأنسِ بنِ أبي مَرثدٍ الغنويِّ رضِيَ اللهُ عنه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تهذيب السننأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالقدور وهي تغلي فقال ما
فتح الباري لابن حجرنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة وقال
مسند عمرالمسائل كد يكد بها الرجل وجهه وخدوش فمن شاء أبقى على وجهه ومن
مسند عمرعن هلال بن حصن قال نزلت دار أبي سعيد الخدري فضمني وإياه المجلس
مسند عمرعن عمر أنه قال يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يذكران خيرا
مسند أحمد تحقيق شاكررأيت الرجال والنساء يتوضؤون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا
الاستذكارنهى عن الكي
الاستذكارسمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الكي قال
الاستذكارعاد أبو موسى الحسن بن علي وكان شاكيا فقال له علي أعائدا جئت
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو على أربعة فأنزل
مسند أحمد تحقيق شاكردخلت مع عروة بن الزبير المسجد فإذا ابن عمر مستند إلى حجرة عائشة
مسند أحمد تحقيق شاكرخرجت أسقي فرسا لي في السحر فمررت بمسجد بني حنيفة وهم يقولون أن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب