حديث حدثنا بشر بن خالد ثنا شبابة بن سوار عن نعيم بن حكيم

أحاديث نبوية | البداية والنهاية | حديث علي بن أبي طالب

«عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ قَومًا يَمرُقونَ مِن الإسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميةِ، يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقيَهم، طُوبَى لمَن قتَلَهم وقتَلُوه، عَلامَتُهم رجُلٌ مُخدَجٌ. وقال أبو داودَ في سُنَنِه: حدَّثَنا بِشرُ بنُ خالدٍ، ثَنا شَبابةُ بنُ سَوَّارٍ، عن نُعَيمِ بنِ حَكيمٍ، عن أبي مَرْيمَ، قال: إنْ كان ذاكَ المُخدَجُ لمَعَنا يَومَئذٍ في المسجِدِ نُجالِسُه اللَّيلَ والنَّهارَ، وكان فَقيرًا، ورأَيتُه مع المَساكينِ يشهَدُ طَعامَ عليٍّ مع الناسِ، وقد كَسَوتُه بُرنُسًا لي. قال أبو مَرْيمَ: وكان المُخدَجُ يُسمَّى نافعًا ذا الثُّدَيَّةِ، وكان في يَدِه مِثلُ ثَديِ المَرأةِ، على رأْسِه حَلَمةٌ مِثلُ حَلَمةِ الثَّديِ، عليه شَعَراتٌ مِثلُ سِبالةِ السِّنَّورِ.»

البداية والنهاية
علي بن أبي طالب
ابن كثير
له طرق متواترة عن علي و أصل القصة صحيح

البداية والنهاية - رقم الحديث أو الصفحة: 7/305 -

شرح حديث عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يخرُجُ في آخرِ الزمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ سفهاءُ الأحلامِ ، يَقْرَؤونَ القرآنَ بألسِنَتِهم ، لَا يُجَاوِزُ تراقِيَهم ، يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خيرِ البَرِيَّةِ ، يَمْرُقونَ مِنَ الدينِ كمَا يَمْرُقُ السهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فمنْ لَقِيَهم فَلْيَقْتُلْهُمْ ، فإِنَّ في قتْلِهم أجرًا عظيمًا عندَ اللهِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 8052 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2188 ) مختصراً باختلاف يسير، وابن ماجه ( 168 )، وأحمد ( 3831 ) باختلاف يسير



حذَّرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن البِدَعِ والغُلوِّ في الدِّينِ؛ لأنَّ ذلك يُؤدِّي إلى إفسادِ المجتمَعاتِ، وربَّما أدَّى التَّشدُّدُ مع عدَمِ الفقهِ في الدِّينِ إلى تَبْديعِ وتكفيرِ المجتمَعاتِ المسلِمةِ، والخروجِ على الحُكَّامِ بغيرِ وَجهِ حقٍّ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ"، أي: صِغارُ السِّنِّ، "سفهاءُ الأحلامِ"، أي: عقولُهم غيرُ ناضجةٍ، بلْ فيها سَفهٌ وخِفَّةٌ، "يَقْرَؤون القرآنَ بألْسِنَتِهم، لا يُجاوِزُ تَراقِيَهم" والتَّراقي: جمعُ تَرْقُوَةٍ، وهو عَظْمٌ واصِلٌ ما بينَ ثُغْرةِ النَّحْرِ والعاتِقِ، وفي روايةٍ: "لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم"، ومعناهُ: أنَّ قومًا ليس حَظُّهم مِن القرآنِ إلَّا مُرورَه على اللِّسانِ، فلا يُجاوِزُ تَراقِيَهم لِيَصِلَ قُلوبَهم، والمرادُ أنَّ الإيمانَ لم يَرسَخْ في قُلوبِهم، "يقولونَ مِن قولِ خيرِ البَرِيَّةِ، يَمرُقون مِن الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ"، أي: يَخْرُجون مِن مِلَّةِ الإسلامِ سريعًا، ولا يتعَلَّقونَ مِنه بشَيءٍ، مِثْلُ السَّهْمِ القويِّ السَّريعِ الَّذي يَنْفُذُ في الصَّيدِ، ومِن قُوَّتِه وسُرْعتِه لا يكونُ فيه أثرٌ مِن دَمٍ أو لَحْمٍ، وكأنَّ هذا الشَّخصَ خرَجَ مِن الدِّينِ، وليس فيه أثرٌ منه، ولم تَنفَعْه عِبادتُه السَّابقةُ، "فمَن لَقِيَهم فلْيَقتُلْهم"، أي: يُقاتِلْهم مع الإمامِ والوالي، "فإنَّ في قَتْلِهم أجرًا عظيمًا عندَ اللهِ لمَن قتَلَهم"، وفي روايةٍ مُبيِّنةٍ للأجْرِ مِن حديثِ أبي سعيدٍ وأنسٍ رضِيَ اللهُ عنهما عندَ أبي داودَ، قال: "طُوبى لِمَنْ قَتَلَهم وقَتَلوهُ"، أي: الجَنَّةُ لِمَنْ حارَبَهم فقَتَلَهم، أو قَتَلوهُ.
وفي هذا الحديثِ: بيانُ أنَّ الأعمالَ بالنِّيَّاتِ، وأنَّ كثرةَ الأعمالِ والعِبادةِ ليستْ دليلًا على الإيمانِ.

وفيه: أنَّ الإعجابَ بالنَّفسِ وبالعملِ ربَّما أدَّى إلى الإسراعِ في الخروجِ مِن الدِّينِ.

وفيه: إرشادٌ إلى أنَّ العملَ القليلَ الدَّائمَ خيرٌ مِن الكثيرِ المُؤدِّي إلى الغرورِ والإعجابِ بالنَّفسِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البداية والنهايةسار علي إلى النهروان قال الوليد في روايته وخرجنا معه فقتل الخوارج فقال
تهذيب الأسماء واللغاتنعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس
إرواء الغليلالإسلام يجب ما قبله
إرواء الغليللا يحل له أن يفارق صاحبه خشية أن يستقيله
تحفة المحتاجأن عمارة بن روبية رضي الله عنه رأى بشر بن مروان يوم الجمعة
تحفة المحتاجأنه عليه السلام تبع جنازة ابن الدحداح ماشيا ورجع على فرس
إرشاد الفقيهعن عمر قال تصلي المرأة في ثلاثة أثواب درع وخمار
جامع العلوم والحكملا يصيب المسلم نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها
مجموعة الرسائل والمسائلقد قصر النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في جوف مكة عام الفتح
الفتح الربانيحديث ذي اليدين
منهاج السنةعنه في عبد الله بن حمار أنه كان يضربه على شرب الخمر مرة
فتح الباري لابن حجرعن ابن عباس أن السبع المثاني هي السبع الطوال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب