حديث إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط فقالوا له يا ابن

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عباس

«إنِّي لجالسٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ إذ أتاه سبعةُ رهطٍ فقالوا له يا ابنَ عبَّاسٍ إمَّا أن تقومَ معنا وإمَّا أن يُخلُّونا هؤلاءِ قال فقال ابنُ عبَّاسٍ بل أقومُ معكم وهو يومئذٍ صحيحٌ قبل أن يعمى قال فانتبَذوا فتحدَّثوا فلا أدري ما قالوا قال فجاء ينفُضُ ثوبَه ويقولُ أفٍّ ويتف وقَعوا في رجلٍ قال له النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لأبغينَّ رجلًا لا يُخزِيه اللهُ أبدًا يُحِبُّ اللهَ ورسولَه فاستَشرَف لها مَن استشرَف قال أين عليٌّ قالوا في الرَّحلِ يطحَنُ قال وما كان أحدُكم ليطحَنَ قال فجاء وهو أرمَدُ لا يكادُ يُبصِرُ قال فنفَث في عينَيْه ثُمَّ هزَّ الرَّايةَ ثلاثًا فأعطاها إيَّاه قال فجاء بصفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ قال فبعَث فلانًا بسورةِ التَّوبةِ فبعَث عليًّا خلفَه فأخذَها منه قال لا يذهَبُ بها إلَّا رجلٌ منِّي وأنا منه قال وقال لبني عمِّه أيُّكم يُوالِيني في الدُّنيا والآخرةِ فأبَوْا فقال عليٌّ أنا أُوالِيك في الدُّنيا والآخرةِ قال وكان أوَّلَ مَن أسلَم من النَّاسِ بعدَ خديجةَ قال وأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثوبَه فوضَعه على عليٍّ وفاطمةَ وحسنٍ وحسينٍ رضي اللهُ عنهم وقال {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قال وسرى عليٌّ نفسَه لبِس ثوبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ نام مكانَه وكان المشركونَ يرمونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فجاء أبو بكرٍ وعليٌّ نائمٌ قال وأبو بكرٍ يحسَبُ أنَّه نبيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا نبيَّ اللهِ فقال له عليٌّ إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قد انطَلَق نحوَ بئرِ ميمونةَ فأدرَكه فانطَلَق أبو بكرٍ فدخَل معه الغارَ قال وجعَل عليٌّ يرمي بالحجارةِ كما كان يرمي رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وهو يتضوَّرُ قد لفَّ رأسَه في الثَّوبِ لا يُخرِجُه حتَّى أصبَح ثُمَّ كشَف رأسَه فقالوا إنَّك للئيمٌ كان صاحبُك نرميه لا يتضوَّرُ وأنتَ تتضوَّرُ وقد استنكَرْنا ذلك قال وخرَج بالنَّاسِ في غزوةِ تبوكٍ قال فقال له عليٌّ أخرَج معك فقال له النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا فبكى عليٌّ فقال له ألا ترضى أن تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى إلَّا أنَّك لستَ بنبيٍّ إنَّه لا ينبغي أن أذهَبَ إلَّا وأنتَ خليفتي وقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أنت وليُّ كلِّ مؤمنٍ بعدي قال وسدَّ أبوابَ المسجدِ غيرَ بابِ عليٍّ قال فيدخُلُ المسجدَ وهو جُنُبٌ وهو طريقُه ليس له طريقٌ غيرُه قال وقال مَن كُنْتُ مولاه فعليٌّ مولاه قال وأخبَرَنا اللهُ أنَّه قد رضي عنهم عن أصحابِ الشَّجرةِ فعلِم ما في قلوبِهم هل حدَّثَنا أنَّه سخِط عليهم بعدُ قال وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لعمرَ حينَ قال ائذَنْ لي فلأضرِبْ عنقَه قال وكُنْتُ فاعلًا وما يُدرِيك لعلَّ اللهَ اطَّلَع إلى أهلِ بدرٍ فقال اعمَلوا ما شِئْتُم»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عباس
الهيثمي
‏‏‏‏ رجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 9/122 -

شرح حديث إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط فقالوا له يا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنِّي لجالسٌ إلى ابنِ عباسٍ إذْ أتاهُ تسعةُ رهطٍ فقالوا : يا أبا عباسٍ إمَّا أن تقومَ معنا وإمَّا أن تخْلونا هؤلاءِ قال : فقال ابنُ عباسٍ : بلْ أقومُ معكم قال : وهوَ يومئذٍ صحيحٌ قبلَ أن يَعْمَى قال : فابتدأوا فتحدَّثوا فلا نَدري ما قالوا قال : فجاءَ يَنْفُضُ ثوبَهُ ويقولُ : أُفَّ وتَفَّ وقعوا في رجلٍ لهُ عشرٌ وقعوا في رجلٍ قال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لأبعثنَّ رجلًا لا يُخزيهِ اللهُ أبدًا يُحِبُّ اللهَ ورسولَه قال : فاستشرفَ لها من استشرفَ قال : أينَ عليٌّ قال : هو في الرَّحْلِ يطحَنُ قال : وما كان أحدُكم ليَطحَنَ قال : فجاءهُ وهو أرمدٌ لا يكادَ يُبصرُ قال : فنفثَ في عينَيهِ ثم هزَّ الرايةَ ثلاثًا فأعطاها إياهُ فجاءَ بصفيةَ بنتِ حُيَيٍّ قال : ثم بعثَ فلانًا بسورةِ التوبةِ فبعثَ عليًّا خلفَهُ فأخذها منهُ قال : لا يذهبُ بها إلا رجلٌ منِّي وأنا منهُ قال : وقال لبَنِي عمِّهِ : أيُّكم يُواليني في الدنيا والآخرةِ قال : وعليٌّ معهُ جالسٌ فَأَبَوا فقال عليٌّ : أنا أُواليكَ في الدنيا والآخرةِ قال : أنتَ وليِّي في الدنيا والآخرةِ قال : فتركهُ ثم أقبلَ على رجلٍ منهم فقال : أيُّكم يُواليني في الدنيا والآخرةِ فأَبَوا قال : فقالَ عليٌّ : أنا أُواليكَ في الدنيا والآخرةِ فقال : أنتَ وليِّي في الدنيا والآخرةِ قال : وكان أولَ من أسلمَ من الناسِ بعدَ خديجةَ قال : وأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثوبَه فوضعهُ على عليٍّ وفاطمةَ وحسَنٍ وحسينٍ فقالَ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قال : وشَرَى علِيٌّ نفسَه لبِسَ ثوبَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم نامَ مكانَهُ قال : وكان المشركونَ يرمونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَ أبو بكرٍ وعليٌّ نائمٌ قال : وأبو بكرٍ يحسبُ أنهُ نبيُّ اللهِ قال : فقال : يا نبيَّ اللهِ قال : فقال له عليٌّ : إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد انطلقَ نحوَ بئرِ ميمونٍ فَأَدْرِكْهُ قال : فانطلقَ أبو بكرٍ فدخلَ معَهُ الغارَ قال : وجعلَ عليٌّ يُرمى بالحجارةِ كما كان يُرمى نبيُّ اللهِ وهو يتضوَّرُ قد لفَّ رأسَهُ في الثوبِ لا يُخرجُه حتى أصبحَ ثم كشفَ عن رأسِه فقالوا : إنكَ للئيمٌ كان صاحبُكَ نُراميهِ فلا يتضوَّرُ وأنتَ تتضوَّرُ وقد استنْكَرْنَا ذلكَ قال : وخرجَ بالناسِ في غزوةِ تبوكٍ قال : فقالَ له عليٌّ : أخرجُ معكَ قال : فقالَ لهُ نبيُّ اللهِ : لا فَبَكَى عليٌّ فقالَ لهُ : أما ترضَى أن تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى إلا أنكَ لستَ بنبيٍّ إنهُ لا ينبغي أن أذهبَ إلا وأنتَ خليفتي قال : وقال لهُ رسولُ اللهِ : أنت وليِّي في كلِّ مؤمنٍ بعدي وقال : سُدُّوا أبوابَ المسجدِ غيرَ بابِ عليٍّ فقالَ : فيدخلُ المسجدَ جُنُبًا وهو طريقُهُ ليسَ لهُ طريقٌ غيرهُ قالَ : وقال مَن كنتُ مولاهُ فإنَّ مولاهُ عليٌّ قال : وأَخْبَرَنَا اللهُ عزَّ وجلَّ في القرآنِ أنهُ قد رضيَ عنهم عن أصحابِ الشجرةِ فعَلِمَ ما في قلوبِهِمْ هل حدَّثَنَا أنه سخطَ عليهم بعدُ قال : وقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعمرَ حينَ قال : ائذنْ لي فلأضربَ عنقَه قال : أوكنتَ فاعلًا وما يُدريكَ لعلَّ اللهَ قد اطَّلعَ إلى أهلِ بدرٍ فقال : اعملوا ما شئتم
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 5/25 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



لعَليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه مَكانةٌ عَظيمةٌ، ومَناقِبُ كَثيرةٌ، وهذا الحَديثُ يُعدِّدُ كَثيرًا مِن تلك المَناقِبِ والفَضائلِ؛ فيَرْوي التَّابعيُّعَمرُو بنُ مَيمونٍ أنَّه كان جالِسًا عندَ عبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، فجاء إليه تِسْعةُ رِجالٍ مُجتَمِعينَ، والرَّهطُ: الجَماعةُ منَ الرِّجالِ، وطَلَبوا منه إمَّا أنْ يقومَ معَهم ليَخلوَ بهم، وإمَّا أنْ يُخْليَ النَّاسَ الَّذين معَه؛ وذلك حتَّى يَسْأَلوه دونَ حرَجٍ، فقامَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما معَهم، وكان يومَئذٍ صَحيحَ النَّظرِ قبْلَ أنْ يَعْمى، فابْتَدأ الرَّهطُ، فتَحدَّثوا معَه بأُمورٍ لا يَعلَمُ عنها أحدٌ شَيئًا، فلمَّا انْتَهى الحَديثُ بيْنَهم، جاء ابنُ عبَّاسٍ غاضِبًا يَنفُضُ ثَوبَه ويَضرِبُه بيَدِه، ويقولُ: «أُفٍّ وتُفٍّ»، وهي كلِماتٌ تُقالُ عندَ التَّضجُّرِ والغضَبِ، ثمَّ بيَّنَ سَببَ غَضبِه؛ وهو أنَّه وَقَعوا في رَجلٍ مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له عَشْرُ خِصالٍ ليْسَت لغَيرِه، وهو عَليُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه.
ثمَّ شَرَع ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنه يُعدِّدُ لهم تلك الخِصالَ، الأُولى: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال حينَ أرادَ أنْ يَغزوَ خَيبَرَ -وكانت قَريةً لليَهودِ، وهاجَرَ إليها بعضُ يَهودِ المَدينةِ-: «لَأبعَثَنَّ رَجلًا لا يُخْزيهِ اللهُ أبدًا»، فيَفتَحُ اللهُ على يَدَيْه حِصنَ خَيبَرَ، وهذا الرَّجلُ «يُحِبُّ اللهَ ورَسولَه»، وهنا تَطلَّعُ كَثيرٌ مِن الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عنهم وتَمنَّى أنْ يكونَ هو ذلك الرَّجلَ، فسَأَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن عَليٍّ وأيْن هو؟ فأجابوه بأنَّه في خَيْمتِه يَطحَنُ بيَدَيْه الحُبوبَ بالرَّحى، فليْس له خادمٌ، فأتى عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أثَرِ طلَبِه له، وكان مع ذلك يَشْكو مِن رمَدِ عَينَيْه -وهو وَجَعٌ بالعَينِ- فلا يَرى جيِّدًا، ولا يَكادُ يُبصِرُ، فنفَخ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عَينَيْه مِن ريقِه، فشَفاهُ اللهُ تعالَى، ثمَّ هزَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّايةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ أعْطاها لعَليٍّ رَضِي اللهُ عنه، وأمَرَه أنْ يَذهَبَ، ويَفتَحَ الحِصنَ، فذهَب وفتَح اللهُ له، وجاء في السَّبيِ بصَفيَّةَ بنتِ حُييٍّ رَضِي اللهُ عنها، والَّتي أصبَحَت فيما بعْدُ إحْدى زَوْجاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
والثَّانيةُ الَّتي يَمتازُ بها عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا نزَلَت سُورةُ التَّوبةِ بَعَث بعْضَ أصْحابِه لِيُنادوا بها في الحجِّ، ثمَّ بعَث عليًّا رَضِي اللهُ عنه خلْفَهم فأخَذها منهم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «لا يَذهَبُ بها إلَّا رَجلٌ منِّي وأنا منه»، فأقَرَّ لعَليٍّ رَضِي اللهُ عنه بأنَّه بعْضٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِن أهْلِه.
والمَنقَبةُ الثَّالثةُ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لبَني عمِّه حينَ دَعاهم إلى الإسْلامِ في أوَّلِ الأمرِ: «أيُّكم يُواليني في الدُّنْيا والآخِرةِ؟» ومَعنى سُؤالِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأعْمامِه وأوْلادِهم: أنْ يَقْضوا عنه دَينَه، ويَخْلُفوه في أهْلِه، يَعني: إنْ قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ؛ كأنَّه خَشيَ إذا قام بأعْباءِ الإنْذارِ أنْ يُقتَلَ؛ فطلَب صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُصرَتَهم، حتَّى أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ قولَه تعالَى: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } [ المائدة: 67 ]، ولم يكُنْ أحدٌ في بَني هاشمٍ إذْ ذاكَ أشدَّ إيمانًا وإيقانًا وتَصديقًا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، وكان رَضيَ اللهُ عنه جالسًا معَهم فرَفَضوا جَميعُهم، فقال عَليٌّ: أنا أُواليكَ في الدُّنْيا والآخِرةِ، فقَبِل منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال له: أنتَ وَليِّي في الدُّنْيا والآخِرةِ، ثمَّ ترَكَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَضيَ اللهُ عنه، وأقبَلَ على بَني عمِّه، فأعادَ الكَلامَ والطَّلبَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، وكلُّهم يَرفُضونَ، وقَبِل عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يكونَ وَليًّا للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الدُّنْيا والآخِرةِ، فيكونَ مُعينًا وناصِرًا ومُحبًّا له.
والمَنقَبةُ الرَّابعةُ لعَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّه كان أوَّلَ مَن أسلَمَ منَ النَّاسِ بعدَ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها.
والمَنقَبةُ الخامِسةُ: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذ ثَوبَه فوضَعَه على عَليٍّ، وفاطمةَ، وحَسنٍ، وحُسينٍ رَضِي اللهُ عنهم، فقال: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [ الأحزاب: 33 ]، والرِّجْسُ: الإثْمُ وكُلُّ ما يُستَقذَرُ منَ العَمَلِ، وقيلَ: هو الشَّكُّ، وقيلَ: العَذابُ، والمَعْنى: يُحِبُّ اللهُ سُبحانَهُ أنْ يَمحُوَ عنكمُ الرِّجسَ ويُطهِّرَكم مِن دَنَسِ المَعاصي والذُّنوبِ.
والمَنقَبةُ السَّادسةُ: أنَّ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه باع نفْسَه للهِ؛ ليَفديَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليْلةَ الهِجرةِ مِن مكَّةَ إلى المَدينةِ، فلَبِس ثَوبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ نام مَكانَه حتَّى يُعمِّيَ على المُشرِكينَ أمْرَ خُروجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانوا يَرقُبونَ بيْتَه ويُحاصِرونَه، وكان مِن عادةِ المُشرِكينَ أنَّهم يَرْمونَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأحْجارِ، فجاء أبو بَكرٍ وعَليٌّ نائمٌ، وأبو بَكرٍ يَحسَبُ أنَّه نَبيُّ اللهِ، فَناداه أبو بَكرٍ فقال: يا نَبيَّ اللهِ، فقال له عَليٌّ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ انطلَقَ نحْوَ «بِئرِ مَيمونٍ، فأدْرِكْه»، وهو بِئرٌ في طَريقِ مِنًى، وكان قدْ حفَرَه مَيمونُ بنُ الحَضْرَميِّ فنُسِبَ إليه، فانطلَقَ أبو بَكرٍ، فلَحِقَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في طَريقِ الهِجرةِ، فدَخَل معَه غارَ ثَورٍ؛ ليَتخَفَّوْا عن أعيُنِ الكفَّارِ، وجعَل عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه يُرْمى بحِجارةِ المُشرِكينَ ظنًّا منهم أنَّ النَّائمَ هو نَبيُّ اللهِصلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان يَتقلَّبُ ويَتحرَّكُ في فِراشِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ لفَّ رَأسَه في الثَّوبِ لا يُخرِجُه حتَّى لا يَتعرَّفوا عليه، فيَتَعجَّلوا في طلَبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَخْرُجوا في أثَرِه قبْلَ أنْ يكونَ في مأمَنٍ منهم، فلمَّا أصبَحَ عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه مِن ليلَتِه، وهو على تلك الحالِ كشَف عن رَأسِه، فرَآه المُشرِكونَ، فقالوا: «إنَّكَ لَلَئيمٌ»؛ أي: بكَ مِن صِفةِ اللُّؤمِ والمَكرِ، ثمَّ رمَوْا أنفُسَهم بالغَباءِ فقالوا: «كان صاحِبُكَ» يَقصِدونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «نُراميهِ» بالحِجارةِ «فلا يَتَضوَّرُ»؛ أي: لا يَتحرَّكُ ولا يَتألَّمُ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَتحمَّلُ أذى قَومِه له، حتَّى ولوْ كان هذا الأذى جَسديًّا، أمَّا أنتَ -ويَقصِدونَ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه- فقدْ كُنتَ تَتألَّمُ وتَتَحرَّكُ، «وقدِ استَنْكَرْنا ذلك»؛ أي: أنَّهم وقَع في أنفُسِهم تلك المُخالَفةُ، إلَّا أنَّهم لم يَتأكَّدوا مِن ذلك حتَّى كشَف لهم عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه عن وَجهِه.
وهكذا باع عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه نفْسَه للهِ ورَسولِه لَيلةَ الهِجرةِ، معَ ما كان مِنَ المُشرِكينَ مِن عَزمٍ أنَّهم سيَقتُلونَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تلك اللَّيلةِ، كما جاء في الرِّواياتِ.
والمَنقَبةُ السَّابِعةُ: أنَّ النَّاسَ خرَجوا للجِهادِ في غَزْوةِ تَبوكَ في السَّنةِ التَّاسِعةِ منَ الهِجرةِ، فأرادَ عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يَخرُجَ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ ترَكَه خلَفًا له في المَدينةِ، فرفَضَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُروجَه، وأمَرَه أنْ يَمكُثَ معَ النِّساءِ والصِّبيانِ يَحْميهم، فبَكى عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أمَا تَرْضى أنْ تكونَ منِّي بمَنزلةِ هارونَ مِن موسى؟ إلَّا أنَّكَ لستَ بنَبيٍّ»؛ أي: أمَا يُرْضيكَ -يا عَليُّ- أنْ تكونَ وَزيري كما كان هارونُ وَزيرًا لموسى عليهما السَّلامُ؟ وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك؛ لأنَّ هارونَ عليه السَّلامُ خلَف مُوسى عليه السَّلامُ في قَومِه بعْدَ أنْ خرَج لمُلاقاةِ ربِّه، وكان هارونُ عليه السَّلامُ نَبيًّا، فمثَّلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَليًّا بهارونَ في وِزارتِه لموسى، واستِخلافِه عندَ غِيابِ موسى، ثمَّ نَفى عن عَليٍّ النُّبوَّةَ بعْدَه؛ حتَّى لا يتَوهَّمَ أحدٌ أنَّ عَليًّا سيَخلُفُ النُّبوَّةَ بعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما خلَف هارونُ نُبوَّةَ مُوسى عليهما السَّلامُ؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النَّبيِّينَ.
ثمَّ قال له: «إنَّه لا يَنبَغي أنْ أذهَبَ إلَّا وأنتَ خَليفَتي»، وهي مُباشَرةُ ومُسايَرةُ أعْمالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي كانت في المَدينةِ، وهذا كان مِن عادةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خُروجِه للسَّفرِ، أوِ الغَزوِ، وتَرْكِه المَدينةَ؛ أنَّه كان يَترُكُ خَلفًا له في كلِّ مرَّةٍ مِن أصْحابِه رِضْوانُ اللهِ عليهم.
والمَنقَبةُ الثَّامِنةُ لعَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ رَسولَ اللهِ قال له: «أنتَ وَليِّي في كلِّ مُؤمِنٍ بَعْدي»، فجَعَله النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناصِرًا ومُعينًا وحَبيبًا لكلِّ مُؤمِنٍ بعْدَهصلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
والمَنقَبةُ التَّاسِعةُ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «سُدُّوا أبوابَ المَسجِدِ غيْرَ بابِ عَليٍّ»، فكان عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه يَدخُلُ المَسجِدَ جُنُبًا وهو مُضطَرٌّ؛ لأنَّ الجُنُبَ مَمنوعٌ منَ المَسجِدِ حتَّى يَتطهَّرَ؛ ولأنَّ المَسجِدَ هو طَريقُه، وليْس له طَريقٌ غيْرُه.
والجَنابةُ: تُطلَقُ على كُلِّ مَنْ أنزَلَ المَنيَّ أو جامَعَ؛ لاجتِنابِهِ الصَّلاةَ والعِباداتِ حتَّى يَطهُرَ منها.
وقدْ ثبَت هذا المَعنى وتلك المَنقَبةُ لأبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رَضيَ اللهُ عنه، ويُجْمَعُ بيْنَهما بأنَّ بابَ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه كان إلى جِهةِ المَسجِدِ، ولم يكُنْ لبَيتِه بابٌ غيرُه؛ فلذلك لم يُؤمَرْ بسَدِّه، وأنَّ الأمرَ بسَدِّ الأبْوابِ وقَع مرَّتَينِ؛ ففي الأُولى اسْتُثنيَ عَليٌّ لِما ذكَرَه، وفي الأُخرى اسْتُثنيَ أبو بَكرٍ، ولكنْ لا يَتِمُّ ذلك إلَّا بأنْ يُحمَلَ ما في قصَّةِ عَليٍّ على البابِ الحَقيقيِّ، وما في قصَّةِ أبي بَكرٍ على البابِ المَجازيِّ، والمُرادُ به الخَوْخةُ، وهي الفتْحةُ في الجِدارِ، كما صرَّحَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بعضِ الرِّواياتِ؛ وكأنَّهم لمَّا أُمِروا بسَدِّ الأبْوابِ سَدُّوها وأحْدَثوا فَتحاتٍ يَستَقرِبونَ الدُّخولَ إلى المَسجِدِ منها، فأُمِروا بعْدَ ذلك بسَدِّها.
والمَنقَبةُ العاشِرةُ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «مَن كُنتُ مَوْلاه، فإنَّ مَوْلاه عَليٌّ»، قيلَ: مَعْناه: مَن كُنتُ أتَولَّاه فعَليٌّ يَتولَّاه؛ أي: مَن كُنتُ أُحبُّه فعَليٌّ يُحبُّه، ويَعْني بذلك وَلاءَ الإسْلامِ، كقَولِه تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ } [ محمد: 11 ].
ووَلاءُ الإسْلامِ مَحبَّةٌ ومَودَّةٌ ونُصْرةٌ للمُسلِمِ، وقيلَ: بل أخَصُّ مِن ذلك؛ فهو المَحبَّةُ ونَفيُ العَداوةِ، فيَجِبُ على المُسلِمينَ احتِرامُ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، وتَوْقيرُه، وبِرُّه.
ثمَّ أضافَ ابنُ عبَّاسٍ مَنقَبةً أُخْرى وهي مُشتَرَكةٌ بيْنَ أصْحابِ الشَّجَرةِ -ومنهم عَليٌّ رَضِي اللهُ عنه- فقال: وأخبَرَنا اللهُ عزَّ وجلَّ في القُرآنِ أنَّه قدْ رَضيَ عنهم؛ أي: أصْحابِ الشَّجرةِ، وذلك في قولِه تعالَى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } [ الفتح: 18 ]، ثمَّ قال ابنُ عبَّاسٍ: فهلْ حدَّثَنا أنَّه سخِطَ عليهم بعْدُ؟! فأخبَرَ أنَّ رِضا اللهِ عليهم ظلَّ دائمًا، ولم يَسخَطْ عليهم، ومنهم عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه، وكان ذلك في السَّنةِ السَّادِسةِ منَ الهِجْرةِ، وتُسَمَّى تلك البَيعةُ بَيْعةَ الرِّضْوانِ؛ لرِضا اللهِ عزَّ وجلَّ عن أصْحابِها.
ثمَّ أخبَرَ ابنُ عبَّاسٍ عن فَضلِ أهْلِ غَزْوةِ بَدرٍ، وكان عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه فيهم أيضًا، وأنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لعُمَرَ بنِ الخطَّابِ حينَ اسْتأذَنَه أنْ يَقتُلَ حاطِبَ بنَ أبي بَلْتَعةَ رَضيَ اللهُ عنه؛ لأنَّه كَتَب رِسالةً إلى أهْلِ مكَّةَ يُعلِمُهم فيها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرادَ أنْ يُحارِبَهم في مكَّةَ، فزَجَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه عن فِعلِ ذلك، وقال له: «أوَكُنتَ فاعلًا؟ وما يُدْريكَ لعلَّ اللهَ قدِ اطَّلعَ إلى أهْلِ بَدرٍ فقال: اعْمَلوا ما شِئْتم»، وقولُه: «لعَلَّ اللهَ»؛ مَعنى التَّرجِّي في كَلامِ اللهِ للوُقوعِ، وقدْ وقَع عندَ أحمدَ في حَديثِ أبي هُرَيرةَ بالجَزمِ، ولَفظُه: «إنَّ اللهَ اطَّلعَ على أهْلِ بَدرٍ فقال: اعْمَلوا ما شِئْتم؛ فقد غَفرْتُ لكم»، فدلَّ على أنَّ المُرادَ بالغُفرانِ غُفرانُ ذُنوبِ الماضي والحاضِرِ، وما سَيأْتي، وإنَّما أوْرَدَه بلفظِ الماضي مُبالَغةً في تَحْقيقِه، وأنَّه قدْ قُدِّرَ ووقَع، وقيلَ: مَعْناه الغُفرانُ لهم في الآخِرةِ، ولو أصابَ أحَدُهم أمْرًا عليه عِقابٌ دُنْيويٌّ عُوقِبَ به.
وهكذا عدَّدَ عبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما بعْضَ مَناقِبِ عَليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه الَّتي انفرَدَ بها، كما ذكَر ما اشتَرَكَ فيه معَ غَيرِه مِنَ الصَّحابةِ الأوائلِ رَضيَ اللهُ عنهم، وكان هذا أجمَلَ ردٍّ وأحسَنَه على مَن قلَّلَ مِن مَكانةِ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، أو وقَع فيه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدخرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم بابنة حمزة بن عبد المطلب فقال
مجمع الزوائدلقد دخل على البيت ملك فلم يدخل علي قبلها قال إن ابنك هذا
مجمع الزوائدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بسرف
مجمع الزوائدجاءت أم سليم إلى أبي أنس فقالت جئت اليوم بما تكره فقال لا
مجمع الزوائدرأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة ذا جناحين يطير بهما
مجمع الزوائدكنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من قرية منها يقال لها جي وكان
مجمع الزوائدأن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل
مجمع الزوائدشكا عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله
مجمع الزوائدأخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا خالدا فإنه سيف
مجمع الزوائدخرج بريدة عشاء فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فأدخله المسجد
مجمع الزوائدعن رجل من أشجع يقال له أزهر بن حرام الأشجعي رجل بدوي وكان


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب