حديث أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة

أحاديث نبوية | شرح البخاري لابن الملقن | حديث عبدالله بن عباس

«أحبُّ الدِّينِ إلى اللَّهِ الحنيفيَّةُ السَّمحةُ»

شرح البخاري لابن الملقن
عبدالله بن عباس
ابن الملقن
إسناده لا بأس به

شرح البخاري لابن الملقن - رقم الحديث أو الصفحة: 3/80 - أخرجه أحمد (1/236) (2107)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (287)

شرح حديث أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

وضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ذقني علَى منكبِهِ ، لأنظرَ إلى زفنِ الحبشةِ ، حتَّى كنتُ الَّتي مَلِلْتُ فانصرفتُ عنهُ قالَ لي عروةُ : إنَّ عائشةَ قالت : قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ : لتعلمَ يَهودُ أنَّ في دينِنا فُسحةً ، إنِّي أُرِسلتُ بحَنيفيَّةٍ سَمحةٍ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/847 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



بيَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإسْلامَ دِينُ يُسرٍ؛ فقدْ رفَع اللهُ به الحرَجَ والضِّيقَ والإثْمَ عنِ النَّاسِ، ووسَّعَ عليهم دونَ تَجاوُزٍ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضِي اللهُ عنها زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يوْمٍ لمَّا سَمِعوا غِناءً وأصْواتَ الحَبَشةِ وهي تَرقُصُ، فوضَعَت ذَقَنَها على كَتِفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ مُجتمَعِ رأْسِ الكتِفِ والعضُدِ، ووقَفَت خلْفَه على بابِ حُجرَتِها؛ لتَنظُرَ إلى رَقصِ الحَبشةِ ولَعبِهم، وهي ساتِرةٌ لباقي جَسَدِها خلْفَ جسَدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وظلَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واقِفًا لها حتَّى مَلَّتْ مِن المُشاهَدةِ وانصَرَفَت عنها، والمُرادُ بالرَّقصِ ما جاء في رِوايةِ الصَّحيحَينِ: «وكان يوْمَ عِيدٍ يَلعَبُ السُّودانُ بالدَّرَقِ والحِرابِ»، والدَّرَقُ هي نَوعٌ مِن التُّروسِ، تُتَّخذُ مِن الجُلودِ ليْس فيه خَشَبٌ، و«الحِرابُ» جَمعُ حَرْبةٍ، وهي سِلاحٌ يُتَّخذُ في الحَربِ، قَدْرُه دونَ الرُّمحِ الكامِلِ، وليْس بعَريضِ النَّصلِ، وليْس المُرادُ الرَّقصَ الخَليعَ المَنهيَّ عنه.
ثمَّ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَئذٍ: «لتَعلَمَ يَهودُ أنَّ في دِينِنا فُسْحةً»؛ أي: أنَّ في الإسْلامِ اللَّهوَ المُباحَ كما حدَّدَه الشَّرعُ، وأنَّ في الإسْلامِ فُسْحةً بما لا يُخِلُّ بثَوابتِ الدِّينِ؛ وذلك لأنَّ اليَهودَ كانت لهم أعْيادٌ وأيَّامٌ يَلْهَونَ فيها ويَلْعَبونَ، فذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك ليُبيِّنَ سَماحةَ هذا الدِّينِ، وأنَّه ليْس تَشدُّدًا، ولكنَّه وضَع الضَّوابطَ الشَّرعيَّةَ للَّهوِ واللَّعبِ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُرسِلَ بدِينِ «الحَنيفيَّةِ السَّمحةِ»، والحَنيفيَّةُ عندَ العرَبِ: دينُ إبْراهيمَ عليه السَّلامُ، والمَقْصودُ أنَّه أُرسِلَ بالدِّينِ السَّهلِ في أُصولِه وفُروعِه، فكلُّها وسَطٌ لا إفْراطَ ولا تَفْريطَ، وتُحصِّلُ جَميعَ المَصالحِ، وتَدْرأُ جَميعَ المَفاسِدِ.
وفي الحَديثِ: الانْبِساطُ والانْشِراحُ والتَّوْسِعةُ على الأهْلِ والعِيالِ في أيَّامِ الأعْيادِ، بما يَحصُلُ به التَّرْويحُ عنِ النَّفْسِ، وأنَّه يُغتَفرُ في العيدِ ما لا يُغتَفرُ في غَيرِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
شرح البخاري لابن الملقنأنه صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ في مخضب من صفر
شرح البخاري لابن الملقنحديث التيمم
شرح البخاري لابن الملقنعن أبي الزبير قال سألت جابرا قال كنا نطوف فنمسح الركن الفاتحة والخاتمة
شرح البخاري لابن الملقنذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن اعتمر من نسائه في حجة
شرح البخاري لابن الملقنلكل عمل باب من أبواب الجنة يدعون منه بذلك العمل
شرح البخاري لابن الملقنعن أبي سعيد الخدري أنه سئل عن القبلة للصائم فقال لا بأس ما
شرح البخاري لابن الملقنعن ابن مسعود أنه كان يباشر المرأة نصف النهار وهو صائم
شرح البخاري لابن الملقنعن عامر بن سعد قال كان أبي يحتجم وهو صائم
شرح البخاري لابن الملقنالتمسوها في السبع الأواخر
شرح البخاري لابن الملقنعن ابن عباس أن السبع المثاني البقرة إلى آخر ما ذكر يعني آل
شرح البخاري لابن الملقنأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك يعني لا تقدمن على عمتها ولا
شرح البخاري لابن الملقنتمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من النساء ثم قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب