حديث بلى قال ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث علي بن أبي طالب

«أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حضَر الشجرةَ بخمٍّ ثم خرَج آخذًا بيدِ عليٍّ فقال: ألستُم تَشهَدونَ أنَّ اللهَ ربُّكم ؟ قالوا: بَلى قال: ألستُم تَشهَدونَ أن اللهَ ورسولَه أولى بكم مِن أنفسِكم وأنَّ اللهَ ورسولَه مولاكم ؟ قالوا: بَلى قال: فمَن كان اللهُ ورسولُه مَولاه فإنَّ هذا مَولاه وقد تركتُ فيكم ما إن أخَذتُم به لن تَضِلُّوا كتابُ اللهِ سببُه بيدِه وسببُه بأيديكم وأهلُ بيتي»

إتحاف الخيرة المهرة
علي بن أبي طالب
البوصيري
سنده صحيح

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 7/210 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم ثم خرج آخذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنِّي تارِكٌ فيكُم ما إن تمسَّكتُمْ بِهِ لن تضلُّوا بَعدي أحدُهُما أعظَمُ منَ الآخرِ: كتابُ اللَّهِ حَبلٌ ممدودٌ منَ السَّماءِ إلى الأرضِ.
وعِترتي أَهْلُ بيتي، ولَن يتفرَّقا حتَّى يَرِدا عليَّ الحوضَ فانظُروا كيفَ تخلُفوني فيهِما
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3788 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُوصِي الصَّحابةَ رَضِي اللهُ عَنهم ويُوصِي الأمَّةَ كلَّها بما يَنفَعُهم في آخِرَتِهم؛ حِرصًا عليهم، وأداءً لأمانةِ الوحيِ الَّتي وُكِلَت إليه.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنِّي تارِكٌ فيكم"، أي: ترَكتُ لكم بعدَ مَوتي "ما إن تمَسَّكتُم به"، أي: أخَذتُم "لن تَضِلُّوا بَعدي"، أي: لا تَكونوا في ضلالٍ وزَيغٍ عن الحقِّ أبدًا: "كتابَ اللهِ" أي: القرآنَ الكريمَ، وهو أعظمُ وأفضلُ ما تَتأسَّون به، وتَقتَدون به؛ لأنَّه كلامُ اللهِ سبحانه وتعالى؛ فاحفَظوه واعمَلوا بما فيه؛ لأنَّه يَهديكم إلى الطَّريقِ المستقيمِ وإلى الحقِّ فلا تَضِلُّوا، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن القرآنِ: إنَّه "حبلٌ"، أي: سببٌ ووُصلةٌ "ممدودٌ"، أي: موصولٌ من السَّماءِ إلى الأرضِ، والمقصودُ: أن تتمسَّكوا به وأن تَعمَلوا بأحكامِه؛ لأنَّه سيَكونُ سببًا للنَّجاةِ مِن الوقوعِ فيما يُغضِبُ اللهَ، ثمَّ أوصى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالإحسانِ والبِرِّ بأهلِ بيتِه.
ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "وعِتْرتي أهلُ بيتي"، أي: أحبُّوهم وتَمسَّكوا بما كانوا عليه واهْتَدُوا بهَديِهم وسِيرتِهم، وعِترتُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم هم أزواجُه ونِساؤُه وقرابتُه، الَّذين ساروا على طَريقِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، المتَّبِعون لسُنَّتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فلهُم الحبُّ والتَّكريمُ والتَّوقيرُ والإحسانُ إليهم، كعَليٍّ وبَنيه، والعبَّاسِ وبَنيه، وأَهْلُ الْبَيْتِ غَالِبًا يَكونونَ أَعرَفَ بِصاحِبِ البَيْتِ وأَحوالِه، فالمُرادُ بِهم أهلُ العِلْمِ مِنْهم المُطَّلِعونَ على سيرَتِه، الواقِفونَ على طَريقَتِه، العارِفونَ بحُكْمِه وحِكْمَتِه، ولِهَذا جاز أن يُعطَفوا على كتابِ اللهِ سُبْحانه كما قال: { وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ولن يتَفرَّقا"، أي: كتابُ اللهِ سبحانه وتعالى، وعِترتُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "حتَّى يَرِدا علَيَّ الحوضَ"، أي: يَمُرَّا عليَّ، وأنا على الحوضِ والكوثرِ.
ثمَّ أخبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وكأنَّه سيَعرِفُ مَن اتَّقى اللهَ واتَّبَع كتابَه، ومَن أحسَن إلى عِتْرتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فسَيَرِدون عليه الحوضَ ويَشرَبون مِن يدَيه الشَّريفتين، وأمَّا مَن ضلَّ ومال عن كتابِ اللهِ، وأساء إلى أهلِ بيتِ النَّبيِّ "فانظُروا"، أي: تأمَّلوا وتفكَّروا "كيف تَخلُفوني"، أي: كيف يكونُ حالُكم بَعدي "فيهِما" مُتمسِّكين بالقُرآنِ عامِلين به مُحبِّين لأهلِ بيتي، أو مُفرِّطين في كِتابِ اللهِ هاجِرين له ولهم.
وفي الحديثِ: الحثُّ والتأكيدُ على التمسُّكِ بالقرآنِ الكريمِ؛ لأنَّه سببُ النجاةِ.
وفيه: الحَثُّ والتأكيدُ على احترامِ آل البَيتِ وتوقيرِهم وإبرارِهم وحُبِّهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةرأيت قوما من الأنصار قدموا على علي بن أبي طالب في الرحبة فقال
إتحاف الخيرة المهرةلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل جعفر وأصحابه أمهل آل
إتحاف الخيرة المهرةكان النبي صلى الله عليه وسلم نائما في بيتي فجاء الحسين يدرج قالت
إتحاف الخيرة المهرةأن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله
إتحاف الخيرة المهرةأنه كان يجتني سواكا من أراك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت
إتحاف الخيرة المهرةإن آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا
إتحاف الخيرة المهرةلو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله ناس من أهل فارس
إتحاف الخيرة المهرةأن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الناس في منازلهم
إتحاف الخيرة المهرةإن فيكم قوما يتعبدون حتى يعجبوا الناس ويعجبوا أنفسهم يمرقون من الدين
إتحاف الخيرة المهرةإن لله عز وجل مائة رحمة منها رحمة يتراحم بها الخلق
إتحاف الخيرة المهرةإن الله لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا
إتحاف الخيرة المهرةأن ثلاثة انطلقوا يرتادون لأهليهم فأخذتهم السماء فوقع عليهم حجر متجاف حتى ما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب