حديث فأخرج ثلاثة كأنهم أفرخ فأخرج عبد الله وعون ومحمد فدعا الحلاق

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي

«لما أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَتلَ جعفرٍ وأصحابِه أمهَل آلَ جعفرٍ ثلاثًا ثم أتاهم فقال: أخرِجوا إليَّ ولدَ أَخي قال: فأُخرِجَ ثلاثةٌ كأنَّهم أفرُخٌ فأُخرَِج عبدُ اللهِ وعونٌ ومحمدٌ فدَعا الحلاقَ فحلَق رؤوسَهم وقال: أما عونٌ فأشبَه خَلْقي وخُلُقي وأما محمدٌ فأشبَه عمَّه أبا طالبٍ وأخَذ بيدِ عبدِ اللهِ فأشالها وقال: اللهم اخلُفْ جعفرًا في أهلِه وبارِكْ لعبدِ اللهِ في صفقةِ يمينِه قال: وجعَلَتْ أمُّهم تَفرَحُ لهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أتخشَينَ عليهِمُ العَيلَةَ ؟ أنا ولِيُّهُم في الدنيا والآخرةِ»

إتحاف الخيرة المهرة
الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي
البوصيري
رواته ثقات

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 7/227 - أخرجه الطيالسي (1020) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (651) مختصرا باختلاف يسير

شرح حديث لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل جعفر وأصحابه أمهل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشًا استعمل عليهم زيدَ بنَ حارثةَ ، وإن قُتل زيدٌ أو استُشهد فأميرُكم جعفرٌ ، فإن قُتل أو استُشهد فأميرُكم عبدُ اللهِ ابنُ رواحةَ ، فلقَوُا العدوَّ فأخذ الرَّايةَ زيدٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ جعفرٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذها عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، وأتَى خبرُهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فخرج إلى النَّاسِ ، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه وقال : إنَّ إخوانَكم لقُوا العدوَّ وإنَّ زيدًا أخذ الرَّايةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد، ثمَّ أخذ الرَّايةَ بعده جعفرُ بنُ أبي طالبٍ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ سيفٌ من سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، فأمهل ثمَّ أمهل آلَ جعفرٍ ثلاثًا أن يأتيَهم ثمَّ أتاهم .
فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليومِ أو غدٍ ، إليَّ ابنيْ أخي .
قال : قال : فجيء بنا كأنَّا أفراخٌ ، فقال : ادعوا إليَّ الحلَّاقَ ، فجيء بالحلَّاقِ فحلق رؤوسَنا ، ثمَّ قال : أمَّا محمَّدٌ فشبيهُ عمِّنا أبي طالبٍ ، وأمَّا عبدُ اللهِ فشبيهُ خَلقي وخُلقي، ثمَّ أخذ بيدي فأشالها فقال : اللَّهمَّ اخلُفْ جعفرًا في أهلِه وباركْ لعبدِ اللهِ في صفقةِ يمينِه قالها ثلاثَ مِرارٍ .
قال : فجاءت أمُّنا فذكرت له يُتمَنا ، وجعلت تفرحُ له فقال : العَيلةَ تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرةِ ؟ !
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الوادعي
| المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم: 165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات

التخريج : أخرجه أحمد ( 1750 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 8604 ) باختلاف يسير، والبيهقي في ( (دلائل النبوة )) ( 4/368 ) واللفظ له.



الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ ذِرْوةُ سَنامِ الإسْلامِ، وقدْ سطَّرَ الصَّحابةُ رِضْوانُ اللهِ عليهم صفَحاتٍ مِن البُطولةِ في مَيدانِ الجِهادِ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرسَلَ جَيشًا في السَّنةِ الثَّامِنةِ مِن الهِجرةِ إلى مُؤْتةَ، وهي قَريةٌ مِن قُرى الشَّامِ، وكانت في جُمادى الأُولى سَنةَ ثَمانٍ، وسَببُها أنَّ شُرَحْبيلَ أحدَ أُمراءِ قَيْصرِ الرُّومِ قتَل رَسولًا أرسَلَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى صاحِبِ بُصْرى، فجهَّزَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهم عَسكرًا في ثَلاثةِ آلافٍ، ولَقِيَهمُ الكفَّارُ في أكثَرَ مِن مائةِ ألْفٍ، وجعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَيدَ بنَ حارِثةَ رَضيَ اللهُ عنه قائدًا وأميرًا للجَيشِ، وقال: إنْ قُتِلَ زَيدٌ أوِ استُشهِدَ فأميرُكم جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، فإنْ قُتِلَ جَعْفرٌ أوِ استُشهِدَ فأميرُكم عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، وهذا مِن تَرتيبِ أُمورِ الحَربِ إذا دَعَتِ الضَّرورةُ لذلك، فلمَّا لَقُوا العَدوَّ، أخَذ الرَّايةَ زَيدُ بنُ حارِثةَ رَضيَ اللهُ عنه، وأمسَكَ بها أمامَ جَيشِه، فقاتَلَ حتَّى قُتِلَ، ثمَّ أخَذ الرَّايةَ جَعفَرٌ رَضيَ اللهُ عنه أميرًا بعْدَه، فقاتَلَ حتَّى قُتِلَ، ثمَّ أخَذَها عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنه، فقاتَلَ حتَّى قُتِلَ، فاستُشهِدَ القادةُ الثَّلاثةُ الَّذين حدَّدَهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الرِّواياتِ أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهمُ اجتَهَدوا في أميرٍ يَخلُفُ هؤلاء الثَّلاثةَ، فأعْطَوُا الرَّايةَ لخالدِ بنِ الوَليدِ رَضيَ اللهُ عنه، وهنا ظهَرَت عَبقريَّةُ خالدِ بنِ الوَليدِ رَضيَ اللهُ عنه الحَربيَّةُ؛ فقدْ تقَدَّمَ فحارَبَ حتَّى فتَح اللهُ عليه؛ بأنْ خدَع العَدوَّ حتَّى لا يَهلِكَ جَيشُ المُسلِمينَ الَّذين كانوا ثَلاثةَ آلافٍ، بيْنَما جَيشُ الرُّومِ أكثَرُ من مِائتَيْ ألْفٍ بالعُدَّةِ والعَتادِ، فصَمَدَ خالدٌ رَضيَ اللهُ عنه وجَيشُ المُسلِمينَ أمامَهم بالمَكرِ والحِيلةِ والخَديعةِ، حتَّى رجَع جَيشُ الرُّومِ وانْسحَبَ، وهذا نَصرٌ وفَتحٌ.
وأتى خبَرُ هذا الجَيشِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَدينةِ، فخرَج إلى النَّاسِ وخطَب فيهم، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، وأخبَرَهم باستِشهادِ القادةِ الثَّلاثةِ: زَيدٍ، وجَعفَرٍ، وعبْدِ اللهِ بنِ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنهم جَميعًا، وقال: «ثمَّ أخَذ الرَّايةَ سَيفٌ مِن سُيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوَليدِ، ففتَح اللهُ عليه»، والمَعنى أنَّ اللهَ سَلَّهُ على المُشرِكينَ، وسلَّطَهُ على الكافِرينَ ليُجبِرَهم على الحقِّ، وقيلَ: أيْ هو في نَفْسِه كالسَّيفِ في إسْراعِهِ لتَنْفيذِ أوامِرِ اللهِ تعالَى، لا يَخافُ فيه لَومةَ لائمٍ.
ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجَّلَ مَجيئَه إلى أهْلِ جَعفَرِ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، وترَكهم يَبْكونَ جَعفَرًا ثَلاثَ ليالٍ، ثمَّ جاءَهم، فقال: «لا تَبْكوا على أخي بعْدَ اليَومِ أو غَدٍ»، أي:كُفُّوا عنِ البُكاءِ على جَعفَرٍ بعْدَ هذا اليومِ الثَّالثِ، ثمَّ طلَب منهم أنْ يُحضِروا له أبْناءَ أخيه جَعفَرٍ، وجَعفَرٌ رَضيَ اللهُ عنه ابنُ عَمِّالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخوه في الرَّضاعةِ؛ أرضَعَتْهما ثُوَيْبةُ مَوْلاةُ أبي لَهَبٍ، وأبْناءُ جَعفَرٍ همْ: عبدُ اللهِ، ومحمَّدٌ، وعَونٌ، وأُمُّهم أسْماءُ بنتُ عُمَيْسٍ رَضيَ اللهُ عنها.
قال عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «فجِيءَ بنا كأنَّا أفرُخٌ»؛ والأفرُخُ: ما يكونُ من وَلَدِ الطَّيرِ الصَّغيرِ، ووَجْهُ تَشْبيهِه رَضيَ اللهُ عنه لهمْ بالأفرُخِ أنَّ شُعورَهم كانت صَغيرةً مِثلَ رِيشِ الطَّيرِ الصَّغيرِ، أو لأنَّهم كانوا ضُعفاءَ ويَبْدو عليهمُ التَّعبُ والنَّحافةُ، كأنَّهم أفْراخٌ فقَدوا مَن يُطعِمُهم ويَرْعاهم.
فأمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَأْتوا بالحَلَّاقِ ليَحلِقَ شَعرَ أبْناءِ جَعفَرٍ، قيلَ في ذلك: إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا رَأى أنَّ أمَّهم أسْماءَ بنتَ عُمَيْسٍ مُشتَغِلةٌ بالحُزنِ على زَوجِها عن تَسْريحِ شُعورِهم، فأشفَقَ عليهم مِن الوَسَخِ والقَمْلِ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أمَّا محمَّدٌ فشَبيهُ عمِّنا أبي طالبٍ، وأمَّا عبدُ اللهِ فشَبيهُ خَلْقي وخُلُقي»، وهذا مِن مُواساةِ النَّفْسِ بتَذكُّرِ شَبَهِ الأحبَّةِ، ثمَّ أخَذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِ عبْدِ اللهِ بنِ جَعفَرٍ، ورفَعَها ودَعا لأبْناءِ جَعفَرٍ، فقال: «اللَّهمَّ اخلُفْ جَعفَرًا في أهلِه، وبارِكْ لعبدِ اللهِ في صَفْقةِ يَمينِه -قالها ثَلاثَ مِرارٍ-»، وهذا كان مِن عادةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ أنَّه إذا دَعا دَعا ثَلاثًا، والمُرادُ بهذا الدُّعاءِ: أنْ يُبارِكَ اللهُ عزَّ وجلَّ لعبْدِ اللهِ في تِجارَتِه وبَيعِه وشِرائِه.
ثمَّ أخبَرَ عبدُ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ أُمَّهم أسْماءَ بنتَ عُمَيسٍ رَضيَ اللهُ عنها جاءت إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذكَرَت له يُتْمَ أولادِ جَعفرٍ، «وجعَلَت تُفرِحُ له»؛ مِن أفْرَحَه: إذا غمَّه وأزالَ عنه الفرَحَ، والمُرادُ أنَّها ذكَرَتْ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُتمَ أوْلادِها، وثِقلَ مُؤْونَتِهم، وما ستَلْقاه مِن العَناءِ في تَرْبيتِهم، فأزالَ عنها الخَوفَ وأمَرَها ألَّا تَخافَ الفَقرَ وقلَّةَ المالِ؛ لأنَّه وَليُّهم في الدُّنْيا، فسيُنفِقُ عليهم ما دام حيًّا، وهو وَليُّهم في الآخِرةِ أيضًا، فهو لهمْ مُعينٌ وناصرٌ ومُحبٌّ، وسوْف يَشفَعُ لهمْ في الآخِرةِ عندَ اللهِ.
وفي الحَديثِ: فَضيلةٌ ومَنْقَبةٌ لخالدِ بنِ الوَليدِ رَضيَ اللهُ عنه.
وفيه: فَضيلةٌ ومَنْقَبةٌ لعَبدِ اللهِ بنِ جَعفَرٍ رَضيَ اللهُ عنهما.
وفيه: أنَّ للمُسلِمِ سَدَّ خَلَلٍ يَراه مِن عَوْراتِ المُسلِمينَ إذا رَأى مَصلَحةً راجِحةً، وكان مُستَطيعًا لذلك.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةكان النبي صلى الله عليه وسلم نائما في بيتي فجاء الحسين يدرج قالت
إتحاف الخيرة المهرةأن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله
إتحاف الخيرة المهرةأنه كان يجتني سواكا من أراك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت
إتحاف الخيرة المهرةإن آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا
إتحاف الخيرة المهرةلو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله ناس من أهل فارس
إتحاف الخيرة المهرةأن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الناس في منازلهم
إتحاف الخيرة المهرةإن فيكم قوما يتعبدون حتى يعجبوا الناس ويعجبوا أنفسهم يمرقون من الدين
إتحاف الخيرة المهرةإن لله عز وجل مائة رحمة منها رحمة يتراحم بها الخلق
إتحاف الخيرة المهرةإن الله لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا
إتحاف الخيرة المهرةأن ثلاثة انطلقوا يرتادون لأهليهم فأخذتهم السماء فوقع عليهم حجر متجاف حتى ما
إتحاف الخيرة المهرةما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر مأدوم حتى
إتحاف الخيرة المهرةدخل ناس على خباب رضي الله عنه يعودونه فقالوا أبشر يا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب