حديث تقوى الله وحسن الخلق قيل فما أكثر ما يدخل الناس

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث أبو هريرة

«سُئِل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أكثَرُ ما يُدخِلُ النَّاسَ الجنَّةَ ؟ قال: ( تقوى اللهِ وحُسنُ الخُلقِ ) قيل: فما أكثَرُ ما يُدخِلُ النَّاسَ النَّارَ ؟ قال ( الأجوفانِ: الفمُ والفَرْجُ )»

صحيح ابن حبان
أبو هريرة
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 476 -

شرح حديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يدخل الناس الجنة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عن أَكْثرِ ما يُدخلُ النَّاسَ الجنَّةَ ؟ فقالَ : تَقوى اللَّهِ وحُسنُ الخلُقِ ، وسُئِلَ عن أَكْثرِ ما يُدخِلُ النَّاسَ النَّارَ ، قالَ : الفَمُ والفَرجُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2004 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2004 ) واللفظ له، وابن ماجه ( 4246 )، وأحمد ( 9085 )



اهتمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم اهتِمامًا شديدًا بتَعليمِ أمَّتِه الأمورَ الَّتي تُقرِّبُ النَّاسَ مِن رَبِّهم عزَّ وجلَّ، وتُحسِّنُ عَلاقاتِهم بَعضِهم ببعضٍ، ووعَظَنا بذلك، وكان صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَجمَعُ المواعِظَ البليغةَ في الكَلماتِ القليلةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن أكثرِ ما يُدخِلُ النَّاسَ الجنَّةَ؟"، أي: أكثرِ شيءٍ مِن الأقوالِ أو الأفعالِ أو الأحوالِ الَّتي تُقرِّبُ العبد إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، وتَجعَلُه يَفوزُ بدُخولِ الجنَّةِ، "فقال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "تَقْوى اللهِ"، أي: أكثَرُ شيءٍ يُقرِّبُ العبدَ مِن ربِّه عزَّ وجلَّ، ويَجعَلُه يَفوزُ برِضا اللهِ عزَّ وجلَّ، ويُدخِلُه الجنَّةَ أن يتَّقِيَ اللهَ عزَّ وجلَّ في أقوالِه وأفعالِه وأحوالِه، والتَّقوى هي الخوفُ مِن اللهِ مع مُراقَبتِه جلَّ جلالُه، "وحُسنُ الخُلقِ"، أي: وأكثرُ شيءٍ أيضًا يُقرِّبُ العبدَ مِن ربِّه عزَّ وجلَّ ويَجعلُه يَفوزُ برِضا اللهِ عزَّ وجلَّ، ويُدخِلُه الجنَّةَ بعدَ التَّقوى- أن يَكونَ حَسَنَ الخُلقِ، وأن يُعامِلَ النَّاسَ بخُلقٍ حسَنٍ؛ بحيثُ لا يُؤذِي أحَدًا بقولٍ أو فعلٍ، ولا يَنطِقُ إلَّا بما يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ، فيكونُ المعنى أنَّ أكثَرَ أسبابِ السَّعادةِ الأبَديَّةِ الجَمْعُ بينَ تَقْوى اللهِ وحُسنِ الخلقِ.
"وسُئل"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "عن أكثَرِ ما يُدخِلُ النَّاسَ النَّارَ"، أي: أكثَرِ شيءٍ يَكونُ سببًا في دخولِ النَّارِ سواءٌ مِن الأقوالِ أو الأفعالِ أو الأحوالِ؟ "قال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الفَمُ"؛ وذلك لأنَّه رُبَّما كان سَبيلًا لأكلِ الحرامِ، والنُّطقِ بالحرامِ، فيَكونُ فيه هلاكُ الإنسانِ، مع أنَّ الفمَ يُمكِنُ أن يَكونَ سَبيلًا إلى الجنَّةِ؛ لأنَّه مُشْتَمِلٌ عَلَى اللِّسَانِ، وَبه يتِمُّ حِفْظُ أَمْرِ الدِّينِ كُلِّه، وإذا أَكَل الحَلالَ فهذا رأسُ التَّقْوى، "والفَرْجُ"؛ وذلك لأنَّه ربَّما كان سبيلًا لارتِكابِ الفَواحِشِ، والوُقوعِ في المُحرَّماتِ، فكان مِن أكثَرِ الأشياءِ سببًا في هَلاكِ العبدِ، ودُخولِه النَّارَ، مع أنَّ صَوْنَه مِنْ أَعْظَمِ مَراتِبِ الدِّينِ كما قال تَعالى عن المفلِحين مِن المؤمِنين: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } [ المؤمنون: 5 ]، فيَصيرُ معنى هذا أنَّ أكثرَ أسبابِ الشَّقاوةِ السَّرمَديَّةِ الجَمْعُ بينَ عدَمِ حفظِ الفمِ وما فيه، وعدَمِ حِفظِ الفَرجِ عن الفواحشِ.
وفي "تَقْوى اللهِ" إشارَةٌ إلى حُسْنِ المُعامَلَةِ معَ الخالِقِ بأنْ يَأتِيَ جَميعَ ما أَمَرهُ به، ويَنتهِيَ عَمَّا نَهى عنه، وفي "حُسْن الخُلُقِ" إشارَةٌ إلى حُسْنِ المُعامَلَةِ معَ الخَلْقِ، وهاتَانِ الخَصْلَتانِ مُوجِبَتانِ لِدُخولِ الجَنَّةِ، ونَقيضُهُما النَّارُ، فأَوقَعَ الفَمَ والفَرْجَ مُقابِلًا لَهُما.
وفي الحديثِ: اهتمامُ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم بالسُّؤالِ عمَّا يُنجِّيهم في الدُّنيا والآخِرةِ.
وفيه: الحثُّ على اتِّقاءِ اللهِ وتَحسينِ الخُلقِ؛ لأنَّهما من أسبابِ دُخولِ الجنَّةِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن خُطورةِ الفمِ والفرجِ؛ حيث إنَّهما من أسبابِ دُخولِ النَّارِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانقالوا يا رسول الله ما أفضل ما أعطي المرء المسلم قال
صحيح ابن حبانأثقل شيء في الميزان الخلق الحسن
صحيح ابن حبانجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه جارا له فقال
صحيح ابن حبانلا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق فإذا صنعت
صحيح ابن حبانتبسمك في وجه أخيك صدقة لك وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك
صحيح ابن حبانأنزلت عبس وتولى عبس في ابن أم مكتوم الأعمى قالت أتى النبي
صحيح ابن حبانأن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأمر معاوية
صحيح ابن حبانمن خبث عبدا على أهله فليس منا ومن أفسد امرأة على زوجها فليس
صحيح ابن حبانإن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم
صحيح ابن حبانإذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما حتى يختلطوا بالناس فإن ذلك
صحيح ابن حبانلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه قال أبو صالح فقلت لابن
صحيح ابن حبانأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب