حديث أحسن إليها حتى تضع ما في بطنها فإذا وضعت فأتني بها

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث عمران بن الحصين

«أتتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم امرأةٌ مِن جُهينةٍ فقالت: يا رسولَ اللهِ إنِّي أصَبْتُ حدًّا فأقِمْه عليَّ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وليَّها فقال: ( أحسِنْ إليها حتَّى تضَعَ ما في بطنِها فإذا وضَعتْ فأْتِني بها ) فلمَّا وضَعتْ أتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَر بها فشُدَّ عليها ثيابُها ثمَّ أمَر بها فرُجِمت ثمَّ صلَّى عليها فقال عمرُ: يا رسولَ اللهِ أتُصلِّي عليها وقد زنت ؟ فقال رسولُ اللهِ: ( لقد تابت توبةً لو قُسِمت على سبعينَ مِن أهلِ المدينةِ لوسِعتْهم وهل وجَدْتَ أفضلَ مِن أنْ جادتْ بنفسِها للهِ جلَّ وعلا )»

صحيح ابن حبان
عمران بن الحصين
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 4441 -

شرح حديث أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من جهينة فقالت يا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ امرأةً من جُهينةَ أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَتْ : إنَّها زنَتْ وهي حُبلى ، فدعا وليًّا لها فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أحسِنْ إليها فإذا وضعَتْهُ فجِئني بها ، فلمَّا أنْ وضعَتْ جاءَهُ بها فأمرَ بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فشُدَّتْ عليْها ثيابُها ثم أمرَ بها فرُجِمَتْ ثم أمرَهم أن يُصلوا عليْها ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ أنُصلِّي عليْها وقد زنَتْ ؟ فقال : والذي نَفسي بيدِهِ لقد تابَتْ توبةً لو قسِّمَتْ بين سبعينَ من أهلِ المدينةِ لوسعَتْهم ، وهل وجَدْتَ أكثرَ من أن جادَتْ بنفسْها للهِ.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : ابن عبدالبر
| المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 24/129 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مسلم ( 1696 ) باختلاف يسير.



الزِّنا مِن أعظَمِ الجَرائمِ الأخلاقيَّةِ التي يَرتَكِبُها الإنسانُ، وهو مِن كَبائرِ الذُّنوبِ في الإسلامِ؛ لأنَّ فيه انتِهاكًا لِلأعراضِ، وحَدُّ الزِّنا كَبيرٌ، وعُقوبَتُه أليمةٌ، وقد يَذهَبُ بالنَّفْسِ؛ إذا كان الزَّاني مُتَزوِّجًا، أو مِمَّن سَبَقَ لهمُ الزَّواجُ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عِمرانُ بنُ حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ امرأةً مِن جُهَينةَ -وهي قَبيلةٌ مِن قَبائلِ العَرَبِ- جاءَتْ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأقَرَّتْ على نَفْسِها بالزِّنا، وأنَّها قد حَمَلتْ مِن هذه الفاحِشةِ، وكانَتِ المَرأةُ ثَيِّبًا، وهي التي سَبَقَ لها الزَّواجُ، والحَدُّ في الزِّنا يَختَلِفُ مِنَ البِكرِ إلى الثَّيِّبِ؛ فالبِكرُ يُحَدُّ مِائةَ جَلْدةٍ، أمَّا الثَّيِّبُ فعليه الرَّجمُ، وهو الرَّميُ والقَذفُ بالحِجارةِ حتى المَوتِ، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَليًّا لِلمَرأةِ أنْ يُحسِنَ إليها حتى تَضَعَ طِفلَها، وتَخرُجَ مِن حَمْلِها، وفي الرِّواياتِ -كما عِندَ مُسلِمٍ- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَرَكَها حتى فِطامِ ابنِها، وأمْرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَليَّها بالإحسانِ إليها، هو لِلخَوفِ عليها مِن أقارِبِها أنْ تَحمِلَهمُ الغَيرةُ، وخَوفُ لُحوقِ العارِ بهم على أنْ يُؤْذوها، وأيضًا لِما في نُفوسِ الناسِ مِنَ النَّفرةِ مِن مِثلِها، وإسماعِها الكَلامَ المُؤذيَ، ونَحوَ ذلك، فنَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن هذا كُلِّه.ثمَّ أمَرَ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "فشُدَّتْ عليها ثِيابُها"، أي: فجُمِعتْ عليها؛ حتى لا تَنكَشِفَ عَورَتُها، ثم رَجَموها حتى المَوتِ، ثمَّ أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه بالصَّلاةِ عليها، فقال عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه: "يا رَسولَ اللهِ، أنُصَلِّي عليها وقد زَنَتْ؟!" يَستَفسِرُ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَوازِ الصَّلاةِ على مَن أتى كَبيرةَ الزِّنا؛ مُستَعظِمًا تلك الفاحِشةَ، فشَهِدَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعدَ أنْ أقسَمَ باللهِ أنَّ تلك المَرأةَ قد "تابَتْ تَوبةً لو قُسِّمتْ بيْن سَبعينَ مِن أهلِ المَدينةِ لَوَسِعَتْهم"؛ لِأنَّها صَدَقتْ في تَوبَتِها، حتى بَلَغتْ بها مَبلَغًا عَظيمًا؛ وذلك أنَّها عَلِمتْ أنَّ حَدَّها لِلتَّكفيرِ مِن جَريمةِ الزِّنا هو المَوتُ رَجمًا، ومع ذلك أصَرَّتْ على تَطهيرِ نَفْسِها، وإقامةِ الحَدِّ عليها؛ طَمَعًا في تلك التَّوبةِ خاصَّةً، وأنَّها قد رَجَعتْ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كُلِّ مَرَّةٍ يُرجِئُها فيها، مَرَّةً لِلوَضعِ، ومَرَّةً لِلفِطامِ، كما جاءَ في الرِّواياتِ، وهذا بَيانٌ لِصِدقِ تَوبَتِها، وعَزمِها عليها.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الرَّجمِ وثُبوتُه.
وفيه: التَّرغيبُ في التَّوبةِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ على مَن ماتَ مِن أهلِ الكَبائرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الأمة إذا زنت ولم
صحيح ابن حبانمن شرب الخمر فاجلدوه ومن عاد فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاقتلوه
صحيح ابن حبانإذا شربوها فاجلدوهم ثم إذا شربوها فاجلدوهم ثم إذا شربوها فاجلدوهم ثم إذا
صحيح ابن حبانإذا سكر الرجل فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم
صحيح ابن حبانأن النبي صلى الله عليه وسلم جلد في الحد بالجريد والنعال فلما كان
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر جلدا في الخمر بالجريد
صحيح ابن حبانأتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شرب الخمر فأمر به
صحيح ابن حبانأول لعان في الإسلام أن شريك بن سحماء أقذفه هلال بن أمية بامرأته
صحيح ابن حبانأتانا كتاب عمر ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد أما بعد فاتزروا وارتدوا
صحيح ابن حبانأنه أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبي
صحيح ابن حبان لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو تمثال فقلت أنطلق إلى
صحيح ابن حبانأنه ذكر الأضاحي فقال أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ويدي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب