حديث انطلقوا فأصلحوا بين هذين سعيد بن زيد وأروى بنت أويس فأتينا سعيد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

«قال: قال لنا مَروانُ: انطَلِقوا، فأصلِحوا بَينَ هذَيْنِ، سَعيدِ بنِ زَيدٍ، وأرْوى بِنتِ أُوَيسٍ. فأتَيْنا سَعيدَ بنَ زَيدٍ، فقال: أتُرَوْنَ أنِّي قد انتَقَصتُ مِن حَقِّها شَيئًا؟ أشهَدُ لَسَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: مَن أخَذَ شِبرًا مِنَ الأرضِ بِغَيرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ مِن سَبعِ أرَضينَ، ومَن تَوَلَّى قَومًا بِغَيرِ إذْنِهم فعليه لَعنةُ اللهِ، ومَنِ اقتَطَعَ مالَ أخيهِ بِيَمينِهِ، فلا بارَكَ اللهُ له فيه.»

مسند الإمام أحمد
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
شعيب الأرناؤوط
إسناده قوي

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 1649 - أخرجه البخاري (2452)، ومسلم (1610)، والترمذي (1418) مختصراً، وأحمد (1649) واللفظ له

شرح حديث قال قال لنا مروان انطلقوا فأصلحوا بين هذين سعيد بن زيد وأروى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

من أخذَ شبرًا من الأرضِ بغيرِ حقِّهِ طُوِّقَهُ من سبعِ أَرَضِينَ ومَنْ تَوَلَّى قومًا بغيرِ إِذْنِهم فعليه لعنَةُ اللهِ ومنِ اقْتَطَعَ مال امرئٍ مسلمٍ بيمينٍ فلا باركَ اللهُ له فيه
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الهيثمي
| المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 4/182 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحذِّرُ مِنَ الغصْبِ أوِ الاستيلاءِ على حقِّ الغيرِ بِغيرِ وجْهِ حقٍّ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن أخَذَ شِبرًا مِن الأرضِ بغيرِ حقِّه"، أي: غصَبَه واسْتَولى عليه، وقولُه: "شِبرًا" ليسَ المَقصودُ منه المقدارَ، بلِ المقصودُ التَّقليلُ؛ فَيشمَلُ ما فَوقَه وما دُونَه، "طُوِّقَه مِن سَبْعِ أَرَضينَ"، أي: يُجعَلُ هذا المِقدارُ مِنَ الأرضِ كالطَّوقِ يُحيطُ به يومَ القِيامةِ عِقابًا له.
وقيل: يُطوَّقُ ما يكونُ ثِقَلُه المَغْصوب مِن سَبْعِ أرَضينَ.
وقيل: معناه: أنَّه يُخسَفُ به الأرضُ؛ فتَصيرُ البُقعةُ المغصوبةُ في عُنقِه كالطَّوقِ.
وقيل: معناه: يُطوَّقُ حمْلَها يومَ القِيامةِ؛ مِن ( طوَّقَه ): إذا كلَّفَه، ويَستمِرُّ ذلك حتَّى يُفرَغَ مِن حِسابِ النَّاسِ، كما في روايةِ أحمَدَ.
ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "ومَن تولَّى قومًا"، أي: مَن أعْطَى وَلاءَه لغيرِ مَوالِيه؛ وهم حُلفاؤُه أو الَّذين أعْتَقُوه مِن الرِّقِّ، "بغيرِ إذْنِهم"، ليس معناه أنَّهم إنْ أذِنوا له جازَ، بلْ هذا مِن بابِ التَّغليبِ؛ لأنَّ الأغلَبَ أنَّ مَن يَفعَلُ ذلك يفعَلُه بغيرِ إذنِ مَوالِيه، ولأنَّ لُحمةَ الوَلاءِ كلُحمةِ النَّسَبِ؛ فلا يَحِلُّ تجاوُزُها، "فعليه لَعنةُ اللهِ"، اللَّعنُ هو الطَّردُ مِن رَحمةِ اللهِ تَعالَى، والمُرادُ باللَّعْنِ هنا: العَذابُ الَّذي يَستحِقُّه على ذَنْبِه.
"ومَنِ اقتطَعَ مالَ امْرئٍ مُسلِمٍ"، أي: مَن أخَذَ حقَّ أخيهِ المُسلمِ دونَ وجْهِ حقٍّ، "بيَمينٍ"، أي: بالحَلِفِ باللهِ والقسَمِ به، "فلا بارَكَ اللهُ له فيه"، أي: لم يكُنِ اللهُ لِيُبارِكَ فيه؛ فإنَّه حرامٌ، ويمينُه يَمينُ غَموسٍ، ويُمينُ كَذبٍ، واليمينُ الكاذبةُ مَمْحَقةٌ للكَسبِ الذي نتَجَ عنها، وبذلك يكون لا بَركةَ فيه، وقد حذَّرَ الله مِن ذلك فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
أو يكونُ قوله: "فلا بارَكَ اللهُ له فيه" من بابِ الدُّعاءِ عليه بألَّا يباركَ اللهُ له فيه.
وفي الحديثِ: النَّهْيُ عن غَصْبِ الأرضِ، والوعيدُ الشَّديدُ لِمَن يَفعَلُ ذلك.
وفيه: النَّهيُ عن أخْذِ المالِ بغيرِ وجْهِ حقٍّ.
وفيه: أنَّ المالَ المُقتَطعَ من المُسلمِ بغَيرِ وَجهِ حقٍّ؛ لا يُبارَكُ فيه.
وفيه: تَغليظُ عُقوبةِ الظُّلمِ والغَصْبِ، والتَّشديدُ في أمْرِ غصبِ الأرضِ والاستِيلاءِ عليها بغيرِ وجهِ حقٍّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قال بلغني أن لقمان
مسند الإمام أحمدعن ابن عباس أنه قال له عمر يا غلام هل سمعت من رسول
مسند الإمام أحمدإذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي
مسند الإمام أحمدأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة
مسند الإمام أحمدحدثني مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم
مسند الإمام أحمدآخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم أخرجوا يهود أهل الحجاز
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن أردف أختك يعني
مسند الإمام أحمدأن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدأن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدأنه قال للحسن بن علي رضي الله عنه ما تذكر من رسول الله
مسند الإمام أحمدكنا عند حسن بن علي فسئل ما عقلت من رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمدقلت للحسين بن علي رضي الله عنه ما تعقل عن رسول الله صلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب