حديث اقتلوه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَلَ مكَّةَ يَومَ الفتحِ وعلى رأسِه المِغْفَرُ، فلمَّا نَزَعَه جاءه رجُلٌ فقال: ابنُ خَطَلٍ مُتعلِّقٌ بأستارِ الكعبةِ، فقال: اقتُلُوه.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13413 - أخرجه البخاري (1846)، ومسلم (1357) باختلاف يسير

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عَامَ الفَتْحِ وعلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقالَ: إنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَقالَ: اقْتُلُوهُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1846 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



خرَجَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمسلِمونَ مِن مكَّةَ مُستضعَفينَ، ثمَّ رَجَعوا إليها مُنتصِرين ظافِرين بعْدَ أنْ نَقَضَت قُريشٌ العهْدَ الذي بيْنهم وبيْن رَسولِ اللهِ في صُلْحِ الحُدَيبيةِ، وكان فتْحُ مكَّةَ أعظَمَ انتصاراتِ المسلِمينَ، وإيذانًا بغُروبِ شَمْسِ الكُفْرِ والشِّركِ في شِبهِ الجَزيرةِ العربيَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ مكَّةَ عامَ الفتحِ -العامَ الثامنَ مِن الهجرةِ- وعلى رَأسِه المِغْفَرُ، وهو واقي الرَّأسِ الَّذي يَلبَسُه المُحارِبُ لِحمايتِه.
ووَرَدَ في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ يومَ الفتْحِ وعليه عِمامةٌ سَوداءُ»، فيَحتمِلُ أنْ يكونَ المِغفَرُ فوقَ العِمامةِ؛ وِقايةً لرَأْسِه المكرَّمِ مِن صَدَأِ الحديدِ، أو كانت العِمامةُ فوقَ المِغفَرِ، أو كان أوَّلَ دُخولِه على رَأسِه المِغفَرُ، ثمَّ أزالَهُ ولَبِسَ العِمامةَ بعْدَ ذلك، فحكى كلٌّ منهما ما رآهُ.
فلمَّا نزَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِغفَرَ جاءه رجُلٌ -أبو بَرْزةَ نَضْلةُ بنُ عُبيدٍ الأسلميُّ رَضيَ اللهُ عنه، أو سَعيدُ بنُ حُريثٍ رَضيَ اللهُ عنه- فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ابنَ خَطَلٍ مُتعلِّقٌ بأستارِ الكَعبةِ -وكان تَعلُّقُه بها استِجارةً بها- فَقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْتُلُوهُ.
وابنُ خَطَلٍ كان اسمُه في الجاهليةِ عبْدَ العُزَّى، وهو مِن بَني تَيمِ بنِ فِهرِ بنِ غالبٍ، فلمَّا أسْلَمَ سمَّاهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عبْدَ اللهِ، واسمُ خَطَلٍ عبدُ مَنافٍ، وخطَلٌ لَقَبٌ له؛ لأنَّ أحدَ لَحْيَيه كان أنقَصَ مِن الآخَرِ، وقد بَعَثه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مَكانٍ مع رجلٍ مِن الأنصارِ لِيَجمَعَا الصَّدقاتِ، وأمَّر الأنصاريَّ عليه، فلمَّا كانَا ببَعضِ الطَّريقِ قتَلَ ابنُ خَطَلٍ الرَّجلَ الأنصاريَّ، وأخَذ مالَه، وعندما عادَ إلى مكَّةَ اتَّخَذ جاريتَينِ تُغنِّيانِ بسَبِّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاستَثْناهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الأمانِ الَّذي أعطاهُ لِمَن دخَل البيتَ الحرامَ عندَ فتْحِ مكَّةَ، وكان قدْ أمَر بقتْلِه ولو وُجِد مُتعلِّقًا بأستارِ الكَعبةِ، فقَتَلَه أبو بَرزةَ رَضيَ اللهُ عنه وشارَكَه فيه سَعيدُ بنُ حُريثٍ رَضيَ اللهُ عنه، أو قتَلَه سَعيدُ بنُ ذُؤيبٍ رَضيَ اللهُ عنه، أو الزُّبيرُ بنُ العوَّامِ رَضيَ اللهُ عنه، وكان قتْلُه بيْن المقامِ وزَمزَمَ، وقتْلُه كان بما جَناهُ في الإسلامِ، فقُتِلَ قِصاصًا لدَمِ المسلِمِ الذي قتَلَه ثمَّ ارتَدَّ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ دُخولِ مكَّةَ دونَ إحرامٍ لحج أو عمرة.
وفيه: مَشروعيَّةُ إقامةِ الحدِّ والقِصاصِ في مكَّةَ.
وفيه: أنَّ الكَعبةَ لا تُعِيذُ عاصيًا، ولا تَمنَعُ مِن إقامةِ حَدٍّ واجبٍ.
وفيه: مَشروعيَّةُ لُبْسُ المِغفَرِ وغيرِه مِن آلاتِ الحرْبِ حالَ الخَوفِ مِن العدُوِّ، وأنَّه لا يُنافي التَّوكُّلَ.
وفيه: مَشروعيَّةُ رفْعِ أخبارِ أهْلِ الفَسادِ إلى وُلاةِ الأمورِ، ولا يكونُ ذلك مِن الغِيبةِ المُحرَّمةِ ولا النَّميمةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من العجز والجبن والبخل
مسند الإمام أحمدأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية وجعل عتقها صداقها
مسند الإمام أحمدتسحروا فإن في السحور بركة
مسند الإمام أحمدلو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف
مسند الإمام أحمدما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان
مسند الإمام أحمدما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه دابة أو إنسان
مسند الإمام أحمدكان موضع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني النجار وكان فيه
مسند الإمام أحمدسألت أنسا كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربعا عمرته
مسند الإمام أحمدصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأقبل علينا بوجهه فقال إني
مسند الإمام أحمدأن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أملى عليه
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أبا سفيان وعيينة والأقرع وسهيل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, October 7, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب