حديث هي فتنة هرب وحرب ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمر

«كُنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُعودًا، فذَكَرَ الفِتَنَ، فأكثَرَ في ذِكرِها حتى ذَكَرَ فِتنَةَ الأحْلاسِ، فقال قائِلٌ: يا رسولَ اللهِ، وما فِتنَةُ الأحْلاسِ؟ قال: هيَ فِتنَةُ هَرَبٍ وحَرَبٍ، ثُمَّ فِتنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَلُها أو دَخَنُها من تَحْتِ قَدَميْ رَجُلٍ من أهْلِ بَيتي، يَزعُمُ أنَّه مِنّي، وليس مِنّي، إنَّما وَليّيَ المُتَّقونَ، ثُمَّ يَصطَلِحُ النَّاسُ على رَجُلٍ كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ، ثُمَّ فِتنَةُ الدُّهَيْماءِ لا تَدَعُ أحَدًا من هذه الأُمَّةِ إلَّا لَطَمَتْه لَطمَةً، فإذا قيلَ: انقَطَعَتْ تَمادَتْ، يُصبِحُ الرَّجُلُ فيها مُؤمِنًا ويُمْسي كافِرًا، حتى يَصيرَ النَّاسُ إلى فُسْطاطَيْنِ، فُسْطاطُ إيمانٍ لا نِفاقَ فيه، وفُسْطاطُ نِفاقٍ لا إيمانَ فيه، إذا كان ذاكم، فانتَظِروا الدَّجَّالَ من اليَومِ أو غَدٍ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمر
شعيب الأرناؤوط
رجاله ثقات

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 6168 - أخرجه أبو داود (4242)، وأحمد (6168) واللفظ له

شرح حديث كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا فذكر الفتن فأكثر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

فتنةُ الأحلاسِ هربٌ وحربٌ ، ثم فتنةُ السَّرَّاءِ ، دخنُها من تحتِ قدمِ رجلٍ من أهلِ بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني وإنما أوليائي المتَّقون ، ثم يصطلِحُ الناسُ على رجلٍ ، كوَرْكٍ على ضِلَعٍ ، ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ ، لا تدَع أحدًا من هذه الأمةِ إلا لطمَتْه لطمةً ، فإذا قيل : انقضَتْ ، تمادَتْ ، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ، ويُمسي كافرًا ، حتى يصيرَ الناسُ إلى فسطاطَين ، فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه ، وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه ، فإذا كان ذاكم فانتظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4194 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4242 )، وأحمد ( 6168 ) باختلاف يسير



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخبِرُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم بأزمانِ الفِتَنِ وما بها؛ حتَّى يَحذَرُوها ويَحذرُوا منها، ويكونَ رأيُهم راشدًا مُوفَّقًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِندَما ذَكَر الفِتنَ بين أصحابِه حتى أكثرَ الكلامَ والتبيينَ فيها، كما أخبرَ ابنُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما -كما عِندَ أبي داودَ-: "فِتنةُ الأَحلاسِ؟" والأَحلاسُ جمعُ حِلْسٍ: وهوَ الكِساءُ الذي يَلِي ظَهرَ البَعيرِ، وقيلَ: سُمِّيتْ بذلكَ لدَوامِها وطُولِ بَقائِها، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هي هَرَبٌ وحَرَبٌ"، أي: يكونُ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ في بَعضِهم فرارٌ مِن قِتالٍ وعَداوةٍ، وبينَ بَعضِهم حَربٌ وقِتالٌ حتَّى تُذهِبَ المالَ والولدَ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فِتنةُ السرَّاءِ" وهي تلكَ الفِتنةُ التي تَلي فِتنةَ الأحلاسِ، ويكونُ سبَبُ وُقوعِها البَطَرَ، وأشَرَ النِّعمةِ، وكثرةَ المعاصي معَ كَثرةِ التَّنعُّمِ، وما بالنَّاسِ مِن الصِّحَّةِ والرَّخاءِ، "دَخَنُها"، أي: مَبدؤُها، "مِن تَحتِ قَدَميْ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي، يزعُمُ أنَّه منِّي، وليسَ منِّي، وإنَّما أوليائي المُتَّقونَ"، أي: إنَّ الذي سَيسعى في إثارتِها رَجُلٌ يمتدُّ نسَبُه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ تبرَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَسبِه هذا؛ لأنَّ الصِّلةَ التي بينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ المسلمينَ هيَ تَقوى اللهِ عزَّ وجلَّ.
قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ثمَّ يَصطَلِحُ النَّاسُ على رَجُلٍ كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ"، أي: يَجتَمِعونَ على بَيعةِ رَجُلٍ ليسَ أهلًا لتِلكَ البَيعةِ، فهيَ مِثلُها مِثلُ الوَرِكِ الذي لا يَستقِيمُ على ضِلَعٍ؛ لثِقَلِ الوَرِكِ عنِ الضِّلَعِ.
ثمَّ ذكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الفِتْنةَ التي تَلِيها فقال: "فِتنةُ الدُّهَيْماءِ"، أي: الفِتنةُ السَّوداءُ المُظلِمةُ، "لا تَدَعُ أحدًا مِن هذِه الأُمَّةِ إلَّا لَطَمتْه لَطْمةً"، وهذا كِنايةٌ عن شِدَّتِها، وضَررِها، وشُمولِها لكلِّ مَن شَهِدَها، واللَّطمُ: الضَّربُ على الوَجهِ، "فإذا قيلَ: انقَضتْ تَمادتْ"، أي: كلَّما ظنَّ النَّاسُ أنَّها انْتهَت استمرَّتْ وعَظُمتْ، "يُصبِحُ الرَّجُلُ فيها مُؤمِنًا، ويُمسي كافرًا"؛ وذلكَ لِهَولِها وعِظَمِها، فتَحتارُ مَعها عُقولُ الرِّجالِ، "حتَّى يَصيرَ النَّاسُ إلى فُسطاطَينِ: فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيهِ، وفُسطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيهِ"، أي: حتَّى يَنقسِمَ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ إلى فَرِيقَينِ: فريقِ إيمانٍ خالصٍ، وفريقِ نِفاقٍ خالصٍ.
والفُسطاطُ: الخَيمةُ.
"فإذا كانَ ذاكُم"، أي: فإذا ظَهرَ فِيكمْ ذلكَ، "فانتَظِروا الدَّجَّالَ مِن يَومِه أو غَدِه"، أي: إنَّها عَلامةُ ظُهورِ الدَّجَّالِ.
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن علاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الإيمانِ الذي يَشوبُه النِّفاقُ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف صلاة الليل فقال مثنى مثنى
مسند الإمام أحمدصلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الفجر فأوتر بركعة توتر لك صلاتك قال
مسند الإمام أحمدثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب
مسند الإمام أحمدإنما الحمى شيء من لفح جهنم فأبردوها بالماء
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث عليهم إذا ابتاعوا من
مسند الإمام أحمدوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن يلملم
مسند الإمام أحمدسألت ابن عمر عن صلاة السفر فقال ركعتين قال قلت فأين قول الله
مسند الإمام أحمدأسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وعصية عصت الله ورسوله
مسند الإمام أحمدإنه سيلحد فيه رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لرجحت قال
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم أتي وهو في معرسه من ذي الحليفة
مسند الإمام أحمدإن الذي لا يؤدي زكاة ماله يمثل له يوم القيامة شجاع أقرع له
مسند الإمام أحمدكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بضب فجعل القوم يأكلون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, October 9, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب