حديث أن يموت الرجل وذكر وكيع الفتنة لم يتب منها

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عمر بن الخطاب

«أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَتعوَّذُ مِن البُخلِ والجُبنِ، وعذابِ القبرِ، وأرْذَلِ العُمرِ، وفتنةِ الصَّدْرِ. قال وكيعٌ: فتنةُ الصدرِ: أنْ يموتَ الرجُلُ، وذكَرَ وكيعٌ الفتنةَ لم يتُبَ منها.»

مسند الإمام أحمد
عمر بن الخطاب
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 388 - أخرجه أبو داود (1539)، والنسائي (5480)، وابن ماجه (3844)، وأحمد (388) واللفظ له

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من البخل والجبن وعذاب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، كما تُعَلَّمُ الكِتَابَةُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ مِن أنْ نُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وعَذَابِ القَبْرِ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6390 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



أمَرَ اللهُ تعالَى عِبادَه بِالدُّعاءِ وضَمِنَ لهمُ الإجابةَ، كما في قولِه: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [ غافر: 60 ]، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحُثُّ أصحابَه رَضِيَ اللهُ عنهم على التوجُّهِ والتضَرُّعِ إلى اللهِ بالدُّعاءِ؛ فهو وَحْدَه القادِرُ على الإجابةِ.
وفي هذا الحَديثِ يروي سَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُعلِّمُ الصَّحابةَ رَضِيَ اللهُ عنهم هذا الدُّعاءَ كما تُعَلَّمُ الكِتابةُ بحيث يكونُ محفوظًا ولا يُنسى مع إتقانِه تمامًا، وهذا الدُّعاءُ هو: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بك»، أي: ألجأُ وأحتمي بك «مِن البُخل» وهو أنْ يَمنَعَ الإنسانُ ما يَجِبُ علَيهِ فلا يُؤدِّيَه.
ويَتعوَّذُ مِن الجُبْن، وهو المَهابَةُ للأشياءِ، والتَّأخُّرُ عن فِعلِها، وهو ضِدُّ الشَّجاعَةِ.
وتعَوُّذُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الجُبنِ والبُخلِ؛ لِمَا فيهما مِنَ التَّقْصيرِ عن أداءِ الواجِباتِ والقِيامِ بِحُقوقِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى، وإزالةِ المُنكَرِ، ولأنَّه بشَجاعةِ النَّفْسِ وقُوَّتِها المُعتدِلةِ تَتِمُّ العِباداتُ، ويَقومُ بنَصرِ المَظلومِ، وبالسَّلامةِ مِنَ البُخلِ يَقومُ بحُقوقِ المالِ، ويَنبَعِثُ للإنفاقِ والجُودِ ولِمَكارمِ الأخْلاقِ، ويَمتنِعُ مِنَ الطَّمَعِ فيما ليس له.
وعَلَّمَنا أن نتعَوَّذَ مِن أَرْذَلِ العُمُرِ، وهو كِبَرُ السِّنِّ المؤدِّي إلى ضَعْفِ القُوَى، وسَببُ استعاذةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه: ما فيه مِن الخَرَفِ واختلالِ العَقلِ والحَوَاسِّ والضَّبطِ والفَهمِ، وتَشويهِ بعضِ المَناظِر، والعَجزِ عن كَثيرٍ مِن الطَّاعاتِ والتَّساهُلِ في بعضِها.

وعلَّمَنا أيضًا أن نتعَوَّذَ باللهِ مِن فِتنةِ الدنيا، والفِتنةُ: هي الاختِبارُ والامتِحان، وهي أن يبيعَ الآخِرةَ بما يتعَجَّلُه في الدُّنيا من حالٍ أو مالٍ، وقيل: فِتنةُ الدُّنيا هي الدَّجَّالُ؛ لأنَّ فِتنةَ المسيحِ الدَّجَّالِ مِن أعظَمِ الفِتَنِ وأخطَرِها؛ ولذلك حذَّرت الأنبياءُ جميعًا أُمَمَها مِن شَرِّه وفِتنتِه، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستعِيذُ مِن فِتنتِه في كلِّ صَلاةٍ، وبيَّن أنَّ فِتنتَه مِن أكْبَرِ الفِتَن مُنذ خَلَق اللهُ آدَمَ عليه السَّلامُ إلى قِيامِ السَّاعةِ.
وأخيرًا عَلَّمنا أن نتعَوَّذَ باللهِ مِن عذابِ القَبْرِ، أي: مِن فِتنتِه والعُقوبةِ التي تقَعُ على الميِّتِ بدَاخلِه، ويَشمَلُ الاستِعاذةَ مِن الأسبابِ التي تُؤدِّي إلى ذلِك.
واستِعاذَتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن هذه الأشياءِ؛ لِتَكْمُلَ صِفاتُه في كُلِّ أحْوالِه، وأيضًا لتَعليمِ أُمَّتِه؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَعصومٌ مِن كلِّ ما يَشينُ، وقدْ غفَرَ اللهُ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأخَّرَ.
وفي الحَديثِ: إثباتُ عَذابِ القَبرِ وفِتنتِه.
وفيه: بيانُ حِرصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على تعليمِ النَّاسِ جوامِعَ الدُّعاءِ بما فيه نفْعُهم وصلاحُ دِينِهم ودُنياهم وآخِرَتِهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن كذب علي قال حسبت أنه قال متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
مسند الإمام أحمدسيقدم عليكم قوم هم أرق قلوبا للإسلام منكم قال فقدم الأشعريون منهم أبو
مسند الإمام أحمدقال لي أنس بن مالك بم مات يحيى بن أبي عمرة فقلت بالطاعون
مسند الإمام أحمدسيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا
مسند الإمام أحمديخرج الدجال من يهودية أصبهان معه سبعون ألفا من اليهود عليهم السيجان
مسند الإمام أحمدأمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا
مسند الإمام أحمدنضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه
مسند الإمام أحمدأنه رأى في إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق
مسند الإمام أحمدعن مالك بن أوس بن الحدثان قال أرسل إلي عمر بن الخطاب فبينما
مسند الإمام أحمدكانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم تقول
مسند الإمام أحمدكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم وينام على فراشها
مسند الإمام أحمدصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم على


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, October 15, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب