حديث التحليق

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«سيَكونُ في أُمَّتي اختِلافٌ وفُرقةٌ، قَومٌ يُحسِنونَ القِيلَ، ويُسيئونَ الفِعلَ، يَقرَؤونَ القرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقيَهم، يَحقِرُ أحَدُكم صَلاتَه مع صَلاتِهم، وصيامَه مع صيامِهم، يَمْرُقونَ مِنَ الدِّينِ مُروقَ السهمِ مِنَ الرمِيَّةِ، ثمَّ لا يَرجِعونَ حتى يَرتَدَّ على فُوقِه، هُم شَرُّ الخَلقِ والخَليقةِ، طُوبى لِمَن قتَلَهم وقَتَلوه، يَدْعونَ إلى كِتابِ اللهِ، وليسوا منه في شَيءٍ، مَن قاتَلَهم كان أَوْلى باللهِ منهم. قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما سِيماهم؟ قال: التَّحْليقُ.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13338 - أخرجه أبو داود (4765)، وأحمد (13338) واللفظ له

شرح حديث سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرؤون القرآن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سيكونُ في أُمتي اختلافٌ وفرقةٌ، قومٌ يُحسنون القيلَ ويُسيئونَ الفعلَ، يقرأونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقِيهم، يمرُقون من الدينِ مروقَ السهمِ منَ الرَّميَّةِ، لا يرجعونَ حتى يرتدَّ على فُوقِهِ، هم شرُّ الخلقِ والخليقةِ، طوبى لمنْ قتلهمْ وقتلوهُ، يدعونَ إلى كتابِ اللهِ وليسوا منه في شيءٍ، مَن قاتلهمْ كان أولى باللهِ منهمْ .
قالوا : يارسولَ اللهِ، ما سيماهُم ؟ قال : التحليقُ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4765 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيَخْرُجُ بَعْدَه خَوارجُ يُقاتِلونَ أَهْلَ الإسلامِ، وذَكَرَ صِفاتِهم وعلاماتِهم، وقد وَقَعَ ذلك في عَهْدِ الخَليفةِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "سيَكونُ في أُمَّتي اختِلافٌ وفِرَقٌ"، أي: ستَخْتَلِفُ أُمَّةُ الإسلامِ وتَنْقَسِمُ إلى فِرَقٍ وجماعاتٍ؛ "قومٌ"، أي: مِنْهم فِرَقٌ مِن علاماتِهم، "يُحْسِنونَ القيلَ ويُسيئونَ الفِعْلَ"، أي: كلامُهم أَفْضَلُ مِن فِعالِهم فيَقولونَ ما لا يَفْعلونَ، "يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهم"، أي: يقرَؤونَ القرآنَ فلا يتَدبَّرونَ آياتِه ولا يتفَكَّرونَ في مَعانيه، فلا تَصِلُ إلى قُلوبِهم بالتَّدبُّرِ والخُشوعِ، ولا تَصْعَدُ إلى السَّماءِ، فلا يَكونُ لهم بها أجرٌ ولا ثوابٌ، والتَّرْقُوةُ: العَظْمُ البارِزُ أعلى الصَّدْرِ مِنْ أوَّلِ الكَتِفِ إلى أَسْفَلِ العُنُقِ، "يَمرُقونَ مِن الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ، لا يَرْجِعونَ حتَّى يَرْتَدَّ على فُوقِه"، أي: يَخْرجونَ مِنْ مِلَّةِ الإسلامِ سريعًا، ولا يتعَلَّقونَ مِنْه بشَيءٍ، مِثْلَ السَّهْمِ القويِّ السَّريعِ الَّذي يَنْفُذُ في الصَّيدِ ومِنْ قُوَّتِه وسُرْعتِه لا يكونُ فيه أثرٌ مِنْ دَمٍ أو لَحْمٍ، "هم شَرُّ الخَلْقِ والخَليقةِ"، قيل: إنَّ المُرادَ بالخَلْقِ هو البَشَرُ، والخليقةُ: البهائمُ، وقيل: هما بمعنًى واحدٍ فيكون هذا كِنايةً عن جَميعِ الخلائقِ.
ثمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "طُوبى لِمَنْ قَتَلَهم وقَتَلوه"، أي: الجَنَّةُ لِمَنْ حارَبَهم فقَتَلَهم، أو قَتَلوه؛ "يَدْعونَ إلى كتابِ اللهِ ولَيْسوا مِنْه في شيءٍ، مَنْ قاتَلَهم كان أَوْلى باللهِ مِنْهُم"؛ وذلك لأنَّهم لم يَفْهَموا حَقيقةَ ما يَدْعونَ إليه مِن القرآنِ، ولو عَلِموا لَمَا خرَجوا على صَحابةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال الصَّحابَةُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "يا رسولَ اللهِ، ما سِيماهُمْ؟"، أي: ما عَلامتُهم؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "التَّحْليقُ"، أي: حَلْقُ شَعْرِ الرَّأسِ، وذلك دليلٌ على زُهدِهم في زِينةِ الدُّنيا.
وفي روايةٍ قال: "سِيماهمُ التَّحْليقُ والتَّسبيدُ"، والمُرادُ بالتَّسبيدِ: هو اسْتِئصالُه مِن جُذورِه، "فإذا رأَيتُموهُم"، أي: ظَهَروا فيكم، "فأَنِيموهُم"، أي: فاقْتُلوهُم.
وفي الحديثِ: عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبوَّةِ.
وفيه: الحثُّ على قِتالِ الخَوارجِ، وبيانُ فَضْلِ قِتالِهم، وفَضلِ مَن قتَلَهم وقَتَلوه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمديخرج الدجال من يهودية أصبهان معه سبعون ألفا من اليهود عليهم السيجان
مسند الإمام أحمدأمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا
مسند الإمام أحمدنضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه
مسند الإمام أحمدأنه رأى في إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق
مسند الإمام أحمدعن مالك بن أوس بن الحدثان قال أرسل إلي عمر بن الخطاب فبينما
مسند الإمام أحمدكانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم تقول
مسند الإمام أحمدكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم وينام على فراشها
مسند الإمام أحمدصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم على
مسند الإمام أحمدإني لا آلو أن أصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر
مسند الإمام أحمدأن رجلا قال يا رسول الله متى الساعة قال وماذا أعددت للساعة قال
مسند الإمام أحمدكنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر قال وكان أبو طلحة قد اجتمع إليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, October 15, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب