حديث الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه له أجر شهيد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«الفارُّ مِن الطَّاعونِ، كالفارِّ مِن الزَّحفِ، والصَّابِرُ فيه له أجْرُ شَهيدٍ.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
حسن لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 14875 - أخرجه أحمد (14875) واللفظ له، وعبد بن حميد (1116)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3193)

شرح حديث الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه له أجر شهيد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الفارُّ منَ الطَّاعونِ، كالفارِّ منَ الزَّحفِ، والصابرُ فيه كالصابرِ في الزَّحفِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 14478 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره

التخريج : أخرجه أحمد ( 14478 ) واللفظ له، وعبد بن حميد ( 1116 )



الأمنُ والسَّلامةُ العامَّةُ في المُجْتَمَعِ مِن الأُمورِ المُهمَّةِ التي شَدَّدَ عليها الإسْلامُ؛ حتى لا يَضُرَّ إنسانٌ نَفْسَه أو يَضُرَّ غَيرَه، وقد جَعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ للمَيِّتِ بالطَّاعونِ أَجْرَ الشَّهيدِ في الآخِرةِ، وسَببُ كَونِ هذه الموتةِ شَهادةً شِدَّتُها وعَظيمُ الأَلَمِ فيها؛ فجازاهم اللهُ على ذلك بأنْ جَعَلَ لهم أَجْرَ الشُّهداءِ.
وفي هذا الحديثِ يُحذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي حَضَرَ الطَّاعونَ -وهو: كلُّ وَباءٍ عامٍّ يَفشُو في النَّاسِ ويكونُ سببًا لكثرةِ المَوتِ- فيُحذِّرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الخُروجِ مِنَ الأرضِ التي وَقَعَ بها الطَّاعونُ، وَعَدَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك فِرارًا، وجَعَلَ الوَعيدَ فيه كوَعيدِ الفِرارِ مِن الزَّحْفِ، وهو: الفِرارُ مِنَ القِتالِ يومَ مُلاقاةِ الكُفَّارِ وأَعداءِ اللهِ، وقد جاءَ الوَعيدُ في قَولِ اللهِ تعالى: { وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ الأنفال: 16 ]، وجَعَلَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -كما في الصَّحيحَينِ- مِنَ السَّبْعِ الموبِقاتِ، وهي التي تُهلِكُ صاحبَها باستِحقاقِه دُخولَ النَّارِ وعَذابَه في الآخِرةِ، والكَبيرةُ لا بُدَّ لها مِن تَوبةٍ، مع ما في ذلك مِن الهُروبِ مِن قَدَرِ اللهِ، مع سوءِ الظَّنِّ باللهِ سبحانَه، والتَّعلُّقِ بأَسبابِ الدُّنيا فقطْ.ثُمَّ أَرشَدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنَّ الصَّابِرَ على بَقائِه في الأرضِ التي بها الطَّاعونُ، حتى وإنْ كان ظاهِرُ أَمرِه أنَّه لم يُصِبْه المَرَضُ، كان كالذي صَبَرَ في القِتالِ؛ فإنْ ماتَ نالَ أَجْرَ الشَّهيدِ، وإنْ حَفِظَه اللهُ حازَ نِعمةَ الشِّفاءِ والصِّحَّةِ، وهي أَفْضَلُ غَنيمةٍ يَتَحصَّلُ عليها المُقاتِلُ بعد الحَرْبِ، ويُضافُ إليه أَجْرُ الصَّبْرِ على البَلاءِ.
وفي الصَّحيحَينِ مِن حديثِ أُسامةَ بنِ زَيدٍ رَضيَ اللهُ عنه، قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الطَّاعونُ رِجْسٌ أُرْسِلَ على طائِفةٍ مِن بَني إسْرائيلَ، أو على مَن كان قَبْلَكم، فإذا سَمِعْتُم به بأرضٍ فلا تَقْدَموا علَيه، وإذا وَقَعَ بأرضٍ وأنتُم بها فلا تَخْرُجوا فِرارًا منه".
وكُلُّ هذا مِن وَسائِلِ السَّلامةِ التي دَعا إليها الإسلامُ، وهو ما يُعرَفُ حَديثًا بالحَجْرِ الصِّحِّيِّ للحَدِّ مِنِ انتِشارِ المَرَضِ وتَفَشِّيه في أَكثرَ مِن أرضٍ، أو أنَّه يَخرُجُ عن سَيطَرةِ القائِمينَ علَيه فتَهلِكُ البِلادُ والعِبادُ.
وهكذا فإنَّ هذا التَّشْريعَ مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عالَجَ الوازِعَ المِهَنيَّ مِنَ النَّاحِيةِ الطِّبِّيَّةِ والوازِعَ الأَخلاقيَّ مِنَ النَّاحِيةِ الاجْتِماعيَّةِ، وجَعَلَ الضَّميرَ الإنْسانيَّ مَسْؤولًا عن أَفعالِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدكل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ
مسند الإمام أحمدنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمشي أحدنا في النعل الواحدة
مسند الإمام أحمدأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغلق الأبواب وأن نوكي الأسقية
مسند الإمام أحمدقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربع خلون من ذي الحجة فلما
مسند الإمام أحمدذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي فكبر عليه
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم نحر البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة
مسند الإمام أحمدتمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم متعتين الحج والنساء وقد
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة والمعاومة وقال أحدهما
مسند الإمام أحمدخرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج فطفنا بالبيت وسعينا بين
مسند الإمام أحمدأن رجلا ذبح قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم عتودا جذعا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى العالية فمر بالسوق فمر بجدي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, January 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب