حديث إن الله عز وجل أبى علي من قتل مؤمنا قالها ثلاث مرات

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عقبة بن مالك

«بيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ إذْ قال القائلُ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما قال الذي قال إلَّا تَعَوُّذًا مِنَ القتلِ -فذَكَرَ قِصَّتَه-، فأَقْبَلَ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُعرَفُ المَساءةُ في وَجْهِه، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أَبَى علَيَّ مَن قَتَلَ مؤْمِنًا. قالها ثلاثَ مرَّاتٍ.»

مسند الإمام أحمد
عقبة بن مالك
شعيب الأرناؤوط
صحيح بشواهده

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 17008 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8593)، وأحمد (17008) واللفظ له

شرح حديث بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القائل يا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَعَثَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الحُرَقَةِ مِن جُهَيْنَةَ، قالَ: فَصَبَّحْنَا القَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، قالَ: ولَحِقْتُ أنَا ورَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ رَجُلًا منهمْ، قالَ: فَلَمَّا غَشِينَاهُ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: فَكَفَّ عنْه الأنْصَارِيُّ، فَطَعَنْتُهُ برُمْحِي حتَّى قَتَلْتُهُ، قالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَقالَ لِي: يا أُسَامَةُ، أقَتَلْتَهُ بَعْدَ ما قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟! قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّما كانَ مُتَعَوِّذًا، قالَ: أقَتَلْتَهُ بَعْدَ ما قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟! قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي لَمْ أكُنْ أسْلَمْتُ قَبْلَ ذلكَ اليَومِ.
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6872 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



حرَّم اللهُ دَمَ المسلِمِ إلَّا بحَقِّه الَّذي وضَّحَه اللهُ ورسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهذا الحديثُ يُوضِّحُ مَدى حُرمةِ الدَّمِ المعصومِ عندَ اللهِ، فيخبرُ أُسامَةُ بنُ زَيْدٍ رَضِيَ الله عَنهُما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرْسَلَهم في غَزْوَةٍ إلى الحُرَقَةِ، وهم قَومٌ مِن قَبِيلةِ جُهَيْنَةَ، وهي قبيلةٌ عَربيَّةٌ عَريقةٌ، تُعَدُّ أكبَرَ قبائِلِ قُضاعةَ عددًا، ومن أقدَمِهم ذِكرًا، تنتَشِرُ دِيارُهم ما بين الحِجازِ وتِهامةَ، وكان ذلك في رَمَضانَ سنة سَبعٍ أو ثمانٍ مِنَ الهِجرةِ، فهجموا عليهم صَباحًا قبْلَ أنْ يَشعُروا وهَزَموهم، ولحق أسامةُ بنُ زَيدٍ ورجُلٌ مِن الأنصار رجُلًا منهمْ، فلما اقتربا منه وكادا يقتلانِه، قال الحُرَقِيُّ-قِيل: اسمُه مِرْدَاس-: «لا إلهَ إلَّا اللهُ»، فشَهِدَ بالتوحيدِ ودَخَل الإسلامَ، فكَفَّ عنه الأَنْصَارِيُّ ولم يقتُلْه، وطَعَنَه أُسامةُ رَضِيَ اللهُ عنه برُمْحِه حتَّى قَتَلَه، فلمَّا رجَعوا إلى المدينةِ، بلَغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما فعله أُسامةُ رَضِيَ اللهُ عنه، فأنكر عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَتْلَه للرَّجُلِ بعد أن شَهِد بالتوحيدِ؛ وذلك أنَّ شهادةَ التوحيدِ تَعصِمُ دَمَ صاحِبِها مِنَ القَتْلِ، فقال أسامةُ: «يا رسولَ الله، إنَّما كان مُتعَوِّذًا» أي: لم يكُنْ قاصِدًا بذلك الإيمانَ، بل كان غَرَضُه التَّحصُّنَ مِن القتْلِ فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَقَتَلْتَه بعدَما قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ؟!» يكَرِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنكارَه والتشديدَ على فعْلَتِه، فأخبَرَ أُسَامَةُ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما زال يُكرِّرها عليه، حتَّى تَمَنَّى أنَّه لم يَكُنْ أسْلَمَ قبْلَ ذلك اليومِ؛ لأنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه، واستصغر ما سبق له قبل ذلك من عَمَلٍ صالحٍ في مقابَلةِ هذه الفعلةِ؛ لِمَا سَمِعَ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الإنكارِ الشَّديدِ، وإنما أورد ذلك على سبيلِ المبالغة، وفي روايةِ مُسلِمٍ قال أُسامةُ رَضِيَ اللهُ عنه للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يا رَسولَ اللهِ، استَغفِرْ لي، قال: وكيف تصنَعُ بـ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ) إذا جاءت يومَ القيامةِ؟ قال: فجعل لا يزيدُه على أن يقولَ: كيف تصنَعُ بـ( لا إله إلَّا اللهُ ) إذا جاءت يومَ القيامةِ»، وعدَمُ استغفارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له نوعٌ مِنَ التأنيبِ له، وتخويفٌ لغَيرِه من المُسلِمين، وإن كان أسامةُ هو حبيبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إلَّا أنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبى أن يَستغفِرَ له.
وفي الحَديثِ: أخْذُ النَّاسِ بظواهِرِهم، أمَّا ما في القلوبِ فمَوعِدُه يومُ القيامةِ.
وفيه: عِظَمُ حقِّ كلمةِ التَّوْحِيدِ وأهلِها.
وفيه: أخْذُ الإمامِ على يَدِ المُخطِئِ أيًّا كانت مكانتُه عنده.
وفيه: أنَّ الإنسانَ المُؤمِنَ يجِبُ أن يحذَرَ مِن أن يَسفِكَ دَمَ إنسانٍ مُسلِمٍ يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقلت يا رسول الله علمني مما علمك الله عز وجل قال إذا صليت
مسند الإمام أحمدإني كنت في الجاهلية أرى الناس على ضلالة ولا أرى الأوثان شيئا ثم
مسند الإمام أحمدمن أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار عضوا بعضو ومن شاب شيبة
مسند الإمام أحمدأيما رجل مسلم رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فبلغ مخطئا أو
مسند الإمام أحمدلا تتخذوا بيوتكم قبورا صلوا فيها
مسند الإمام أحمدمن فطر صائما كتب له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من أجر
مسند الإمام أحمدمن أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا حتى يستقل
مسند الإمام أحمدنهى عن النهبة والخلسة
مسند الإمام أحمدمن جهز غازيا فقد غزا ومن خلفه في أهله فقد غزا
مسند الإمام أحمديؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وأقدمهم قراءة فإن كانت قراءتهم سواء فليؤمهم أقدمهم
مسند الإمام أحمدلا تجزئ صلاة الرجل أو أحد لا يقيم ظهره في الركوع والسجود
مسند الإمام أحمدألا أريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقام فكبر ثم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, January 23, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب