حديث أصاب عثمان رعاف سنة الرعاف حتى تخلف عن الحج وأوصى فدخل عليه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عثمان بن عفان

«حدَّثَنا عبدُ اللهِ، حدَّثَناهُ سُويدٌ، حدَّثَنا عليُّ بنُ مُسهِرٍ، بإسنادِه مِثلَه (أيْ مِثلَ حديثِ: عن مرْوانَ -وما إخالُه يُتَّهَمُ علينا- قال: أصابَ عثمانَ رُعافٌ سَنَةَ الرُّعافِ، حتى تَخلَّفَ عن الحجِّ وأوْصى، فدخَلَ عليه رجُلٌ مِن قريشٍ، فقال: استخلِفْ. قال: وقالوه؟! قال: نَعَم. قال: مَن هو؟ قال: فسكَتَ، قال: ثمَّ دخَلَ عليه رجُلٌ آخَرُ فقال له مِثلَ ما قال له الأوَّلُ، ورَدَّ عليه نحوَ ذلك، قال: فقال عثمانُ: قالوا: الزُّبيرَ؟ قال: نَعَم. قال: أمَا والذي نفسي بيدِه، إنْ كان لَخيرَهم ما عَلِمتُ، وأحَبَّهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ).»

مسند الإمام أحمد
عثمان بن عفان
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 456 - أخرجه البخاري (3717)، وأحمد (455) واللفظ له

شرح حديث حدثنا عبد الله حدثناه سويد حدثنا علي بن مسهر بإسناده مثله أي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أَصابَ عُثْمانَ بنَ عَفَّانَ رُعافٌ شَدِيدٌ سَنَةَ الرُّعافِ، حتَّى حَبَسَهُ عَنِ الحَجِّ، وأَوْصَى، فَدَخَلَ عليه رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ قالَ: اسْتَخْلِفْ، قالَ: وقالُوهُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: ومَنْ؟ فَسَكَتَ، فَدَخَلَ عليه رَجُلٌ آخَرُ -أحْسِبُهُ الحارِثَ- فقالَ: اسْتَخْلِفْ، فقالَ عُثْمانُ: وقالُوا؟ فقالَ: نَعَمْ، قالَ: ومَن هُوَ؟ فَسَكَتَ، قالَ: فَلَعَلَّهُمْ قالُوا: الزُّبَيْرَ، قالَ: نَعَمْ، قالَ: أمَا والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّه لَخَيْرُهُمْ، ما عَلِمْتُ، وإنْ كانَ لَأَحَبَّهُمْ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3717 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



إنَّ مِن مَحاسِنِ شَريعَتِنا أنْ شَرَعت لأهْلِها ما يَنفَعُهم دِينًا ودُنْيا، حَياةً ومَوتًا؛ حِرصًا منها على إيصالِ النَّفعِ لهم، وصَونًا لحَقِّهم وحَقِّ غَيرِهم، ومِن ذلك مَشْروعيَّةُ الوَصيَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ أنَّ الخَليفةَ عُثْمانَ بنَ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه عندَما اشتَدَّ بِه الرُّعافُ في سَنةِ إحْدى وثَلاثينَ، والرُّعافُ: نَزفٌ شَديدٌ للدَّمِ منَ الأنْفِ، وهو نَوْعانِ: نَزفٌ خارِجيٌّ، ونَزفٌ داخِليٌّ، وقد يؤَدِّي إلى المَوتِ، وسُمِّيَت هذه السَّنةُ سَنةَ الرُّعافِ؛ لأنَّه صارَ للنَّاسِ فيها رُعافٌ كَثيرٌ.
وظلَّ عُثْمانُ على هذه الحالةِ مِن المَرضِ حتَّى منَعَه الرُّعافُ عنِ الحَجِّ، وأوْصى الوَصيَّةَ الشَّرعيَّةَ في مالِه، وبما يَكونُ بعْدَ مَوتِه في الخِلافةِ؛ وذلك لأنَّه ظنَّ أنَّه مَرَضُ مَوتِه، فدَخَل عليه رَجلٌ مِن قُرَيشٍ، فنقَلَ له أنَّ النَّاسَ تَنصَحُه أنْ يَستَخلِفَ خَليفةً مِن بَعْدِه ويُسمِّيَه؛ لأهمِّيَّةِ هذا الأمْرِ في حَياةِ النَّاسِ، وعَظيمِ شأْنِه، فقال له عُثْمانُ رَضيَ اللهُ عنه: «وقالُوهُ؟!» أي: وقال النَّاسُ هذا! ثُمَّ دَخَل عليه الحارِثُ بنُ الحَكَمِ أخو مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ، وصدَرَ منه مِثلُ ما صدَرَ مِن الرَّجلِ القُرَشيِّ، وكان دُخولُهما عليه بقَولٍ مِن النَّاسِ، وحَثٍّ منهم، فأرادَ عُثْمانُ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يَعرِفَ رَأيَهم فيمَن يَستَخلِفُ مِن بَعدِه، فسَألَ الدَّاخِلَينِ عليه فسَكَتا، إلَّا أنَّ الحارِثَ بنَ الحَكَمِ أقَرَّ لعُثْمانَ بأنَّهم قالوا: الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ، فأَثْنى عُثْمانُ على الزُّبَيرِ رَضيَ اللهُ عنهما بما علِمَ مِن خَيرِه وشَرفِه ومَقامِه في الإسْلامِ، ومِن مَكانَتِه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ بأنَّ الزُّبَيرَ كان مِن خَيرِ الصَّحابةِ، وأحَبِّهم إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفي قَولِهم وقَولِه دَليلٌ على أنَّ للزُّبَيرِ رَضيَ اللهُ عنه منَ الشَّرَفِ والمَقامِ في الإسْلامِ، بحيث تَسبِقُ الظُّنونُ إلى أنَّه هو المُستَخلَفُ بعْدَ عُثْمانَ رَضيَ اللهُ عنه.
وفي الحَديثِ: مَكانةُ الوَصيَّةِ في الإسْلامِ، واهْتِمامُ السَّلَفِ بها.
وفيه: حِرصُ عُثْمانَ رَضيَ اللهُ عنه على الاسْتِفادةِ مِن رَأيِ أهلِ الفَضلِ والشَّأنِ.
وفيه: شدَّةُ تَحرِّي وتَحرُّزِ عُثْمانَ في قَولِه: «ما عَلِمتُ»، أي: حسَبَ الَّذي بَلَغَه عِلْمي مِن خَيرِه وفَضلِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن أبي علي الهمداني قال خرجت في سفر ومعنا عقبة بن عامر قال
مسند الإمام أحمدتعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من
مسند الإمام أحمدإنها ستكون عليكم أئمة من بعدي فإن صلوا الصلاة لوقتها فأتموا الركوع والسجود
مسند الإمام أحمدكفارة النذر كفارة اليمين
مسند الإمام أحمدأن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل
مسند الإمام أحمدمن أعتق رقبة مؤمنة فهي فكاكه من النار
مسند الإمام أحمدقدم علينا أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمدسمعت عمر بن الخطاب يقول لطلحة بن عبيد الله ما لي أراك قد
مسند الإمام أحمدمر عمر بطلحة فذكر معناه قال مر عمر بطلحة فرآه مهتما قال لعلك
مسند الإمام أحمدانطلق عقبة بن عامر الجهني إلى المسجد الأقصى ليصلي فيه فاتبعه ناس فقال
مسند الإمام أحمدإنما النذر يمين كفارتها كفارة اليمين
مسند الإمام أحمداتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدميه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, January 23, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب