حديث قال كان بنو النضير إذا قتلوا قتيلا من بني قريظة أدوا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«عن ابنِ عبَّاسٍ في قَولِه عزَّ وجلَّ: {فَإِنْ جَاؤُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (المائدة: 42)، قال: كان بَنو النَّضيرِ إذا قتَلوا قَتيلًا مِن بَني قُرَيظةَ؛ أَدَّوْا إليهم نِصفَ الدِّيةِ، وإذا قتَلَ بَنو قُرَيظةَ مِن بَني النَّضيرِ قَتيلًا أَدَّوْا إليهم الدِّيةَ كامِلَةً، فسَوَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَهم الدِّيةَ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 3434 - أخرجه أبو داود (3591)، والنسائي (4733)، وأحمد (3434) واللفظ له

شرح حديث عن ابن عباس في قوله عز وجل فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن ابنِ عبَّاسٍ : أنَّ الآيةَ الَّتي في المائدةِ قولُ اللَّهِ تعالى فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ، أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ [ المائدة : 42 ] - إنَّما نزلَت في الدِّيةِ بينَ بني قُرَيْظةَ وبني النَّضيرِ وذلِكَ : أنَّ بَني النَّضيرِ كانَ لَهُم شَرفٌ ، يَدون ديةً كاملةً ، وأنَّ بني قُريظَةَ يَدون نِصفَ الدِّيةِ فتحاكَموا في ذلِكَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأنزلَ اللَّهُ ذلِكَ فيهِم ، فحملَهُم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على الحقِّ في ذلِكَ فجعلَ الدِّيةَ سواءً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/693 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3591 )، والنسائي ( 4733 )، وأحمد ( 3434 ) باختلاف يسير



لَمَّا جاء الإسْلامُ أرْسَى مَبادِئَ العدْلِ، ومَحَا أحْكامَ الجاهليَّةِ القائمةَ على الظُّلمِ والغَبْنِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "إنَّ الآيةَ التي في المائدةِ -قولَ اللهِ تعالى: { فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ } [ المائدة: 42 ]- إنَّما نزَلَت في الدِّيةِ بيْن بني قُريظةَ وبني النَّضيرِ"، وهما قَبيلتانِ كانتا في المدينَةِ؛ وذلك أنَّ بني النَّضيرِ كان لهم شرَفٌ"، أي: كان بيْنهم تَفاوتٌ في الشَّرَفِ والمَكانةِ العاليَةِ، وكانت قَبيلةُ بني النَّضيرِ تَفوقُ بني قُريظةَ في ذلك، فكانوا "يُدَونَ دِيةً كاملةً"، أي: يَأخُذون دِيةَ قَتلاهم كاملةً إذا قتَلَه واحدٌ مِن بني قُريظةَ، "وإنَّ بني قُريظةَ يُدَونَ نِصفَ الدِّيةِ"، أي: يَأخُذون نِصفَ دِيةِ قَتلاهم إذا قتَلَه واحدٌ مِن بني النَّضيرِ، "فتَحاكَموا في ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنزَلَ اللهُ ذلك فيهم"، أي: نزَلَ فيهم القرآنُ بأنَّ حُكمَ القَتْلى بيْنهم سَواءٌ، فأُنزِلَتْ هذه الآيَةُ: { وَإِنْ حَكَمْتَ }، أي: إذا قضيْتَ بيْنهم { فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ }، أي: فلْيكُنْ حُكمُك وقَضاؤك { بِالْقِسْطِ }، أي: بالعَدْلِ، قال ابنُ عبَّاسٍ مُفسِّرًا كلمةَ "القِسْطُ: النَّفسُ بالنَّفسِ"، أي: إنَّ العدْلَ هو أنْ تُقتَلَ النَّفسُ بالنَّفسِ، "ثمَّ نزَلَتْ"، أي: هذه الآيَةُ { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ } [ المائدة: 50 أي: أيَرْغَبون أنْ يَكونوا على ما همْ عليهِ مِن أحْكامِ الجاهليَّةِ -مِن أنَّ الشَّريفَ إذا قتَلَ لا يُقتَلُ، والذي ليس له مِن الشَّرَفِ شيءٌ إذا قَتَلَ يُقتَصُّ منه؟!- "فَحمَلَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الحَقِّ في ذلك"، أي: أجْبَرَهم على اتِّباعِ حُكمِ الحقِّ، "فجعَلَ الدِّيةَ سواءً"، أي: يَدفَعُ كلُّ طرَفٍ منهم للآخَرِ الدِّيةَ كاملةً عندَ وُقوعِ القتْلِ بينهم.
وفي هذا الحَديثِ: بَيانُ ما كان عليهِ اليَهودُ مِن ظُلْمٍ وافتِراءٍ.
وفيه: أنَّ الإسلامَ يَحكُمُ بالعدْلِ بيْن الناسِ في الدِّياتِ وغيرِها .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدكتبت إلى ابن عباس فكتب إلي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المكاتب يقتل يودى لما أدى
مسند الإمام أحمدضمني إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم علمه الكتاب
مسند الإمام أحمدخسفت الشمس فصلى النبي صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا
مسند الإمام أحمدبت عند خالتي ميمونة فقلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه
مسند الإمام أحمدصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد صفا خلفه
مسند الإمام أحمدلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه كان
مسند الإمام أحمدأن عمر سأل ابن عباس عن هذه الآية إذا جاء نصر الله والفتح
مسند الإمام أحمدثمن الكلب ومهر البغي وثمن الخمر حرام
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مهر البغي وثمن الكلب وثمن
مسند الإمام أحمدالأيم أولى بنفسها من وليها والبكر تستأمر في نفسها وصمتها إقرارها
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في سقاء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, February 9, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب