حديث ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«مرَّ نَفَرٌ مِن أَصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على رَجُلٍ مِن بَني سُلَيمٍ، معه غَنَمٌ له، فسلَّمَ عليهم، فقالوا: ما سلَّمَ عليكم إلَّا تَعَوُّذًا منكم، فعمَدوا إليه فقتَلوه، وأخَذوا غَنَمَه، فأَتَوْا بها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنزَلَ اللهُ تبارَكَ وتَعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (النساء: 94)، إلى آخِرِ الآيَةِ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
حسن لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 2986 - أخرجه البخاري (4591)، ومسلم (3025) باختلاف يسير ودون ذكر أن الرجل من بني سليم

شرح حديث مر نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } [ النساء: 94 ]، قالَ: قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كانَ رَجُلٌ في غُنَيْمَةٍ له، فَلَحِقَهُ المُسْلِمُونَ، فَقالَ: السَّلَامُ علَيْكُم، فَقَتَلُوهُ وأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فأنْزَلَ اللَّهُ في ذلكَ إلى قَوْلِهِ: { تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ النساء: 94 ] تِلكَ الغُنَيْمَةُ.
قالَ: قَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ { السَّلَامَ }.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4591 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 3025 ) باختلاف يسير



حُرمةُ الدَّمِ عِندَ اللهِ تعالَى عَظيمةٌ، لا سيَّما دَمِ النَّفْسِ المسلِمةِ المُوحِّدةِ التي قالتْ: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ).
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما سَببَ نُزولِ قولِه تعالَى: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } [ النساء: 94 ]؛ فيُخبِرُ أنَّ رَجُلًا -هو عامِرُ بنُ الأضبَطِ- كان في غُنَيمةٍ له، تصغيرُ غَنَمٍ، والمعنى: يَسوقُ قَطيعًا صغيرًا من الغَنَمِ، فلَحِقَه المسلمونَ وكانوا قد خرجوا في سَريَّةٍ، وفيهم أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضِيَ اللهُ عنه، فمرَّ بهم عامِرُ بنُ الأضبَطِ بغَنَمِه، فقال: «السَّلامُ عليكم»، فقتَلُوه -قيل: قتله محلَمُ بنُ جثامةَ رَضِيَ اللهُ عنه- وأخذُوا غُنيمتَه، فأنْزَلَ اللهُ تعالَى قولَه: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ النساء: 94 ].

وروى الطَّبريُّ في التفسيرِ أنَّها نزلت في أسامةَ بنِ زَيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه لَمَّا بعثه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على سَرِيَّةٍ فلَقِيَ مِرداسَ بنَ نهيكٍ الضَّمريَّ فقَتله، وكان من أهلِ فَدَك ولم يُسلِمْ من قَومِه غَيرُه، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هلَّا شقَقْتَ عن قَلْبِه؟!» فنزلت الآيةُ، وأصلُ الحديثِ في الصَّحيحينِ دونَ ذِكرِ الآيةِ.

ومعنى الآية: ولا تقولوا لِمَن نطق بالشَّهادتينِ، أو حيَّاكم بتحيَّةِ الإسلامِ -وذلك لأنَّ السَّلامَ تحيَّةُ المسلمينَ، وكانتْ تحيَّتُهم في الجاهليَّةِ بخلافِ ذلك، فكانتْ هذه علامةَ الإسلامِ مِنَ الرَّجلِ-: لستَ مؤمنًا، وإنما نطَقْتَ بالإسلامِ تَقيَّةً.
والمقصودُ بعرَضِ الحياةِ الدُّنيا في الآيةِ: الغُنَيْمةُ الَّتي كانتْ مع الرَّجلِ.

قال عطاءُ بنُ أبي رباحٍ: وقرأها ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما { السَّلَامَ } بألف بعد اللامِ؛ وفيها قراءتانِ متواترتانِ: { السَّلَامَ }، ( السَّلَمَ ) وهي بمعنى: الاستِسلامِ والانقيادِ، فالمعنى على هذه القِراءةِ: لا تقولوا لِمنِ استسلَمَ إليكم وانقاد: لستَ مُسلمًا.
وفي الحَديثِ: إجراءُ الأحكامِ على الظَّاهرِ، وأنَّ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ، أو: أنا مسلمٌ؛ يُحكَمُ له بالإسلامِ.
ومَن أظْهَرَ شيئًا مِن عَلاماتِ الإسلام لم يَحِلَّ دَمُه، حتى يُختبَرَ أمْرُ إسلامِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن عليا أتي بأناس من الزط يعبدون وثنا فأحرقهم فقال ابن عباس إنما
مسند الإمام أحمدلا يعضد عضاها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ولا يختلى
مسند الإمام أحمدأهدت أم حفيد خالة ابن عباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا
مسند الإمام أحمداعتمر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمر عمرة الحديبية وعمرة القضاء والثالثة
مسند الإمام أحمدلعن الله من غير تخوم الأرض لعن الله من تولى غير مواليه لعن
مسند الإمام أحمدملعون من سب أباه ملعون من سب أمه ملعون من ذبح لغير الله
مسند الإمام أحمدإذا اختلفتم في الطريق فاجعلوه سبع أذرع ومن سأله جاره أن يدعم على
مسند الإمام أحمدرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا قد خوى حتى يرى بياض إبطيه
مسند الإمام أحمدأتاني جبريل فقال يا محمد إن الله عز وجل لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها
مسند الإمام أحمدالرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح لعشر مضين من
مسند الإمام أحمدوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين كتفي أو قال على


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, February 11, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب