حديث يا رسول الله جئت أسألك عن الضالة من الإبل قال معها حذاؤها

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمرو

«قال: سمِعْتُ رَجُلًا مِن مُزَينَةَ يسأَلُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: يا رسولَ اللهِ، جئْتُ أسأَلُكَ عن الضَّالَّةِ مِن الإبلِ؟ قال: معها حِذاؤها، وسِقاؤها، تأكُلُ الشَّجرَ، وترِدُ الماءَ، فدَعْها حتى يأتِيَها باغيها، قال: الضَّالَّةُ مِن الغَنمِ؟ قال: لكَ، أو لأخيكَ، أو للذِّئبِ، تجمَعُها حتى يأتيَها باغيها، قال: الحَريسةُ التي توجَدُ في مَراتعِها؟ قال: فيها ثَمنُها مرَّتَينِ، وضَربُ نَكالٍ، وما أُخِذَ مِن عَطنِه ففيه القَطعُ، إذا بلَغَ ما يؤخَذُ مِن ذلك ثَمنِ المِجَنِّ، قال: يا رسولَ اللهِ، فالثِّمارُ وما أُخِذَ منها في أكمامِها؟ قال: مَن أخَذَ بفَمِه، ولم يتَّخِذْ خُبنةً، فليس عليه شيءٌ، ومَن احتمَلَ، فعليه ثَمنُه مرَّتَينِ وضَربًا ونَكالًا، وما أُخِذَ مِن أَجرانِه، ففيه القَطعُ، إذا بلَغَ ما يؤخَذُ مِن ذلك ثَمنُ المِجَنِّ، قال: يا رسولَ اللهِ، واللُّقَطةُ نجِدُها في سَبيلِ العامرةِ؟ قال: عرِّفْها حَولًا، فإنْ وُجِدَ باغيها؛ فأَدِّها إليه، وإلَّا فهي لكَ، قال: ما يوجَدُ في الخَرِبِ العاديِّ؟ قال: فيه وفي الرِّكازِ الخُمُسُ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمرو
شعيب الأرناؤوط
حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 6683 - أخرجه أبو داود (1710)، والنسائي (4959)، وابن ماجه (2596)، وأحمد (6683) واللفظ له

شرح حديث قال سمعت رجلا من مزينة يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ سُئِلَ عنِ الثَّمرِ المعلَّقِ فقالَ من أصابَ بِفيهِ من ذي حاجةٍ غيرَ متَّخذٍ خُبْنةً فلا شيءَ علَيهِ ومن خرجَ بشيءٍ منهُ فعَليهِ غرامةُ مثليهِ والعُقوبَةُ ومن سرقَ منهُ شيئًا بعدَ أن يُؤْويَهُ الجَرينُ فبلغَ ثمنَ المِجنِّ فعلَيهِ القَطع وذَكَرَ في ضالَّةِ الإبلِ والغنمِ كما ذَكَرَهُ غيرُهُ قالَ وسُئِلَ عنِ اللُّقطةِ فقالَ ما كانَ منها في طريقِ الميتاءِ أوِ القَريةِ الجامعةِ فعرِّفها سَنةً فإن جاءَ طالبُها فادفَعها إليهِ وإن لم يأتِ فَهيَ لَكَ، وما كانَ في الخَرابِ يعني فَفيها وفي الرِّكازِ الخمُسُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1710 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 1710 ) واللفظ له، والترمذي ( 1289 )، والنسائي ( 4958 ) مختصراً



كان الصَّحابةُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَستَفْتونَه في أمورِ دينِهم فيُفْتيهم، وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ رَضِي اللهُ عَنهما: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "سُئِل عن الثَّمَرِ المعلَّقِ"، أي: المتدلِّي مِن الشَّجَرِ والنَّخيلِ، "فقال: مَن أصابَ بفيه مِن ذي حاجةٍ"، أي: مَن أكَل بفَمِه لِسَدِّ حاجتِه مِن الجوعِ "غيرَ مُتَّخِذٍ خُبْنَةً"، أي: ولم يُخبِّئْ في خُبنَةِ ثوبِه شيئًا، والخُبنَةُ: هي الجيبُ الَّذي يَكونُ في الثَّوبِ، "فلا شيءَ عليه"، أي: لا إثمَ ولا عُقوبةَ علَيه، وقد قيل: إنَّ هذا يَكونُ في مَكانٍ عُرِف فيه المُسامَحةُ في ذلك، قال: "ومَن خرَج بشيءٍ مِنه"، أي: الثَّمَرِ "فعَلَيه غَرامةُ مِثلَيه"، أي: يَدفَعُ ضِعْفَي ما أخَذ، قيل: إنَّ هذا كان أوَّلَ الإسلامِ، ثمَّ صار الأمرُ أن يَدفَعَ ما أخَذ فقَط، قال: "والعقوبةُ"، أي: يُعاقِبُه القاضي حسَبَ ما يَرى، "ومَن سرَق منه شيئًا بعدَ أن يُؤوِيَه الجَرِينُ"، أي: مَن أخَذ مِن الثَّمرِ شيئًا بعدَ أن يَتِمَّ وَضعُه وتخزينُه في الجَرينِ، والجَرينُ: موضعٌ تُجفَّفُ فيه الثِّمارُ أو تُخزَنُ، "فبَلَغ ثَمَنَ المِجَنِّ"، أي: فبلَغَت قيمةُ ما أخَذه كثَمَنِ المِجَنِّ، والمِجنُّ: هو ما يَستَتِرُ به المُحارِبُ مِن التُّرسِ وغَيرِه، وكانت قيمتُه رُبعَ دينارٍ، "فعَلَيه القطعُ"، أي: تُقطَعُ يَدُه، "وذَكَر"، أي: راوي الحديثِ "في ضالَّةِ الإبِلِ والغنَمِ كما ذَكَره غيرُه"، أي: مِن الرُّواةِ، حيث قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: إنَّها لك أو لأخيك أو للذِّئبِ إن ترَكتَها، وفي روايةٍ أخرى قال في ضالَّةِ الشَّاءِ: "فاجمَعْها حتَّى يأتيَها باغيها"، أي: حُكْم الشَّاةِ الَّتي تَضيع مِن صاحبِها أن يَجمَعَها، أي: يَأخُذَها ويضُمَّها معَ غنَمِه، حتَّى يأتِيَها باغيها، أي: صاحِبُها الَّذي ضاعَت منه.
قال عبدُ اللهِ رَضِي اللهُ عَنه: "وسُئِلَ"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "عن اللُّقَطةِ"، واللُّقَطةُ: مِقدارُ ما يَجِدُه أحَدُهم مِن مالٍ ضائعٍ في الطَّريقِ لا يُعرَفُ له صاحِبٌ، فقال: "ما كان مِنها في طَريقِ الْمِيتَاءِ"، أي: ما سقَط في الطَّريقِ العامِّ الَّذي يَسلُكُه النَّاسُ، "أو القريةِ الجامعةِ"، أي: العامِرَةِ بالسُّكَّانِ، "فعَرِّفْها سنَةً"، أي: أبلِغِ النَّاسَ وعَرِّفْهم بأنَّك وجَدتَ لُقَطةً، "فإن جاء طالِبُها"، أي: صاحِبُها الَّذي يُدْلي بأوصافِها ويَعرِفُها جيِّدًا؛ "فادفَعْها إليه"، أي: رُدَّ اللُّقَطةَ إليه، "وإن لَم يَأتِ"، أي: صاحِبُها؛ "فهي لك"، أي: لِمَن وجَدها، "وما كان في الخرابِ"، أي: الأماكِنِ المهمَلةِ وليس بها عِمْرانٌ وليست لِذي صاحِبٍ، والَّتي ربَّما يُلْقي فيها النَّاسُ المهمَلاتِ وغيرَها، "ففيها"، أي: اللُّقطَةِ، "الخُمسُ"، والخُمسُ: ما يَخرُجُ للهِ عزَّ وجلَّ، ويُصرَفُ في مَصارِفِه المعروفةِ، "وفي الرِّكازِ الخُمسُ"، والرِّكازُ: هو المالُ والكُنوزُ المدفونةُ في الأرضِ، والمرادُ: أنَّ ما يوجَدُ مِن مالٍ ظاهرٍ أو مدفونٍ في هذه الأراضي الَّتي لا يُعرَفُ أصحابُها، فإنَّه يُخرِجُ منه خُمسَه، ثمَّ يكون الباقي له.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر كل ذلك يلبي
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاث عمر كل ذلك في ذي
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة سبعا
مسند الإمام أحمدقال وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أيما مستلحق استلحق بعد أبيه الذي
مسند الإمام أحمدأن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مئة بدنة وأن هشام
مسند الإمام أحمدلا يرجع في هبته إلا الوالد من ولده والعائد في هبته كالعائد في
مسند الإمام أحمدعقل شبه العمد مغلظ مثل عقل العمد ولا يقتل صاحبه وذلك أن ينزو
مسند الإمام أحمدالبائع والمبتاع بالخيار حتى يتفرقا إلا أن يكون سفقة خيار ولا يحل له
مسند الإمام أحمدأيما عبد كاتب على مئة أوقية فأداها إلا عشرة أواق فهو عبد وأيما
مسند الإمام أحمدقال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وجاءته وفود هوازن
مسند الإمام أحمدلا نذر إلا فيما ابتغي به وجه الله عز وجل ولا يمين في


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, February 23, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب