حديث إن كان من حرة تزوجها أو من أمة يملكها فقد لحق بما

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمرو

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَضى: أيُّما مُستلحَقٍ استُلحِقَ بعدَ أبيه الذي يُدْعى له، ادَّعاه وَرثتُه، فقَضى: إنْ كان مِن حُرَّةٍ تزوَّجَها، أو مِن أَمةٍ يَملِكُها؛ فقد لحِقَ بما استلحَقَه، وإنْ كان مِن حُرَّةٍ أو أَمةٍ عاهَرَ بها؛ لم يَلحَقْ بما استلحَقَه، وإنْ كان أبوه الذي يُدْعى له هو ادَّعاه، وهو ابنُ زِنيةٍ، لأهلِ أُمَّهِ، مَن كانوا، حُرَّةً أو أَمةً.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمرو
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 6699 - أخرجه أبو داود (2265)، وابن ماجه (2746)، وأحمد (6699) واللفظ له

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أيما مستلحق استلحق بعد أبيه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قضَى أنَّ كلَّ مُستلحَقٍ اسْتُلحِقَ بَعدَ أبيهِ الذي يُدْعى له ادَّعاهُ وَرَثَتُه فقضَى أنَّ كلَّ مَن كان مِن أَمَةٍ يملِكُها يومَ أصابَها، فقدْ لَحِقَ بمَنِ استلحَقَهُ، وليس له ممَّا قُسِّمَ قَبلَه مِنَ الميراثِ شيءٌ، وما أدْرَكَ مِن ميراثٍ لم يُقسَّمْ فلَهُ نصيبُه، ولا يُلْحَقُ إذا كان أبوه الذي يُدْعى له أنكَرَه، وإنْ كان مِن أَمَةٍ لم يملِكْها، أو مِن حُرَّةٍ عَاهَرَ بها، فإنَّه لا يُلْحَقُ، ولا يَرِثُ، وإنْ كان الذي يُدْعى له هو ادَّعاهُ، فهو وَلَدُ زَنْيَةٍ، مِن حُرَّةٍ كان أو أَمَةٍ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2265 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2265 ) واللفظ له، وابن ماجه ( 2746 )، وأحمد ( 7042 )



لَمَّا جاءَ الإسلامُ حدَّد الطَّريقةَ المُثلَى لإثباتِ الأنسابِ ونَظَّم العلاقاتِ أحسنَ تَنظيمٍ، وقَضَى على العاداتِ السيِّئةِ التي كانتْ في الجاهليَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رَضِي اللهُ عنهما: "إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم قَضى"، أي: أمَرَ "أنَّ كلَّ مُستَلحَقٍ استُلحِقَ بعدَ أبيه الَّذي يُدْعى له ادَّعاه ورَثتُه"، والاستِلحاقُ: هو طَلَبُ الوَرثةِ أن يُلحِقوا نَسبَ ولَدِ الزِّنا بِأبيهِم بَعْدَ موتِ أَبِيهم، "فقَضى"، أيِ: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم "أنَّ كلَّ مَن كان مِن أمَةٍ يَملِكُها"، أي: أبوهم "يومَ أصابَها"، أي: كان يَملِكُها يومَ حمَلَت مِنه، "فقد لَحِق بمَنِ استَلحَقه"، أي: ثمَّ ادَّعاه الورَثةُ لِيُلحَقَ بهِم ويَكونَ مِنهُم فقد لَحِق بهم، "وليس له ممَّا قُسِم قبلَه مِن الميراثِ شيءٌ"، أي: وإن لُحِق بهِم بعدَ تقسيمِ الميراثِ فليسَ له شيءٌ مِن هذا الميراثِ، ولا يُقسَمُ له معَ الورَثةِ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "وما أدرَك مِن مِيراثٍ لم يُقسَمْ فله نَصيبُه"، أي: إذا ألحقَه الورَثةُ بهم قبلَ تَقسيمِ الميراثِ، فله نَصيبُه، ويُقسَمُ له معَهم، "ولا يُلحَقُ"، أي: ذلك الولَدُ الَّذي يُريدُ الورَثةُ إلحاقَه بهِم، "إذا كان أبوه الَّذي يُدْعى له أنكَرَه"، أي: إذا أَنكرَه أبوهُم الذي يُنسَب له قبلَ موتِه؛ فلَيس للورَثةِ أن يَدْعوه لأبيهِم.
"وإنْ كان"، أي: الولدُ، "مِن أَمَةٍ لم يَملِكْها- كابنِ وليدةِ زَمعةَ- أو مِن حُرَّةٍ عاهَرَ بها"، أي: أو مِن حُرَّةٍ زَنَا بها، "فإنَّه لا يُلحَقُ به ولا يَرِثُ"، أي: فإنَّه لا يُلحَقُ به ولا يَرِث، بل لو استلْحَقَه الواطئُ لم يُلحَقْ به، فإنَّ الزِّنا لا يُثبِتُ النَّسَبَ، وكذلك لا يُلحَقُ بأبيهم كلُّ ولدٍ كان مِن زِنًا بأَمَةٍ أو بحُرَّةٍ.
ققال صلَّى الله عليه وسلَّم: "وإنْ كان الَّذي يُدْعى له هو ادَّعاه، فهو وَلَدُ زنْيةٍ مِن حرَّةٍ كان أو أمَةٍ"، أي: ولو كان الأبُ هو الَّذي ادَّعاه أُلْحِقَ الولدُ به قَبلَ موتِه، فإنَّه كذلِك لا يُلحَقُ بالورَثةِ، وإنِ ادَّعَوْه بادِّعاءِ أبيهِم؛ "فهو ولدُ زِنيةٍ مِن حُرَّةٍ كان أو أَمَةٍ"، أي: وإنْ ثبَت نِسبتُه لأبيهم؛ إلَّا أنَّ الحائلَ في ذلك أنَّه ولد زِنًا، وقد ورَدَ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنّه قال: "الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحَجرُ"، أي: وللزاني الخيبةُ والحِرمانُ، ولا حقَّ له في الولدِ، والعرب تُكني عن حِرمانِ الشخصِ بقولها: له الحجرُ، وله الترابُ.

وفي رِوايةٍ: "وذلك فيما استُلحِقَ في أوَّلِ الإسلامِ"، أي: وتلك الأحكامُ لِمَن استُلحِقَ قبلَ الإسلامِ، "فما اقتُسِم مِن مالٍ قبلَ الإسلامِ فقَد مَضى"، أي: نفَذَ ولا يُرَدُّ إلى حُكمِ الإسلامِ، فإنْ لم يكُنْ أنكَره، فإنْ كان مِن أمَتِه لَحِقَه، وورِثَ منه ما لم يُقسَمْ بعدُ مِن مالِه، ولم يَرِثْ ممَّا قُسِم قبلَ الاستلحاقِ، وقد قضَى رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بهذه الأحكامِ في أوائلِ الإسلامِ في أوَّلِ زمانِ الشريعةِ، وكان أهلُ الجاهليَّةِ لهم إماءٌ تُساعِينَ وهنَّ البغايا، وكان ساداتهنَّ يُلمُّون بهنَّ ولا يَجتنبوهنَّ، فإذا جاءتِ الواحدةُ مِنهنَّ بولدٍ وكان سيِّدها يَطؤُها وقد وطِئَها غيرُه بالزِّنا فربَّما ادَّعاه الزاني وادَّعاه السيِّدُ، فحَكَم صلَّى الله عليه وسلَّم بالولدِ لسيِّدها؛ لأنَّ الأمَةَ فراشٌ له كالحُرَّة، ونفاهُ عن الزَّاني.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مئة بدنة وأن هشام
مسند الإمام أحمدلا يرجع في هبته إلا الوالد من ولده والعائد في هبته كالعائد في
مسند الإمام أحمدعقل شبه العمد مغلظ مثل عقل العمد ولا يقتل صاحبه وذلك أن ينزو
مسند الإمام أحمدالبائع والمبتاع بالخيار حتى يتفرقا إلا أن يكون سفقة خيار ولا يحل له
مسند الإمام أحمدأيما عبد كاتب على مئة أوقية فأداها إلا عشرة أواق فهو عبد وأيما
مسند الإمام أحمدقال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وجاءته وفود هوازن
مسند الإمام أحمدلا نذر إلا فيما ابتغي به وجه الله عز وجل ولا يمين في
مسند الإمام أحمدكل مسكر حرام
مسند الإمام أحمدقال سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤون فقال إنما هلك من
مسند الإمام أحمدمن حمل علينا السلاح فليس منا ولا رصد بطريق ومن قتل على غير
مسند الإمام أحمدمروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع
مسند الإمام أحمدقال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرع فقال الفرع حق


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, February 23, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب