حديث من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمرو

«يَحضُرُ الجُمُعةَ ثلاثةٌ: فرَجُلٌ حضَرَها يَلغو، فذاك حظُّه منها، ورَجُلٌ حضَرَها بدُعاءٍ، فهو رَجُلٌ دعا اللهَ عزَّ وجلَّ، فإنْ شاءَ أعطاه، وإنْ شاءَ منَعَه، ورَجُلٌ حضَرَها بإنصاتٍ وسُكوتٍ، ولم يتخَطَّ رَقبةَ مُسلمٍ، ولم يؤْذِ أحدًا، فهي كفَّارتُه إلى الجمُعةِ التي تَليها، وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ؛ فإنَّ اللهَ يقولُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (الأنعام: 160).»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمرو
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7002 - أخرجه أبو داود (1113)، وأحمد (7002) واللفظ له

شرح حديث يحضر الجمعة ثلاثة فرجل حضرها يلغو فذاك حظه منها ورجل حضرها بدعاء


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يحضُرُ الجمعةَ ثلاثةُ نفرٍ ، رجلٌ حضرَها يَلغو وَهوَ حظُّهُ منْها ، ورجلٌ حضرَها يَدعو ، فَهوَ رجلٌ دعا اللَّهَ عزَّ وجلَّ إن شاءَ أعطاهُ ، وإن شاءَ منعَهُ ، ورجلٌ حضرَها بإنصاتٍ وسُكوتٍ ، ولم يَتخطَّ رقبةَ مسلِمٍ ، ولم يؤذِ أحدًا فَهيَ كفَّارةٌ إلى الجمعةِ الَّتي تَليها ، وزيادةِ ثلاثةِ أيَّامٍ ، وذلِكَ بأنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1113 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 1113 ) واللفظ له، وأحمد ( 7002 ) باختلاف يسير.



يومُ الجمعةِ يومٌ عظيمٌ، وهو يومُ عيدٍ أسبوعيٍّ للمُسلِمين، وللجُمُعةِ أجرٌ كبيرٌ لِمَن حَضَرَها وأَنْصَتَ إلى خُطبتِها، وأحسَن الاستِماعَ إلى الخَطيبِ، ولكن ليس كلُّ مَن يَحضُرُ صلاةَ الجُمُعةِ على دَرجةٍ واحدةٍ؛ فالنَّاسُ مُتفاوِتون في ذلك .
وهذا الحديثُ يُوضِّح أنواعَ الناسِ الَّذين يَحْضُرون الجمعةَ وما لهم فيها، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يَحْضُرُ الجُمُعةَ ثلاثةُ نفَرٍ"، أي: يَحْضُرُ النَّاسُ صلاةَ الجمعةِ ويَنقسِمون إلى ثلاثةِ أقسامٍ على مِقدارِ ما يَتحصَّلون عليه من الأجرِ: "رجلٌ حضَرَها يَلْغو؛ وهو حَظُّه منها"، أي: القسمُ الأولُ: مَن يأتي إليها ولكنَّه يَلْغو، أي: يتَكلَّمُ بالكلامِ عَديمِ الفائدةِ، واللَّغْوُ في الجمعة يتحقَّقُ بأيِّ كلامٍ حتى وإن قال الرَّجلُ لأخيه: أَنْصِتْ، ومَن لَغا فلا حظَّ له من أجرِ الجمعةِ، وإنَّما حظُّه ونصيبُه منها هو كلامُه، "ورجلٌ حضَرها يَدْعو؛ فهو رجلٌ دعا اللهَ عزَّ وجلَّ إنْ شاء أعطاه"، أي: والقِسمُ الثَّاني: هو مَن يَحْضُرُ الجُمعةَ ليَدْعُوَ اللهَ سبحانه وتعالى؛ لعِلْمِه أنَّ في الجمعةِ ساعةَ إجابةٍ، ودعاؤُه أمرُه إلى اللهِ؛ إنْ شاء استجابَ دُعاءَه، وأعطاه ما طلَب حالًا أو مآلًا، "وإنْ شاء منَعَه"، أي: لم يَسْتَجِبْ له دعاءَه، ولم يُعطِه ما طلبَه، أو أخَّر له دعوتَه.
والقِسمُ الثَّالثُ: "رجلٌ حضَرها بإنصاتٍ وسُكوتٍ"، أي: لم يتَكلَّمْ، بل استمَع، وأحسنَ الاستِماعَ للخُطبةِ، "ولم يَتخَطَّ رقبةَ مُسلمٍ، ولم يُؤذِ أحدًا"، أي: جلَس في مكانِه، ولم يتَحرَّكْ، ولم يتَقدَّمْ الصُّفوفَ، أو يتَنقَّلْ مُتخطِّيًا الرِّقابَ، وهذا يتَفاداه الرَّجلُ إذا حضَر مُبكِّرًا، وجلَس في مكانِه؛ "فهي كفَّارةٌ إلى الجمعةِ الَّتي تَليها، وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ، وذلك بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَقولُ: { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } [ الأنعام: 160 ]"، أي: فتكونُ صلاةُ الجمعةِ كفارةً لذُنوبِه الَّتي يَعمَلُها طَوالَ عشَرةِ أيَّامٍ تاليةٍ؛ وهي الأسبوعُ التَّالي وزيادةُ ثلاثةٍ؛ لأنَّ اليومَ بعشَرةِ أيَّامٍ، والحسنةُ عندَ اللهِ بعَشْرِ أمثالِها، وقد دلَّت الرِّواياتُ على أنَّها مَغفِرةٌ لكلِّ الذُّنوبِ إلَّا الكبائرَ؛ فإنَّه لا بد من التوبةِ مِن الكبائرِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضلِ يومِ الجُمُعةِ.
وفيه: الزَّجْرُ عَن اللَّغْوِ والكلامِ أثناءَ خُطبةِ الجمعةِ؛ لأنَّه مُضيِّعٌ للأجرِ، والحثُّ على الإنصاتِ، وحُسنِ الاستِماعِ يومَ الجمعةِ، مع مُراعاةِ الآدابِ، وذلك له أجرٌ عظيمٌ.
وفيه: أنَّ الدُّعاءَ والأعمالَ أمرُها إلى اللهِ تعالى؛ إن شاءَ قَبِلَها، وإن شاء ردَّها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن شرب الخمر فاجلدوه ومن شرب الثانية فاجلدوه ثم إن شرب الثالثة فاجلدوه
مسند الإمام أحمدإن أكبر الكبائر عقوق الوالدين قال قيل وما عقوق الوالدين قال يسب الرجل
مسند الإمام أحمديقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بلغوا عني ولو آية
مسند الإمام أحمدعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المواضح خمس خمس من
مسند الإمام أحمدكل صلاة لا يقرأ فيها فهي خداج ثم خداج ثم خداج
مسند الإمام أحمدقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفتل عن يمينه وعن شماله
مسند الإمام أحمدقال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقل الجنين إذا كان
مسند الإمام أحمدإن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قالوا يا رسول الله وكيف
مسند الإمام أحمدمن قتل مؤمنا متعمدا فإنه يدفع إلى أولياء القتيل فإن شاؤوا قتلوا وإن
مسند الإمام أحمدأن وفد هوازن أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة وقد
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن كل مستلحق يستلحق بعد
مسند الإمام أحمدعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لهم البشرى في الحياة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, February 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب