حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن كل مستلحق يستلحق بعد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمرو

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَضى أنَّ كلَّ مُستَلحَقٍ يُستلحَقُ بعدَ أبيه الذي يُدْعى له، ادَّعاه وَرثتُه مِن بعدِه، فقَضى إنْ كان مِن أَمَةٍ يملِكُها يومَ أصابَها فقد لحِقَ بمَن استَلحَقَه، وليس له فيما قُسِمَ قبلَه مِن الميراثِ شيءٌ، وما أَدرَكَ مِن ميراثٍ لم يُقسَمْ، فله نَصيبُه، ولا يُلحَقُ إذا كان أبوه الذي يُدْعى له أنكَرَه، وإنْ كان مِن أَمَةٍ لا يملِكُها، أو مِن حُرَّةٍ عاهَرَ بها؛ فإنَّه لا يُلحَقُ ولا يرِثُ، وإنْ كان أبوه الذي يُدْعى له هو الذي ادَّعاه، وهو وَلدُ زِنا لأهلِ أُمِّه، مَن كانوا، حُرَّةً أو أَمَةً.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمرو
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7042 - أخرجه أبو داود (2265)، وابن ماجه (2746)، وأحمد (7042) واللفظ له

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن كل مستلحق يستلحق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قضَى أنَّ كلَّ مُستلحَقٍ اسْتُلحِقَ بَعدَ أبيهِ الذي يُدْعى له ادَّعاهُ وَرَثَتُه فقضَى أنَّ كلَّ مَن كان مِن أَمَةٍ يملِكُها يومَ أصابَها، فقدْ لَحِقَ بمَنِ استلحَقَهُ، وليس له ممَّا قُسِّمَ قَبلَه مِنَ الميراثِ شيءٌ، وما أدْرَكَ مِن ميراثٍ لم يُقسَّمْ فلَهُ نصيبُه، ولا يُلْحَقُ إذا كان أبوه الذي يُدْعى له أنكَرَه، وإنْ كان مِن أَمَةٍ لم يملِكْها، أو مِن حُرَّةٍ عَاهَرَ بها، فإنَّه لا يُلْحَقُ، ولا يَرِثُ، وإنْ كان الذي يُدْعى له هو ادَّعاهُ، فهو وَلَدُ زَنْيَةٍ، مِن حُرَّةٍ كان أو أَمَةٍ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2265 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2265 ) واللفظ له، وابن ماجه ( 2746 )، وأحمد ( 7042 )



لَمَّا جاءَ الإسلامُ حدَّد الطَّريقةَ المُثلَى لإثباتِ الأنسابِ ونَظَّم العلاقاتِ أحسنَ تَنظيمٍ، وقَضَى على العاداتِ السيِّئةِ التي كانتْ في الجاهليَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رَضِي اللهُ عنهما: "إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم قَضى"، أي: أمَرَ "أنَّ كلَّ مُستَلحَقٍ استُلحِقَ بعدَ أبيه الَّذي يُدْعى له ادَّعاه ورَثتُه"، والاستِلحاقُ: هو طَلَبُ الوَرثةِ أن يُلحِقوا نَسبَ ولَدِ الزِّنا بِأبيهِم بَعْدَ موتِ أَبِيهم، "فقَضى"، أيِ: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم "أنَّ كلَّ مَن كان مِن أمَةٍ يَملِكُها"، أي: أبوهم "يومَ أصابَها"، أي: كان يَملِكُها يومَ حمَلَت مِنه، "فقد لَحِق بمَنِ استَلحَقه"، أي: ثمَّ ادَّعاه الورَثةُ لِيُلحَقَ بهِم ويَكونَ مِنهُم فقد لَحِق بهم، "وليس له ممَّا قُسِم قبلَه مِن الميراثِ شيءٌ"، أي: وإن لُحِق بهِم بعدَ تقسيمِ الميراثِ فليسَ له شيءٌ مِن هذا الميراثِ، ولا يُقسَمُ له معَ الورَثةِ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "وما أدرَك مِن مِيراثٍ لم يُقسَمْ فله نَصيبُه"، أي: إذا ألحقَه الورَثةُ بهم قبلَ تَقسيمِ الميراثِ، فله نَصيبُه، ويُقسَمُ له معَهم، "ولا يُلحَقُ"، أي: ذلك الولَدُ الَّذي يُريدُ الورَثةُ إلحاقَه بهِم، "إذا كان أبوه الَّذي يُدْعى له أنكَرَه"، أي: إذا أَنكرَه أبوهُم الذي يُنسَب له قبلَ موتِه؛ فلَيس للورَثةِ أن يَدْعوه لأبيهِم.
"وإنْ كان"، أي: الولدُ، "مِن أَمَةٍ لم يَملِكْها- كابنِ وليدةِ زَمعةَ- أو مِن حُرَّةٍ عاهَرَ بها"، أي: أو مِن حُرَّةٍ زَنَا بها، "فإنَّه لا يُلحَقُ به ولا يَرِثُ"، أي: فإنَّه لا يُلحَقُ به ولا يَرِث، بل لو استلْحَقَه الواطئُ لم يُلحَقْ به، فإنَّ الزِّنا لا يُثبِتُ النَّسَبَ، وكذلك لا يُلحَقُ بأبيهم كلُّ ولدٍ كان مِن زِنًا بأَمَةٍ أو بحُرَّةٍ.
ققال صلَّى الله عليه وسلَّم: "وإنْ كان الَّذي يُدْعى له هو ادَّعاه، فهو وَلَدُ زنْيةٍ مِن حرَّةٍ كان أو أمَةٍ"، أي: ولو كان الأبُ هو الَّذي ادَّعاه أُلْحِقَ الولدُ به قَبلَ موتِه، فإنَّه كذلِك لا يُلحَقُ بالورَثةِ، وإنِ ادَّعَوْه بادِّعاءِ أبيهِم؛ "فهو ولدُ زِنيةٍ مِن حُرَّةٍ كان أو أَمَةٍ"، أي: وإنْ ثبَت نِسبتُه لأبيهم؛ إلَّا أنَّ الحائلَ في ذلك أنَّه ولد زِنًا، وقد ورَدَ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنّه قال: "الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحَجرُ"، أي: وللزاني الخيبةُ والحِرمانُ، ولا حقَّ له في الولدِ، والعرب تُكني عن حِرمانِ الشخصِ بقولها: له الحجرُ، وله الترابُ.

وفي رِوايةٍ: "وذلك فيما استُلحِقَ في أوَّلِ الإسلامِ"، أي: وتلك الأحكامُ لِمَن استُلحِقَ قبلَ الإسلامِ، "فما اقتُسِم مِن مالٍ قبلَ الإسلامِ فقَد مَضى"، أي: نفَذَ ولا يُرَدُّ إلى حُكمِ الإسلامِ، فإنْ لم يكُنْ أنكَره، فإنْ كان مِن أمَتِه لَحِقَه، وورِثَ منه ما لم يُقسَمْ بعدُ مِن مالِه، ولم يَرِثْ ممَّا قُسِم قبلَ الاستلحاقِ، وقد قضَى رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بهذه الأحكامِ في أوائلِ الإسلامِ في أوَّلِ زمانِ الشريعةِ، وكان أهلُ الجاهليَّةِ لهم إماءٌ تُساعِينَ وهنَّ البغايا، وكان ساداتهنَّ يُلمُّون بهنَّ ولا يَجتنبوهنَّ، فإذا جاءتِ الواحدةُ مِنهنَّ بولدٍ وكان سيِّدها يَطؤُها وقد وطِئَها غيرُه بالزِّنا فربَّما ادَّعاه الزاني وادَّعاه السيِّدُ، فحَكَم صلَّى الله عليه وسلَّم بالولدِ لسيِّدها؛ لأنَّ الأمَةَ فراشٌ له كالحُرَّة، ونفاهُ عن الزَّاني.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لهم البشرى في الحياة
مسند الإمام أحمدعن النبي صلى الله عليه وسلم وقيس عن مجاهد أحسبه عن النبي صلى
مسند الإمام أحمدأن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت السام عليك وقالوا في
مسند الإمام أحمدتوضع الموازين يوم القيامة فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة فيوضع ما أحصي عليه
مسند الإمام أحمدعقل شبه العمد مغلظة مثل عقل العمد ولا يقتل صاحبه ومن حمل علينا
مسند الإمام أحمدمن قتل خطأ فديته مئة من الإبل ثلاثون ابنة مخاض وثلاثون ابنة لبون
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الأنف إذا جدع كله
مسند الإمام أحمدقال تخلف عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها قال
مسند الإمام أحمديد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك وقال رجل يا
مسند الإمام أحمدقال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس من ربيعة يختصمون في
مسند الإمام أحمدقال جئت مع أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابنك هذا
مسند الإمام أحمدقال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ناس من ربيعة يختصمون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, February 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب