حديث يكون حول بئرك الكلأ فتمنعهم فضل مائك فلا يعودون أن يرعوا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«لا يُـمْنَعْ فَضْلُ الماءِ ليُمْنَعَ به الكَلَأُ. قال سُفيانُ: يَكونُ حَولَ بِئْرِك الكَلَأُ فتَمْنَعُهم فَضْلَ مائِكَ، فلا يَعُودون أنْ يَرعَوْا.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7324 - أخرجه البخاري (2353)، ومسلم (1566)، وأبو داود (3473)، والترمذي (1272)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5774)، وابن ماجه (2478)، وأحمد (7324) واللفظ له

شرح حديث لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ قال سفيان يكون حول بئرك الكلأ


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حَريمُ البِئرِ أربعون ذِراعًا مِن حَوالَيْها كُلِّها، لِأعطانِ الإبِلِ والغَنَمِ، وابنُ السَّبيلِ أوَّلُ شارِبٍ، ولا يُمنَعُ فَضلُ ماءٍ ليُمنَعَ به الكَلَأُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 10411 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 2353 )، ومسلم ( 1566 )، وأبو داود ( 3473 )، والترمذي ( 1272 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 5774 )، وابن ماجه ( 2478 ) مختصراً، وأحمد ( 10411 ) واللفظ له



حَرَصَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَيانِ كُلِّ ما يُؤَدِّي إلى عَدَمِ التَّنازُعِ والخِصامِ، أو أخْذِ الحَقِّ مِمَّن هو له، ومِن ذلك بَيانُه كَيفيَّةَ التَّعامُلِ بيْن النَّاسِ فيما يَقَعُ بيْنهم مِنَ اختِلافٍ فيما يُسمَّى حَريمَ البِئرِ.
وفي هذا الحَديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ حَريمَ البِئرِ، ويُقصَدُ به المِساحةُ التي يَستَحِقُّها صاحِبُ البِئرِ الذي حَفَرَها في أرضٍ مَواتٍ وليست في مِلْكِ أحَدٍ، ويَحرُمُ على غَيرِه الانتِفاعُ بها، كما في رِوايةِ ابنِ ماجَهْ مِن حَديثِ عَبدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ رَضِيَ اللهُ عنه: "مَن حَفَرَ بِئرًا فلَه أربَعونَ ذِراعًا عَطَنًا لِماشِيَتِه"، أي: فلَه مِن كُلِّ طَرَفٍ مِن أطرافِ البئرِ أربَعونَ ذِراعًا، والذِّراعُ 69 سم تَقريبًا، يُلقي فيها تُرابَها، ويَسقي فيها حَيَواناتِه، كالأبِلِ والغَنَمِ، والأعطانُ جَمعُ عَطَنٍ، والعَطَنُ: هو المَوضِعُ الذي يُناخُ فيه عِندَ وُرودِ الماءِ فقطْ، والمَبرَكُ أعَمُّ؛ لِأنَّه المَوضِعُ المُتَّخَذُ له في كُلِّ حالٍ.ثمَّ استَثنى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ابنَ السَّبيلِ، فجَعَلَه أحَقَّ بذلك الماءِ، وأنَّه أوَّلُ شارِبٍ، فلا يُقَدَّمُ عليه غَيرُه، وابنُ السَّبيلِ هو المُسافِرُ المُجتازُ في بَلَدٍ ليس معه شَيءٌ يَستَعينُ به على سَفَرِه، وسُمِّيَ ابنَ السَّبيلِ نِسبةً إلى السَّبيلِ، وهي الطَّريقُ؛ لِأنَّ استِدامةَ السَّفَرِ تَجعَلُ الطَّريقَ مِثلَ الأُمِّ؛ لِمُلازَمَتِه لها.ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ولا يُمنَعُ فَضلُ ماءٍ لِيُمنَعَ به الكَلأُ" وهو: نَباتُ الأرضِ؛ رَطْبًا كان أو يابِسًا، وصُورتُه أنْ يَكونَ لِأحَدِهم بِئرٌ، وفَضَلَ بها مِنَ الماءِ ما زادَ عَلى حاجَتِه في سَقْيِ زُروعِه، وحَولَها مِنَ النَّباتِ الذي ليس مِلْكًا لِأحَدٍ، بل مُباحٌ لِلجَميعِ، ويَحتاجُ إلى السُّقيا، وليس هناك ماءٌ غَيرُ هذه البِئرِ؛ فليس له مَنعُ زِيادةِ ماءِ بِئرِه عن هذا الكَلأِ، بل يَبذُلُ هذه الزِّيادةَ لِيَنمُوَ الكَلأُ، فتَرعى فيه الأنعامُ كُلُّها، له ولِغَيرِه، فإذا رَعَتِ الأنعامُ في هذا العُشبِ فإنَّها تَحتاجُ إلى الشُّربِ بَعدَ الرَّعْيِ، فليس له أنْ يَمنَعَها مِنَ الشُّربِ مِن زِيادةِ مائِها؛ لِأنَّه إذا مَنَعَها مِنَ الشُّربِ كأنَّه يَمنَعُها مِنَ الرَّعْيِ في هذا المَكانِ، وكذلك ليس له بَيعُ زِيادةِ مائِها؛ لِأنَّه لو باعَ لَهمُ الماءَ الضَّروريَّ لِرَعيِهم فكأنَّه باعَ لهمُ العُشبَ والكَلأ الذي لا يَملِكُه، كما في رِوايةِ مُسلِمٍ: "لا يُباعُ فَضلُ الماءِ..."، فلا يُمنَعُ ما زادَ مِن ماءِ السُّقيا أنْ يَأخُذَ منه مَن ليس له ماءٌ؛ وذلك مِن أجْلِ بَيْعِه، وهذا كُلُّه مِن بابِ المُحافَظةِ على الحُقوقِ العامَّةِ والخاصَّةِ، وتَوضيحِ الحَدِّ الفاصِلِ بيْن حُرمةِ التَّعدِّي على مِلْكِ الآبارِ، وبيْن مَنعِ الناسِ مِنَ الانتِفاعِ بما فاضَ مِن مائِها، فمَنعُ الكَلأِ سَبَبٌ في ضَعفِ الماشيةِ؛ إذْ ليس كُلُّ أحَدٍ يَقدِرُ على العَلَفِ، فإذا مَنَعَ رَعْيَ ماشيتِه في الكَلَأِ، هَزُلَتْ، فيَنشَأُ عن ذلك قِلَّةُ اللَّبَنِ، أو فَقْدُه، وقِلَّةُ اللَّحمِ، فيَكونَ ذلك سَبَبًا في الجُوعِ والمَشَقَّةِ على الناسِ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على التَّكافُلِ بيْن الناسِ، وأنْ يَتَفضَّلَ المُوسِرونَ بما زادَ على حَوائجِهم ولا يَضُرُّ بِهِم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى بملك الأملاك قال عبد الله
مسند الإمام أحمدأفضل الصدقة ما كان يعني عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول
مسند الإمام أحمدإذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا خلع اليسرى وإذا انقطع شسع أحدكم فلا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا يسوق بدنة فقال اركبها
مسند الإمام أحمدصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة ثم أقبل علينا بوجهه
مسند الإمام أحمدمن صلى على جنازة فله قيراط ومن اتبعها حتى يفرغ من شأنها فله
مسند الإمام أحمدإذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فإن في أحد جناحيه شفاء والآخر
مسند الإمام أحمدلا أدري عمن سئل سفيان عن ثمامة بن أثال فقال كان المسلمون
مسند الإمام أحمداختصم الرجال والنساء أيهم في الجنة أكثر فقال أبو هريرة قال أبو القاسم
مسند الإمام أحمدصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي إما الظهر أو
مسند الإمام أحمدمن ابتاع محفلة أو مصراة فهو بالخيار فإن شاء أن يردها فليردها وإن
مسند الإمام أحمدأصدق بيت قاله الشاعر البحر الطويل ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد ابن أبي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, February 25, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب