حديث شهدت المغيرة بن شعبة خرج يوما فرقي على المنبر فحمد الله وأثنى

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث المغيرة بن شعبة

«عن سعيدِ بنِ عُبَيدٍ، قال: سَمِعتُ عليَّ بنَ رَبيعةَ قال: شَهِدتُ المُغيرةَ بنَ شُعبَةَ خَرَجَ يومًا، فرَقيَ على المِنبرِ، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثُمَّ قال: ما بالُ هذا النَّوحِ في الإسلامِ؟ وكان مات رَجُلٌ مِن الأنصارِ، فنِيحَ عليه، قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككَذِبٍ على أحَدٍ، فمَن كَذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا؛ فليَتبوَّأْ مَقعدَه مِن النَّارِ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّه مَن نِيحَ عليه؛ يُعذَّبُ بما نِيحَ عليه.»

مسند الإمام أحمد
المغيرة بن شعبة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 18202 - أخرجه البخاري (1291)، ومسلم في ((مقدمة الصحيح)) (4)، وأحمد (18202) واللفظ له

شرح حديث عن سعيد بن عبيد قال سمعت علي بن ربيعة قال شهدت المغيرة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أَحَدٍ، مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن نِيحَ عليه يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليه.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1291 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الكَذِبُ عاقبتُه وخيمةٌ، وعاقبةُ الكَذبِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أشدُّ مِن عاقبةِ الكذبِ على غيرِه؛ لِمَا يَترتَّبُ على ذلِك مِن مفاسدَ في الدِّينِ والدُّنيا.
وفي هذا الحَديثِ يَروي الصحابيُّ الجليلُ المُغيرةُ بنُ شُعبةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّ كَذِبًا علَيَّ ليس كَكَذِبٍ على أحَدٍ»، أي: إنَّ الكَذِبَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس بمِثْلِ الكَذبِ على أحدٍ؛ لأنَّ كلامَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَشريعٌ، وكلامَ غَيرِه ليس كذلك؛ فالكذِبُ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمُ مَضَرَّةً، وأوقَعُ فَسادًا في نُفوسِ المُسلِمينَ، وهو أشدُّ في الإثمِ مِنَ الكذِبِ على غيرِه.
ثمَّ بَيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عاقِبةَ الكذِبِ العمدِ عليه، وهي أنَّ لِلْكاذِبِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الآخرةِ مجلِسًا في النَّارِ؛ جزاءً له على كَذِبِه عليه.
وذلك لا يُحْمَلُ على الخُلودِ في النَّارِ إلَّا لِمَن استحَلَّ ذلك؛ لأنَّ الموحِّدَ يُجازَى على عمَلِه، أو يُعْفَى عنه، وإنْ أُدخِلَ النَّارَ فإنَّه لا يُخَلَّدُ فيها، بل يُعَذَّبُ على قَدْرِ عمَلِه، ثمَّ يُدخِلُه اللهُ الجنَّةَ برَحمتِه.
وقد قدَّمَ الرَّاوي حديثَ الكذِبِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَوْطِئةً وتمهيدًا لِمَا سيَسوقُه في أمْرِ النِّياحةِ، وأنَّه صادِقٌ فيما سَمِعه؛ لأنَّه يَعلَمُ عُقوبةَ الكذِبِ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَنْ نِيحَ عليه» فكان البُكاءُ عليه بعْدَ مَوتِه بصَوتٍ ونَدْبٍ وتعديدٍ من أهلِه على فَقْدِهِم له، كان جزاؤُه أنْ يُعذَّبَ بذلك وبسببِه في قبرِه، أو في الآخرةِ، وقد ورَد عندَ البُخاريِّ روايةٌ أخرى فيها مِثلُ ذلك عن ابنِ عُمَرَ وغَيرِه، واعترضَتْ عليه عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها، وقالَتْ: «حَسْبُكُمُ القُرآنُ: { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]».

وقيل: إنَّ العذابَ محمولٌ على ما إذا أَوصى المَيتُ بالنِّياحةِ عليه كما كانت عادتُهم في الجاهليَّةِ، أو لم يُوصِ بالنَّهيِ عن ذلك مع عِلْمِه أنَّ أهْلَه يَفعلونَه.
وذهَب بعضُ العُلماءِ إلى أنَّ العذابَ المقصودَ في الحديثِ هو الألَمُ، أي: إنَّ المَيتَ لَيتألَّمُ ببُكاءِ أهلِه عليه وما يَقعُ مِنهم.
وفي الحديثِ: النَّهيُ والتَّحذيرُ الشَّديدُ مِن الكَذِبِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والوعيدُ الشديدُ على ذلِك.
وفيه: النَّهْيُ عن النِّياحةِ على المَيتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أحد أكثر مما
مسند الإمام أحمدضفت بالنبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأمر بجنب فشوي قال فأخذ
مسند الإمام أحمدحدثني عقار بن المغيرة بن شعبة حديثا فلما خرجت من عنده لم أمعن
مسند الإمام أحمدكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم
مسند الإمام أحمدمن اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح بناصيته ومسح على الخفين والعمامة
مسند الإمام أحمدقال بت برسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأمر بجنب فشوي
مسند الإمام أحمدسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال ما أصبت
مسند الإمام أحمدإن أبي بشيرا وهب لي هبة فقالت أمي أشهد عليها رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدمثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى
مسند الإمام أحمدإن الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي بين الصفوف كما تسوى القداح


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب