حديث أتدري على شفع انصرفت أم على وتر قال إن أك لا أدري

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو ذر الغفاري

«عنِ الأحنَفِ بنِ قَيسٍ، قال: دخَلْتُ بيتَ المَقدِسِ، فوجَدْتُ فيه رَجُلًا يُكثِرُ السجودَ، فوجَدْتُ في نَفْسي من ذلك، فلمَّا انصَرَفَ قُلْتُ: أَتَدْري على شَفعٍ انصَرَفْتَ أَمْ على وِترٍ؟ قال: إنْ أَكُ لا أَدْري، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَدْري، ثُم قال: أخبَرَني حِبِّي أبو القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم بَكى، ثُم قال: أخبَرَني حِبِّي أبو القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم بَكى، ثُم قال: أخبَرَني حِبِّي أبو القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه قال: ما من عَبدٍ يَسجُدُ للهِ سَجدةً، إلَّا رفَعَه اللهُ بها دَرَجةً، وحطَّ عنه بها خَطيئةً، وكتَبَ له بها حَسَنةً، قال: قُلْتُ: أخبِرْني مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ قال: أنا أبو ذَرٍّ، صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتَقاصَرَتْ إليَّ نَفْسي.»

مسند الإمام أحمد
أبو ذر الغفاري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 21452 - أخرجه أحمد (21452) واللفظ له، والدارمي (1461)، وعبدالرزاق (3561)

شرح حديث عن الأحنف بن قيس قال دخلت بيت المقدس فوجدت فيه رجلا يكثر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لقيتُ ثوبانَ مولى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقلتُ دلَّني على عملٍ ينفعني أو يدخلني الجنَّةَ فسَكتَ عنِّي مليًّا ثمَّ التفتَ إليَّ فقالَ عليْكَ بالسُّجودِ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ ما من عبدٍ يسجدُ للَّهِ سجدةً إلَّا رفعَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بِها درجةً وحطَّ عنْهُ بِها خطيئةً
الراوي : [ معدان بن أبي طلحة اليعمري ] | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1138 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



السُّجودُ للهِ سبحانه وتعالَى مِن أعظَمِ القُرباتِ التي يَتقرَّبُ العبدُ بها إلى ربِّه، كما في هذا الحديثِ الذي يَحكِي فيه التابعيُّ الجليلُ مَعْدانُ بنُ طَلْحةَ اليَعمُريُّ: أنَّه لَقيَ ثَوبانَ مَولى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقال له: "دُلَّني على عَمَلٍ يَنفَعُني أو يُدخِلُني الجنَّةَ"، أي: أرشِدْني إلى عمَلٍ يُدخِلُني الجنَّةَ إذا عَمِلتُه، "فسكَتَ عنِّي مَلِيًّا"، أي: سكَت ثَوبانُ بَعضَ الوقتِ، وفي رِوايةِ مُسلِمٍ: "فسكتُّ، ثمَّ سألتُه فسكتُّ، ثم سألتُه الثالثةَ؛ فقال: سألتُ عن ذلك رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم"، ولعلَّ سُكوتَه كان لعِلمِه بعِظَمِ الأمرِ المسؤولِ عنه، أو لشفقتِه على السائِلِ، قال مَعدانُ: "ثمَّ الْتَفَت إليَّ فقال: عليكَ بالسُّجودِ"، أي: الْزَمِ السُّجودَ للهِ وأكثِرْ منه، والمقصودُ بالسُّجودِ الصَّلاةُ، وما فيها مِن سُجودٍ، وليس المقصودُ مجرَّدَ السَّجدةِ، ثم عَلَّلَ له ذلك بقولِه: "فإنِّي سَمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ: ما مِن عبدٍ يَسجُدُ للهِ سَجدةً"، أي: أي سجدةً في فريضةٍ أو نافلةٍ وتطوُّعٍ، "إلَّا رفَعه اللهُ عزَّ وجلَّ بها درَجةً"، أي: زادَه عُلُوًّا ورِفْعةً في درَجاتِ الجنَّةِ، أو زادَه في الأَجرِ والثَّوابِ، "وحَطَّ عنه بها خَطيئةً"، أي: غفَر له بهذه السَّجدةِ ذَنبًا مِن ذُنوبِه.
وسَببُ الحثِّ على السُّجودِ أنَّه "أقرَبُ ما يكونُ العبدُ مِن ربِّه وهو ساجدٌ"، كما في صَحيحِ مُسلمٍ، وهو مُوافِقٌ لقولِ اللهِ تعالى: { وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ } [ العلق: 19 ]؛ ففي السُّجودِ اقتِرابٌ مِن اللهِ، ولأنَّ السُّجودَ غايةُ التَّواضعِ والعبوديَّةِ للهِ تعالى، وفيه تمكينُ أعَزِّ أعضاءِ الإنسانِ وأعلاها- وهو وجهُه- مِن التُّرابِ الَّذي يُداسُ، ويُمتَهَنُ، فيَرفَعُ اللهُ عبدَه الَّذي أذلَّ نفسَه لِمَولاهُ ربِّ العالَمينَ، وتَواضَع له غايةَ التَّواضُعِ، حيثُ وضَع أشرَفَ أعضائِه على الأرضِ، وباعَد نفْسَه مِن الكِبْرِ؛ فجازاه اللهُ تعالى بأنْ رفَعَه درَجةً.
وفي الحديثِ: بيانُ حِرصِ التَّابِعين على السُّؤالِ عن طرُقِ النَّجاةِ، وتعليمِ الصَّحابةِ لهم.
وفيه: بيانُ فَضلِ اللهِ على عِبادِه؛ بأنْ جعَل لهم مِن الأعمالِ ما يَرفَعُ درَجاتِهم ويَغفِرُ خَطاياهم.

وفيه: بيانُ الثَّوابِ الجزيلِ والفضلِ الكبيرِ لِمَن سجَد للهِ تعالى.
وفيه: أنَّ العالِمَ عليه التَّأنِّي في الجوابِ؛ حتَّى يَستيقِنَ منه، ويُجيبَ بما يُناسِبُ حالَ السَّائلِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقال يزيد ابن معاوية أنه لقي أبا ذر وهو يقود جملا له وفي
مسند الإمام أحمدكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار وعليه برذعة أو قطيفة
مسند الإمام أحمدلا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس
مسند الإمام أحمدقلت يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم قال
مسند الإمام أحمدليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما
مسند الإمام أحمدأنه سأله عن أول مسجد وضع للناس قال مسجد الحرام ثم بيت المقدس
مسند الإمام أحمديا أبا ذر كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها
مسند الإمام أحمدثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب
مسند الإمام أحمدعلى كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه
مسند الإمام أحمديقول الله عز وجل من عمل حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد ومن
مسند الإمام أحمدقلت لأبي ذر لو كنت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته
مسند الإمام أحمديا رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب