حديث لأن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو ذر الغفاري

«على كلِّ نفْسٍ في كلِّ يومٍ طلَعَتْ فيه الشَّمسُ صَدَقةٌ منه على نفْسِه، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، من أين أتصَدَّقُ وليس لنا أموالٌ؟ قال: لأنَّ من أبوابِ الصدَقةِ التكبيرَ، وسُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، وأستَغفِرُ اللهَ، وتأمُرُ بالمَعروفِ، وتَنْهى عنِ المُنكَرِ، وتَعزِلُ الشوْكةَ عن طريقِ الناسِ، والعَظمَ، والحَجرَ، وتَهْدي الأَعْمى، وتُسمِعُ الأصَمَّ والأبْكَم حتى يَفقَهَ، وتَدُلُّ المُستَدِلُّ على حاجةٍ له، قد علِمْتَ مكانَها، وتَسْعى بشِدَّةِ ساقَيْكَ إلى اللَّهْفانِ المُستَغيثِ، وترفَعُ بشدَّةِ ذِراعَيْكَ مع الضعيفِ، كلُّ ذلك من أبوابِ الصدَقةِ منكَ على نفْسِكَ، ولكَ في جِماعِكَ زَوجَتَكَ أجْرٌ، قال أبو ذَرٍّ: كيف يكونُ لي أجْرٌ في شَهْوتي؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَأيْتَ لو كان لكَ ولَدٌ فأدرَكَ، ورجَوْتَ خَيرَه فماتَ، أكُنْتَ تَحتَسِبُ به؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قال: فأنتَ خَلَقْتَه؟ قال: بلِ اللهُ خَلَقَه، قال: فأنتَ هَدَيْتَه؟ قال: بلِ اللهُ هَداهُ، قال: فأنتَ تَرزُقُه؟ قال: بلِ اللهُ كان يَرزُقُه، قال: كذلك فضَعْه في حَلالِه وجَنِّبْه حَرامَه، فإنْ شاءَ اللهُ أَحْياهُ، وإنْ شاءَ أماتَه، ولكَ أجْرٌ.»

مسند الإمام أحمد
أبو ذر الغفاري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 21484 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9027)، وأحمد (21484) واللفظ له

شرح حديث على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّه خُلِقَ كُلُّ إنْسانٍ مِن بَنِي آدَمَ علَى سِتِّينَ وثَلاثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ، فمَن كَبَّرَ اللَّهَ، وحَمِدَ اللَّهَ، وهَلَّلَ اللَّهَ، وسَبَّحَ اللَّهَ، واسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وعَزَلَ حَجَرًا عن طَرِيقِ النَّاسِ، أوْ شَوْكَةً، أوْ عَظْمًا عن طَرِيقِ النَّاسِ، وأَمَرَ بِمَعروفٍ، أوْ نَهَى عن مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلكَ السِّتِّينَ والثَّلاثِ مِائَةِ السُّلامَى -فإنَّه يَمْشِي يَومَئذٍ وقدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1007 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



خلَقَ اللهُ الإنسانَ في أَحسَنِ تَقْويمٍ، وهيَّأَ له الظُّروفَ والأحْوالَ للحَياةِ، وهَداهُ وأرْشَدَه وأَعْطاهُ النِّعمَ الَّتي لا تُعَدُّ، وهذا كلُّه يَسْتوجِبُ شُكرَ اللهِ وحَمْدَه، ولكنْ أَنَّى لهُ أنْ يُكافئَ نِعَمَ اللهِ؟! إلَّا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْشَدَنا في هذا الحَديثِ إلى عَملٍ يُرْضي رَبَّنا سُبحانَه وتعالَى، فأخْبَرَنا أنَّ اللهَ تعالى خلَقَ كلَّ بَني آدمَ على هيئةٍ واحدةٍ، فأخبَرَ أنَّ بَدَنَ الإنْسانٍ خُلِقَ «عَلى سِتِّينَ وثَلاثِ مِائةِ مَفْصِلٍ»، والمَفْصِلُ هوَ مُلتَقى كلِّ عَظمَينِ في البَدَنِ، وهذا ممَّا يَنبَغي الشُّكرُ عليهِ، وقدْ أرْشدَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أَنْواعٍ منَ العباداتِ الَّتي تُعافي مَن فَعَلَها مِنَ النَّارِ، فقال: «فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ»، فعَظَّمَه، أو قال: اللهُ أكبرُ، «وحَمِدَ اللهَ، وهَلَّلَ اللهَ» بقولِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، «وسبَّحَ اللهَ»، فنَزَّهَه عمَّا لا يَليقُ بهِ مِنَ الصِّفاتِ، والمرادُ قولُ: سُبحانَ اللهِ، «وعَزَلَ»، أي: أَبعَدَ وأزالَ ونحَّى «حَجَرًا عن طَريقِ النَّاسِ، أو شَوكةً، أو عَظْمًا» ولَفظُ ( أو ) للتَّنويعِ، فالمَعنى أنْ يُزيلَ ويَرفَعَ كلَّ ما يكونُ فيه أذًى قاصدًا إزالةَ الضَّررِ عنهم احْتِسابًا، وكذلك أمَرَ بالمَعروفِ أو نَهى عنِ المُنكرِ، والمعروفُ: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما عُرِفَ مِن طاعةِ اللهِ تعالَى، والإحْسانِ إلى النَّاسِ.
والمنكَرُ: هو كلُّ ما قَبُحَ مِنَ الأفْعالِ والأقْوالِ وأدَّى إلى مَعصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو اسمٌ شاملٌ لجميعِ أبوابِ الشَّرِّ.
فمَن فَعَلَ الخَيراتِ المَذكورةَ ونحْوَها بِعدَدِ تلكَ السِّتِّينَ والثَّلاثِ مائةٍ مِنَ السُّلامَى -وهيَ المَفاصلُ- فإنَّه يَمْشي عَلى الأَرضِ وقدْ أبعَدَ نَفْسَه ونَحَّاها عنِ النَّارِ في الآخِرةِ.
وفي حَديثِ مُسلِمٍ عن أبي ذَرٍّ رَضيَ اللهُ عنه، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ويُجزِئُ مِن ذلك رَكعَتانِ يَركَعُهما مِنَ الضُّحى»، أي: يَكْفي مِمَّا وَجَبَ على المفاصِلِ مِنَ الصَّدَقاتِ صَلاةُ الضُّحَى، رَكعَتانِ؛ لأنَّ الصَّلاةَ عَمَلٌ بجَميعِ أعضاءِ البَدَنِ، وتَشمَلُ جَميعَ ما ذُكِرَ مِنَ الصَّدَقاتِ وغَيرِها.
وفي الحَديثِ: بيانُ أنَّ خَلْقَ الإنْسانِ يَستحِقُّ الحَمدَ والشُّكرَ للهِ.
وفيه: تَعدُّدُ أَبوابِ الطَّاعاتِ المُؤدِّيةِ إلى الخَلاصِ مِنَ النَّارِ.
وفيه: إِرْشادُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى كُلِّ الخَيراتِ وَما فيهِ طاعةُ رَبِّهم، وشُكرُه وحَمدُه سُبحانَه.
وفيه: الحَثُّ على فِعلِ الطَّاعاتِ فِعلًا مُستَمرًّا مُداوَمًا عليه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمديقول الله عز وجل من عمل حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد ومن
مسند الإمام أحمدقلت لأبي ذر لو كنت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته
مسند الإمام أحمديا رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله قال
مسند الإمام أحمدمن شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب
مسند الإمام أحمدسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل والشمس
مسند الإمام أحمدعرضت علي أمتي بأعمالها حسنة وسيئة فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن
مسند الإمام أحمدمن فارق الجماعة شبرا خلع ربقة الإسلام من عنقه
مسند الإمام أحمدالحسنة عشر أو أزيد والسيئة واحدة أو أغفرها ومن لقيني لا يشرك بي
مسند الإمام أحمدقمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين في شهر
مسند الإمام أحمدعرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن
مسند الإمام أحمدأخذت نهسا بالأسواف فأخذه مني زيد بن ثابت فأرسله وقال أما علمت أن
مسند الإمام أحمدإني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب