حديث فقلت ما تأمرني إن أدركني ذلك قال صل الصلاة لوقتها واجعل ذلك

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عمرو بن ميمون

«قَدِمَ علينا مُعاذُ بنُ جَبلٍ اليَمنَ، رسولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مِن الشِّحْر، رافعًا صَوتَه بالتَّكبيرِ، أجَشَّ الصَّوتِ، فأُلقِيَتْ عليه مَحبَّتي، فما فارَقتُه حتى حَثَوتُ عليه التُّرابَ بالشَّامِ مَيِّتًا، رَحِمَه اللهُ، ثُمَّ نَظَرتُ إلى أفقهِ النَّاسِ بعدَه، فأتَيتُ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ، فقال لي: كيف أنت إذا أتَتْ عليكم أُمَراءُ يُصلُّونَ الصَّلاةَ لغيرِ ميقاتِها؟ قال: فقُلتُ: ما تَأمُرُني إنْ أدرَكَني ذلك؟ قال: صَلِّ الصَّلاةَ لوَقتِها، واجعَلْ ذلك معهم سُبْحةً.»

مسند الإمام أحمد
عمرو بن ميمون
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 22020 - أخرجه أحمد (22020)

شرح حديث قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قالَ: إنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمع وَأُطِيعَ، وإنْ كانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الأطْرَافِ، وَأَنْ أُصَلِّيَ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فإنْ أَدْرَكْتَ القَوْمَ وَقَدْ صَلَّوْا كُنْتَ قدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ، وإلَّا كَانَتْ لكَ نَافِلَةً.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 648 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوصِي أصحابَه، ويُعلِّمُهم مِن أُمورِ دينِهم ما يَفوزونَ به في الآخِرةَ، وكذلِك يَنصحُهم في أُمورِ الدُّنيا بما يَضْمَنُ لهم السَّلامةَ والنَّجاةَ في الحياةِ الدُّنيا.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو ذَرٍّ رضِي اللهُ عنه: "إنَّ خليلي"، أي: النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والخليلُ هو الصَّديقُ الخالِصُ الَّذي تخلَّلَتْ محبَّتُهُ إلى النَّفْسِ، "أوصاني"، أي: أمَرَني وحثَّني، "أنْ أَسمَعَ وأُطيعَ"، أي: أَسمَعَ وأعقِلَ ما يأمرُ به وَلِيُّ الأمرِ، وأَمْتثِلَ لأَمْرِه إذا أمَرني بشيءٍ ليس فيه مَعصيةٌ للهِ عزَّ وجلَّ، "وإن كان عَبْدًا مُجَدَّعَ الأطرافِ"، أي: وإنْ كانتْ صِفةُ وليِّ الأمْرِ أنَّه عَبْدٌ مُقَطَّعَ الأطرافِ، وهذه صِفةٌ لِعبدٍ قَلَّ أنْ أن يُشتريَه أحدٌ، أي: مهما كانت صِفتُهُ أو مكانتُهُ فَأَطِعْهُ، وفي حَديثٍ آخَرَ في صَحيحِ مُسلمٍ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ولو استُعمِلَ عليكم عَبْدٌ يَقودُكم بكِتابِ اللهِ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا" وهو تفسيرٌ لهذا الحَديثِ؛ إذ الطَّاعةُ لا تكونُ فيما لم يُخالِفْ أمْرَ اللهِ تعالى.
ثمَّ أوصاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأمْرٍ آخَرَ، فقال: "وأنْ أُصلِّيَ الصَّلاةَ لِوَقْتِها"، أي: أُصلِّيَ كُلَّ صلاةٍ مِنَ الصَّلواتِ الخمسِ في وقتِها الأفضلِ، وهاذ أَمرٌ بالصَّلاةِ على وقتِها دون تَقْييدِ الأمرِ بالجماعةِ؛ لِأَنَّهُ أَخبرَهُ-كما في روايةٍ أُخرى- أنَّه سيُدرِكُ أُمراءَ يُؤخِّرونَ الصَّلاةَ عن وقتِها، ثمَّ أوضح النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أهمِّيَّةَ الاجتماعِ مع النَّاسِ في المسجِدِ لِلصَّلاةِ، فقال: "فإِنْ أدركْتَ القومَ وقد صَلَّوْا كنتَ قد أحرزْتَ صلاتَكَ"، أي: إنْ وجدْتَهم صَلَّوْا في المسجِدِ فقدْ حَصَلَتِ الصَّلاةُ عندما صلَّيْتَها في أوَّل وقتِها، واحترزْتَ لها، "وإلَّا كانت لك نافلةً"، أي: إنْ وجدْتَهم لم يُصلُّوا، فصلَّيْتَ معهم، كانت لك تلك الصَّلاةُ الثَّانيةُ نافلةً.
وفي هذا إشارةٌ بأن يَذْهَب للصَّلاة في المسجدِ؛ حتَّى لا يُتوهَّمَ مِن أمْرِه بالصَّلاةِ على وقتِها تَرْكُ الجَماعةِ، أو يُظنَّ بمن فَعَل ذلِك الشرُّ من إظهارِ خِلافٍ على الأئمَّةِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على السَّمعِ والطَّاعةِ لوَلِيِّ الأمرِ؛ لأنَّه بذلك تجتمعُ كَلِمةُ المسلِمين، والخلافُ سببٌ لفسادِ أحوالِهم في دِينِهم ودُنياهم.
وفيه: أهمِّيَّةُ صَلاةِ الجَماعةِ.( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأفطر الحاجم والمحجوم
مسند الإمام أحمدقيل يا رسول الله أي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله
مسند الإمام أحمدالأعمال ستة والناس أربعة فموجبتان ومثل بمثل وحسنة بعشر أمثالها وحسنة بسبع مئة
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وهو يتخلل الناس يسأل
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو بودان إذ أتاه الصعب
مسند الإمام أحمدلا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر وحتى تقاتلوا قوما عراض الوجوه
مسند الإمام أحمدحدثنا إسماعيل أخبرنا هشام مثله وقال كفارتها دفنها أي حديث التفل في المسجد
مسند الإمام أحمدحدثنا روح حدثنا شعبة قال سمعت منصورا قال سمعت طلق بن حبيب يحدث
مسند الإمام أحمدخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فذكر معناه أي معنى
مسند الإمام أحمدعن خالد أظنه الواسطي بإسناده ومعناه إلا أنه قال فيقبلها الله بيمينه أي
مسند الإمام أحمدبنحو هذا الكلام كله أي حديث ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاة
مسند الإمام أحمدأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا كما أخذ على النساء أو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب