حديث إنا حرم لا نأكل الصيد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث الصعب بن جثامة

«أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَينَما هو بِوَدَّانَ إذْ أتاهُ الصَّعبُ بنُ جَثَّامةَ -أو رَجُلٌ- بِبَعضِ حِمارِ وحشٍ، فرَدَّهُ عليه، فقال: إنَّا حُرُمٌ، لا نَأكُلُ الصَّيدَ.»

مسند الإمام أحمد
الصعب بن جثامة
شعيب الأرناؤوط
رجاله ثقات

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 16663 - أخرجه البخاري (1825)، ومسلم (1193)، والترمذي (849)، والنسائي (2819) بنحوه، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (16663) واللفظ له

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو بودان إذ أتاه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَرَّ بي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا بالأبواءِ أو بوَدَّانَ، فأهدَيتُ له مِن لَحمِ حِمارِ وَحشٍ وهو مُحرِمٌ، فرَدَّهُ علَيَّ، فلمَّا رأى في وَجهي الكَراهةَ قال: إنَّهُ ليس بنا رَدٌّ عليكَ، ولكنَّا حُرُمٌ.
وسمِعتُهُ يَقولُ: لا حِمى إلَّا للهِ ولرَسولِهِ.
وسُئِلَ عن أهلِ الدَّارِ مِنَ المُشرِكينَ يَبيتونَ فيُصابُ مِن نِسائِهم وذَراريِّهم، فقال: هم منهم.
ثم يَقولُ الزُّهريُّ: ثم نهى عن ذلك بَعدُ.
الراوي : الصعب بن جثامة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 16422 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 1825، 3012 )، ومسلم ( 1193، 1745 ) باختلاف يسير مفرقاً



في هذا الحَديثِ يقولُ الصَّعْبُ بنُ جثَّامةَ رضِيَ اللهُ عنه: "مرَّ بي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا بالأبْواءِ- أو بوَدَّانَ-" وهُما مَوضِعانِ مُتَجاوِرانِ بيْنَ مكَّةَ والمَدينةِ، ويَتبَعانِ مِنطَقةَ رابِغٍ، وتَبعُدانِ عنها حوالي 67 كم شمال مِنطَقةِ مكَّةَ المُكرَّمةِ "فأهْدَيتُ له من لَحمِ حِمارِ وَحْشٍ"، والظَّاهِرُ أنَّ هذا اللَّحمَ جاءَ عن صَيدٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "وهو مُحرِمٌ" مُتلبِّسٌ بالإحْرامِ، "فرَدَّهُ عليَّ" لم يَقبَلْ منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَديَّتَهُ، "فلمَّا رأى في وَجْهي الكَراهةَ" بظُهورِ أثَرِ الحُزنِ نَتيجةَ رَدِّ هَديَّتِهِ "قال" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّه ليس بِنَا ردٌّ عليك، ولكنَّا حُرُمٌ" وهو مِن جَميلِ خُلُقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنَّه لَمَّا رأى تغيُّرَ الصَّعْبِ بنِ جَثَّامةَ وحُزنَه مِن ردِّ هَديَّتِهِ، بيَّنَ له أنَّه لم يرُدَّها لِشَيءٍ إلَّا لأنَّه مُحرِمٌ لا يأكُلُ الصَّيدَ، ولا يُعارِضُ امتناعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قَبولِ الحِمارِ الوَحْشيِّ مِن الصَّعْبِ بنِ جَثَّامةَ، قَبولَهُ للأكْلِ مِن الحِمارِ الوَحْشيِّ الَّذي اصطادَهُ أبو قَتادةَ رضِيَ اللهُ عنه كما في الحَديثِ الآخَرِ في الصَّحيحَينِ، عندَما اصطادَ حِمارًا وَحْشيًّا وهو حَلالٌ، وسأَلَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أكْلِ المُحرِمينَ منه، فأجابَ بجَوازِ أكْلِهم منه، بل وأكَلَ منه هو أيضًا؛ لأنَّ الفَرْقَ بيْنَ الحالتَينِ أنَّ أبا قَتادةَ رضِيَ اللهُ عنه لم يَصطَدِ الحِمارَ مِن أجْلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بل اصطادَهُ مِن أجْلِ نفسِهِ، ثمَّ أكَلَ معه أصحابُهُ والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بخِلافِ الصَّعْبِ بنِ جثَّامةَ الَّذي اصطادَ الحِمارَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فلذلِكَ رفَضَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبولَهُ أو الأكْلَ منه؛ لأنَّ المُحرِمَ لا يَصطادُ حالَ إحرامِهِ، ولا يأكُلُ مِن صَيدٍ اصطادَهُ مُحرِمٌ أو حَلالٌ له.
ثمَّ قال الصَّعْبُ بنُ جثَّامةَ رضِيَ اللهُ عنه: وسَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "لا حِمى" بمَعْنى المَحميِّ، وهو مَكانٌ يُحْمى من النَّاسِ والماشِيةِ؛ لِيكثُرَ كَلَؤُهُ وعُشبُهُ، "إلَّا للهِ ولرَسولِهِ"، أي: لا يَنبَغي لأحَدٍ أنْ يَفعَلَ ذلِكَ إلَّا بإذْنٍ من اللهِ ورَسولِهِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمي لِخَيلِ الجِهادِ وإبِلِ الصَّدَقةِ، "وسُئِلَ عن أهْلِ الدَّارِ من المُشرِكينَ يُبيَّتونَ فيُصابُ من نِسائِهِم وذَراريهِم" يَعْني: يُهجَمُ عليها ليلًا، فيُصابُ من نِسائِهم وذَراريِّهِم فيُقتَلُ بعضُهُم، وذلِكَ عن خَطأٍ لا عن قصْدٍ وتعمُّدٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هُم منهم-" يعني أنَّ نِساءَ المُشرِكينَ وأطْفالَهم جُزءٌ منهم ويُصابون بسَبَبِ كُفرِ أهْلِهِم؛ فلا حَرَجَ في إصابَتِهِم إذا كانوا مُختَلِطينَ معهم، ولا يُمكِنُ الوُصولُ إلى قَتْلِ الكِبارِ إلَّا بقَتْلِهِم، وليس المُرادُ قَتْلَهم بطَريقِ القَصْدِ إليهم؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهى عن قَتْلِ النِّساءِ والصِّبيانِ، ولكن لَمَّا دعتِ الحاجَةُ إلى ذلِكَ فلم يَكُنْ مَفرٌّ منها.
"ثمَّ يقولُ الزُّهْريُّ: ثُمَّ نَهى عن ذلِكَ بعدُ"، أي: نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن إصابةِ الأطْفالِ والنِّساءِ في الحُروبِ نِهائيًّا بعدَ أنْ كان أباحَها( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر وحتى تقاتلوا قوما عراض الوجوه
مسند الإمام أحمدحدثنا إسماعيل أخبرنا هشام مثله وقال كفارتها دفنها أي حديث التفل في المسجد
مسند الإمام أحمدحدثنا روح حدثنا شعبة قال سمعت منصورا قال سمعت طلق بن حبيب يحدث
مسند الإمام أحمدخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فذكر معناه أي معنى
مسند الإمام أحمدعن خالد أظنه الواسطي بإسناده ومعناه إلا أنه قال فيقبلها الله بيمينه أي
مسند الإمام أحمدبنحو هذا الكلام كله أي حديث ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاة
مسند الإمام أحمدأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا كما أخذ على النساء أو
مسند الإمام أحمدوفيه إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين
مسند الإمام أحمدإنما هي التسبيح والتكبير والتحميد وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدأن رجلا من المشركين قال لرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدقال وأخبرني زياد أيضا أنه أخبره هلال بن أسامة أنه سمع أبا سلمة
مسند الإمام أحمدمعناه أي حديث لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا ألا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب