حديث ست خصال أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى قال

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبادة بن الصامت

«عن كَثيرِ بنِ مُرَّةَ، عن عُبادةَ بنِ الصامِتِ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، مِثلَ ذلك. (أي مِثلَ حَديثِ: إنَّ للشَّهيدِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ -قال الحَكَمُ: سِتَّ خِصالٍ- أنْ يُغفَرَ له في أوَّلِ دَفْعةٍ من دَمِهِ، ويَرى -قال الحَكَمُ: ويُرى- مَقعَدَه من الجَنَّةِ...)»

مسند الإمام أحمد
عبادة بن الصامت
شعيب الأرناؤوط
رجاله ثقات

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 17183 - أخرجه أحمد (17183) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((الجهاد)) (207)، والبزار (2696)

شرح حديث عن كثير بن مرة عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

للشَّهيدِ عِندَ اللَّهِ ستُّ خصالٍ : يُغفَرُ لَه في أوَّلِ دَفعةٍ ويَرى مقعدَه منَ الجنَّةِ ويُجارُ مِن عذابِ القبرِ ويأمنُ منَ الفَزعِ الأكبرِ ويُوضعُ علَى رأسِه تاجُ الوقارِ الياقوتةُ مِنها خيرٌ منَ الدُّنيا وما فِيها ويزوَّجُ اثنتَينِ وسبعينَ زَوجةً منَ الحورِ العينِ ، ويُشفَّعُ في سبعينَ مِن أقاربِه
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1663 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 1663 ) واللفظ له، وابن ماجه ( 2799 )، وأحمد ( 17182 )



أفضَلُ ما يتَقرَّبُ به العبدُ المؤمنُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ هو أن يُجاهِدَ في سَبيلِه، حتَّى يُقتَلَ ويَموتَ وهو على ذلِك، ولِمَن قُتِل شهيدًا في سبيلِ الله فَضائِلُ كثيرةٌ عظيمةٌ، وهذا الحديثُ فيه بيانُ بَعضِ فَضائلِه تِلك، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "للشَّهيدِ"، أي: الَّذي يُقتَلُ في سبيلِ اللهِ تعالى، "عِندَ اللهِ سِتُّ خِصالٍ"، أي: يَخُصُّه اللهُ مِن الأجرِ ما لا يَخُصُّ به غيرَه بما يَجمَعُ له مِن تلك الخِصالِ: "يَغفِرُ له"، أي: ذُنوبَه، "في أوَّلِ دَفْعةٍ"، أي: في أوَّلِ ما يتَدفَّقُ الدَّمُ مِن جُرْحِه، "ويُرَى مَقْعَدَه مِن الجنَّةِ"، أي: يُرِيه اللهُ عزَّ وجلَّ مَجلِسَه ونَعيمَه مِن الجنَّةِ، "ويُجارُ"، أي: يُحفَظُ ويُؤمَّنُ "مِن عذابِ القَبرِ، ويَأمَنُ"، أي: ويَسْلَمُ، "مِن الفزَعِ الأكبَرِ"، وهذا إشارةٌ إلى قولِه تعالى: { لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ } [ الأنبياء: 103 ]، والفزَعُ الأكبَرُ؛ قيل: هو عذابُ النَّارِ، وقيل: العرضُ عليها، وقيل: هو وقتُ يُؤمَرُ أهلِ النَّارِ بدُخولِها، وقيل: ذَبحُ الموتِ فيَيْئسُ الكفَّارِ مِن التَّخلُّصِ مِن النَّارِ بالموتِ، وقيل: هو وقتُ إطباقِ النَّارِ على الكُفَّارِ، وقيل: النَّفخةُ الأخيرةُ في الصُّورِ، ففَزِع مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ إلَّا مَن شاء اللهُ.
"ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الوَقارِ"، أي: أي: يُلبِسُه اللهُ عزَّ وجلَّ تاجًا يُجعَلُ له مِن العزَّةِ والعظَمةِ، "الياقوتةُ منها"، أي: مِن التَّاجِ، وياقوتُ الدُّنيا: نَوعٌ مِن الأحجارِ الكريمةِ، لونُه شفَّافٌ، مُشرَبٌ حُمرَةً أو زُرْقةً أو صُفْرةً، وهو أكثَرُ المعادِنِ صَلابةً بعدَ الماسِ، يُستَعمَلُ للزِّينةِ، "خيرٌ مِن الدُّنيا وما فيها"، أي: مِن الحُصولِ على نَعيمِها كُلِّه.
"ويُزوَّجُ اثنَتَين وسَبعين زوجةً مِن الحورِ العِينِ"، والحورُ العِينُ: نِساءُ أهلِ الجنَّةِ، والمرادُ بالحَوراءِ: الشَّديدةُ بَياضِ العينِ، الشَّديدةُ سَوادِها، والمرادُ بالعِينِ: أنَّها تَكونُ واسِعةَ العَينِ، وهذا مِن مَحاسِنِ الجمالِ في المرأةِ، وفي التَّقييدِ بالثِّنتَينِ والسَّبعين إشارةٌ إلى أنَّ المرادَ به التَّحديدُ لا التَّكثيرُ، ويُحمَلُ على أنَّ هذا أقلُّ ما يُعطَى، ولا مانِعَ مِن التَّفضُّلِ بالزِّيادةِ عليها.
"ويُشَفَّعُ"، أي: ويَقبَلُ اللهُ عزَّ وجلَّ شَفاعتَه، "في سَبعين مِن أقاربِه" كوالدَيهِ وأولادِه وزَوجاتِه وغيرِهم من الأقاربِ؛ فالإحسانُ إلى الأقاربِ أفضلُ منه إلى الأجانبِ، وقيل: يشمل ذلك أحبابَه والقَرِيبِينَ منه، وقوله: "في سَبعين" يَحتمِلُ أنَّ المرادَ هذا العددُ تَحديدًا، ويَحتمِلُ أنَّ المرادَ: التكثيرُ وأنَّه يَشفَعُ في عَددٍ كثيرٍ من أهلِه، ولا يُقصَدُ هذا العددُ على سَبيلِ التَّحديدِ؛ فالعرَبُ تَستعمِلُ مُضاعَفاتِ العددِ ( سبعةٍ )؛ للدَّلالةِ على التَّكثيرِ، كما في قولِه تعالى: { إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ } [ التوبة: 80 ]؛ فالعددُ غيرُ مُرادٍ به المقدارُ المحدَّدُ من العددِ، بل هذا الاسمُ مِن أسماءِ العدَدِ الَّتي تُستعمَلُ في معنى الكَثرةِ، وسواءٌ عرَفْنا الحِكْمةَ مِن ذِكرِ هذا العددِ أو لم نَعرِفْ؛ فالواجبُ علينا التَّسليمُ لخبَرِ اللهِ، وخبرِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن عقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك
مسند الإمام أحمدعن مرثد بن عبد الله قال قدم علينا أبو أيوب وعقبة بن عامر
مسند الإمام أحمدعن شهر بن حوشب قال حدثني الأنصاري صاحب بدن رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمدفذكره وقال بين أن يدخل نصف أمتي الجنة أي حديثإنه أتاني الليلة من
تخريج شرح الطحاويةإنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة
تخريج العواصم والقواصميقول الله جل وعلا لآدم يا آدم قم فابعث بعث النار من كل
تخريج شرح الطحاويةزينوا القرآن بأصواتكم
تخريج شرح الطحاويةأن معاذا رضي الله عنه قال يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم
تخريج شرح الطحاويةإني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لونه ونفس الله
تخريج شرح الطحاويةمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة
تخريج شرح الطحاويةشفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
تخريج شرح الطحاويةقال رجل يا رسول الله ما الإسلام قال أن يسلم قلبك لله عز


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب