حديث يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي قال هل توضأت حين

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث أبو أمامة

«أتَى رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي أصَبتُ حدًّا فأَقِمْهُ عليَّ؟ فأعرَضَ عنهُ، وأقيمتِ الصَّلاةُ فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا سلَّمَ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أصبتُ حدًّا فأَقِمْهُ عليَّ قالَ: هل تَوضَّأتَ حينَ أقبلتَ؟ قالَ: نعَم قالَ: اذهب فإنَّ اللَّهَ قد عَفا عنكَ»

صحيح ابن خزيمة
أبو أمامة
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 1/ 414 -

شرح حديث أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بيْنَما رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ، وَنَحْنُ قُعُودٌ معهُ، إذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فأقِمْهُ عَلَيَّ، فَسَكَتَ عنْه رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَعَادَ فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فأقِمْهُ عَلَيَّ، فَسَكَتَ عنْه، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ أَبُو أُمَامَةَ: فَاتَّبَعَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ، وَاتَّبَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْظُرُ ما يَرُدُّ علَى الرَّجُلِ، فَلَحِقَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فأقِمْهُ عَلَيَّ، قالَ أَبُو أُمَامَةَ: فَقالَ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ حِينَ خَرَجْتَ مِن بَيْتِكَ، أَليسَ قدْ تَوَضَّأْتَ فأحْسَنْتَ الوُضُوءَ؟ قالَ: بَلَى يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: ثُمَّ شَهِدْتَ الصَّلَاةَ معنَا؟ فَقالَ: نَعَمْ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: فَقالَ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فإنَّ اللَّهَ قدْ غَفَرَ لكَ حَدَّكَ، أَوْ قالَ: ذَنْبَكَ.
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2765 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



اللهُ سُبحانه وتَعالَى رَؤوفٌ رَحيمٌ بعِبادِه، وقدْ سَبَقَت رَحمتُه غَضبَه؛ فإنَّه يَصبِرُ على العُصاةِ ولا يُعجِّلُ لهم العقابَ حتَّى يَتوبوا ويَرجِعوا إلى اللهِ سُبحانه ويَطلُبوا منه العفْوَ والمَغفرةَ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو أُمامَةَ الباهليُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم بَينَما كانوا قُعودًا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسجدِه بالمدينةِ؛ إذ جاءَه رَجلٌ مِن أصحابهِ، فقال: «يا رسولَ اللهِ، إنِّي أَصبْتُ حَدًّا» أي: فعَلْتُ فِعلًا يُوجِبُ حدًّا، فَأقِمْه عليَّ حتَّى أتَطهَّرَ مِن الذَّنْبِ، ولم يَذكُرِ الرَّجلُ ذَنْبَه، فَسَكتَ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ أعادَ الرَّجلُّ ما قالَه، فسَكَتَ عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّةً أُخرى، وأُقِيمتِ الصَّلاةُ، فلمَّا سلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وانصَرفَ، تَبِعَه الرَّجلُ، فكرَّرَ ما قاله سابقًا، ولم يَذكُرْ ذنْبَه، ولمْ يَسألْهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذَنْبِه مَع تَكرارِه للسُّؤالِ بعْدَ الصَّلاةِ، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَرأيْتَ حين خَرجْتَ مِن بيتِكَ، أليسَ قدْ تَوضَّأْتَ فَأحسنْتَ الوُضوءَ؟» أي: أتْمَمْتَه وأعْطَيْتَ كلَّ عُضوٍ حقَّه مِن الماءِ، «قال: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: ثُمَّ شَهدْتَ الصَّلاةَ معنا؟» أي: صلَّيْتَ معنا في جَماعةٍ؟ «فقال: نَعمْ يا رسولَ اللهِ، قال: فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنَّ اللهَ قد غَفرَ لكَ حدَّكَ، أو قال: ذنْبَكَ» أي: إنَّ تلك الأفعالَ مِن الطَّاعةِ كانت سَببًا في أنْ يَغفِرَ اللهُ لكَ ذَنْبَكَ الَّذي يُوجِبُ عليكَ الحدَّ، ويُحتمَلُ أنْ يكونَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اطَّلعَ بِالوحيِ على أنَّ اللهَ سُبحانه قدْ غَفرَ له لِكونِها واقعةَ عَينٍ، وإلَّا لكانَ يَستفسِرُه عَنِ الحدِّ ويُقيمُه عليه، فأخْبَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ صَلاتَه سَببٌ في غُفرانِ ذنْبِه، خُصوصًا وقدِ انضمَّ إليها ما أشَعَرَ بإنابتِه ونَدَمِه على هذا الذَّنْبِ، وهذا مِصداقٌ لقَولِ اللهِ تَعالَى: { أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } [ هود: 114 ].
وقيلَ: الحدُّ المذكورُ في الحديثِ معناه مَعصيةٌ تُوجِبُ التَّعزيرَ، وليس المرادُ الحدَّ الشَّرعيَّ الحقيقيَّ كحدِّ الزِّنا والخمرِ وغيرِهما؛ فإنَّ هذه الحدودَ لا تَسقُطُ بِالصَّلاةِ، ولا يجوزُ لِلإمامِ تركُها.
وفي الحديثِ: أنَّ الصَّلاةَ كفَّارةٌ لِلذُّنوبِ.
وفيه: بَيانُ مَدى رَحمةِ اللهِ بعِبادِه، وأنَّه يَقبَلُ التَّائِبينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فتاوى نور على الدرب لابن بازيقول الله عز وجل وجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين في والمتباذلين
صحيح ابن خزيمةعن عائشة قالت كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس
الإيجاز شرح سنن أبي داودعن عبد الله بن زيد قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح ابن خزيمةقلت يا رسول الله السائل يأتيني وليس عندي ما أعطيه قال لا تردي
التنوير شرح الجامع الصغيروالله لتذرنها مذللة للعوافي أتدرون ما العوافي الطير والسباع
صحيح ابن خزيمةمن أكل من هذه البقلة فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا
صحيح ابن خزيمةمن نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس
صحيح ابن خزيمةمن صام الدهر ما صام وما أفطر أو لا صام ولا أفطر
صحيح ابن خزيمةحضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فصلى يوم الفتح فخلع
صحيح ابن خزيمةأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فيما بين ركن بني جمح والركن
صحيح ابن خزيمةصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة الصبح واستفتح سورة المؤمنين حتى
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفتح واضعا نعليه عن يساره


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب